عمار المنتصر - ثورة الــ 14 من أكتوبر 1963 م المجيدة لحظة تاريخية وعلامة مضيئة في تاريخ اليمن مثلت عنواناً لعزة وكرامة وشموخ الشعب اليمني ولإرادته الصلبة التى لا تقهر
أنطلقت شرارته الثورة من قمم جبل ردفان بقيادة المناضل الشهيد راجح بن غالب لبوزة والذي شكلت ملامح وطريق عنوانها العزة والشموخ و الكفاح المسلح نحو نيل الاستقلال
والتى اوتيت ثمارها بخروج إخر مستعمر بريطاني في 30 من نوفمبر
حررت شعبنا الحبيب من وطئه الاستعمار البغيض" للمملكة التى لا تغيب عنها الشمس" انذاك
وجسدت هذه الثورة المباركة التلاحم بين الثورتين الاسبتمبرية والاكتوبرية في شطري الوطن وأكدت وحدة المصير المشترك بين الشمال والجنوب من خلال إسناد أبطال الكفاح المسلح حتى تحقق الاستقلال الوطني
تتجدد التحديات كسنن إلهيه لامناص من التعامل معها وفق ما يفرضه القدر من متغيرات
حيث تحل علينا الذكرى 14 من اكتوبر لهذا العام وشعبنا اليمني صامد في وجه قوى العدوان للعام السادس على التوالي صامد رغم الحصار البري والبحري والجوي ورغم اساليبهم الخبيثة في محاولة تركيع هذا الشعب من منع دخول المشتقات النفطية و محاولة إرضاخه و إعادة الهيمنة الدولية لبعض مناطق الجنوب من قبل مرتزقة الإمارات
الامر الذي يتواجب علينا ان نستدعى ماضي الاجداد في التضحية والصمود وعدم الانجرار إلى سفاسف الامور حفاظاً على جبهة مواجهة العدوان الذي يعد امتداد لذلك الفكر الاستعماري البغيض
والذي لا يمكن لإنسان أن يتصور مدى الانحطاط القيمي والأخلاقي الذي وصلت إليه قوى العدوان
من جرائم يندا لها الجبين خلال الفين يوم
وعلى راس تلك الجرائم مجزرة القاعة الكبرى التى نعيش ذكرها اليوم بالتزامن مع ذكرى ثورة أكتوبر..
المجد كل المجد لثورة 14 من أكتوبر
والتحية لأبطال حرب التحرير
والرحمة والخلود للشهداء
وكل عام واليمن بالف خير وعــزة وشمــوخ
|