راسل القرشي - منذ أيام وعدد من الناشطين والسياسيين التابعين لبعض المكونات السياسية التي استدعت العدوان وباركت كل جرائمه بحق الأطفال والنساء والمدنيين في اليمن ومازالت تغطي وتبرر لكل الممارسات الاحتلالية التي تمارسها قيادات العدوان في عدن وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى - منذ أيام اوجدت لها قصة المنطقة العازلة "الكذبة" التي تم نشرها في عدد من المواقع الأخبارية وشبكات التواصل الاجتماعي وذهبت تدعي أن هذه المنطقة التي طالبت بها القيادة السعودية حكومة الإنقاذ بصنعاء كشرط لوقف اطلاق النار يعد الموافقة عليها تفريط بالسيادة الوطنية..!!
هؤلاء الذين فرطوا بالسيادة الوطنية منذ ست سنوات وارتموا في احضان العدوان ورضوا لأنفسهم ان يتحولوا إلى خونة ومرتزقة وأدوات تحركها قيادات دول العدوان وتساعدها من أجل احتلال بلادها واستقطاع اجزاء واسعة وضمها لأراضيها يتحدثون اليوم عن السيادة الوطنية دون حياء أو خجل..!!
كل هذا الكذب والتدليس والتحايل الذي تروج له أدوات العدوان ورموز الخيانة والعمالة والارتزاق هدفه واضح ومعلوم وهو الظهور بالمظهر الوطني المدافع والحريص عن الوطن وحماية سيادته في الوقت الذي نرى وجوههم القبيحة وقد حُشرت في قفص ضيق صنعوه بأنفسهم !!
من بقي ثابتاً وراسخاً ومدافعاً عن الوطن وسيادته وكرامة شعبه منذ بدء العدوان في الـ 26 من مارس 2015م ولا يزال على العهد ثابتاً مقاوماً ومدافعاً حتى اليوم عن كل ذرة رمل في وطنه لا يمكن أن يفرط بالسيادة الوطنية ، كما فعلت هذه الأدوات واعلنت ارتزاقها وخيانتها للتراب الوطني منذ البداية تحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان..!!
أين هؤلاء الذين عرضوا الوطن للبيع في مزاد العدوان العلني منذ ست سنوات مضت، وهل حولوا الوطن إلى مادة للمزايدة والمناكفة باسمه خدمة للعدوان وسراق الأوطان..؟!
من يتحدث عن الوطن وهو مُرتمٍ في احضان العدوان الذي نرى دوله تبسط يدها على أجزاء واسعة منه، عليه أن يعرف أولاً معنى الوطنية الوطنية التي تتعزز قيمها بالالتزام بالسلوك الواضح غير المنفصم عن الدين وعن الفكر، وعن الأخلاق ومبادئ الفضيلة والتي لايمكن أن تدفعنا للتآمر على الوطن والذهاب صوب الإضرار بمصالحه ومصالحنا جميعاً..
هؤلاء المتباكون اليوم على السيادة الوطنية هم من قدموا الوطن لقمة سائغة للأمم المتحدة وانظمة الهيمنة والاستكبار، ولمن استعانوا بهم لإعادة ما يسمونها شرعيتهم وهم من طالبوا بوضع اليمن تحت البند السابع ليبقى مرتهناً لها..، وكل ذلك بهدف سوق الوطن إلى متاهات الضياع!!.
هؤلاء هم تحولوا إلى سماسرة وانتهازيين وخونة يأكلون على كل الموائد والثمن هو الوطن والشعب.!
مفهوم الوطن لدى هؤلاء هو مساحة كبيرة للاستثمار ويمكن التنازل عنها أو عرضها للبيع متى ما استدعت المصلحة..!!
لم يعد الخداع والتزييف وسيلة للضحك على الناس كما يعتقد هؤلاء .. فالوطن الذي يدافع عنه ابناء اليمن الشرفاء ورجال الرجال منذ ست سنوات مضت لا يمكن أن يعرضوه للبيع واستقطاع مساحة واسعة منه لتحويلها إلى منطقة عازلة..!!
اليمن ليست للبيع ولن تكون اراضيها مستباحة لأي غازٍ .. وهذا ما يجب ان تفهمه أدوات العدوان..
وكل من يروج لهذه المنطقة العازلة هو بائع للسيادة ولكرامة اليمنيين ولا يمكن أن يكون يمنياً أو يدعي انتماءه لهذا الوطن الواحد الكبير الضارب جذوره في اعماق التاريخ.
أخيراٌ حكاية المنطقة العازلة كذبة ابتكرها التحالف لإيجاد مخرج لمرتزقته عبر الحديث عنها من أجل التغطية على احتلال المحافظات الجنوبية وما يجري في محافظتي سقطرى والمهرة.!
|