سوسن العريقي - نعيش في الذكرى الـــ 57 لثورة أكتوبر المجيدة ، التي سطّر فيها أبناء الشعب اليمني أروع الملاحم البطولية في ميادين العز والشرف للذود عن حياض هذا الوطن الذي دنسته أقدام المستعمر البريطاني ..!!
14 أكتوبر لم تكن وليدة اللحظة او الصدفة ، وإنما ولدت من رحم المعاناة ونتاج لكفاح مرير ، وعمل دؤوب قام به ابطال هذا البلد ...
لا للمستعمر البريطاني ..!!
نعم للحرية والإستقلال والعيش الكريم ، هذا هو ميثاق وعهد الشرفاء والأحرار…
بقيادة البطل المناضل راجح بن غالب لبوزة…
في ضحى 14 اكتوبر انطلقت شعلة وشرارة الثورة من جبال ردفان معلنة بذلك يوما جديد مع المستعمر البريطاني ..
خاض فيه الأبطال معارك شرسة وضارية معه…
وضحى فيه الكثير من القادة بأنفسهم وسقوا تربة هذا الوطن بدمائهم وفي مقدمتهم قائد هذه الثورة ..!!
مات القائد والبطل والمناضل لكن لم تمت عزائم وهمم الأبطال ، واستمر الكفاح المسلح الذي أذاق العدو ويلات العذاب رغم ترسانته الحربية التي ذابت وذبلت أمام صمود وثبات أحرار اليمن ، فما كان للمستعمر من خيار غير العودة إلى بلاده وهو يجر أذيال الخيبة والهزيمة والعار…
واحتفل اليمنيون بالأهازيج والأفراح بهذا اليوم المجيد ،
وهتفوا بصوت واحد :
برّع برّع يا استعمار ...
برّع من أرض الأحرار..
سيظل هذا اليوم عالقاً في ذهن كل يمني حر مدى الدهر…!!
يوماً من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا…
هكذا هم اليمنيون ولدوا من بطون أمهاتهم أحرار ، يأبون الذل والهوان والخنوع مهما حاول الأقزام الجدد النيل منه ومن وحدته وعزته وكرامته!!
عاشت اليمن حرة ابية ،،
ولانامت أعين الجبناء !!!
|