موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


تقرير: 10٪ من أهالي غزة استشهدوا أو أصيبوا أو فقدوا - ابتعدوا عن مجاري السيول.. الأرصاد يحذّر - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 39175 - تحذير لسائقي باصات الأجرة من عدم الالتزام بخط السير - صنعاء تحذّر من تصعيد خطير في حضرموت - "ثلاثة كابلات بحرية".. بيان عاجل من وزارة الاتصالات في صنعاء - سفينتا بضائع وحديد ترسوان بميناء الحديدة - المطري: لدينا مخزون كافٍ من الغاز بصنعاء - حصيلة جديدة للشهداء والمصابين في الحديدة - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 38 ألفاً و983 -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الإثنين, 14-ديسمبر-2020
استطلاع - نادية صالح -
من المعروف أن النزاعات التي تنطوي على عنف تلقي بتأثيرها غير المتكافئ على النساء، وتضاعف من حدة عدم المساواة والتمييز بين الجنسين القائمة مسبقًا، كما أن للمرأة عوامل فاعلة أيضًا في إحلال السلام في النزاعات المسلحة، لكن أدوارهن كلاعبات أساسيات ووكيلات للتغيير‮ ‬وإحلال‮ ‬السلام‮ ‬لم‮ ‬يعترف‮ ‬به‮ ‬بشكل‮ ‬كافٍ‮.‬
‮ ‬إن‮ ‬الإقرار‮ ‬بالفهم‮ ‬المختلف‮ ‬للمرأة‮ ‬وخبراتها‮ ‬وإمكاناتها‮ ‬ودمج‮ ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬في‮ ‬جميع‮ ‬جوانب‮ ‬عملية‮ ‬بناء‮ ‬السلام‮ ‬وتحقيقه‮ ‬في‮ ‬أي‮ ‬بلد‮ ‬هو‮ ‬أمر‮ ‬جوهري‮ ‬لنجاح‮ ‬الجهود‮ ‬الرامية‮ ‬لتحقيق‮ ‬السلام‮ ‬واستدامته‮.‬
وفي هذا الجانب استطلعت صحيفة "الميثاق" آراء عدد من القياديات والناشطات اليمنيات حول ضرورة إشراك النساء في عملية إحلال وبناء السلام في الجمهورية اليمنية، حيث أكدت الأستاذة فاطمة الخطري - الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر الشعبي العام، على دور المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬المحوري‮ ‬في‮ ‬شتى‮ ‬مجالات‮ ‬الحياة‮ ‬السياسية‮ ‬والعلمية‮ ‬والعملية،‮ ‬فالواقع‮ ‬أثبت‮ ‬الدور‮ ‬الفعال‮ ‬الذي‮ ‬يمكن‮ ‬أن‮ ‬تلعبه‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬صنع‮ ‬السلام‮ ‬وإنهاء‮ ‬الصراعات‮.‬
خصوصاً وأن المرأة اليمنية تحاول منذ زمن إثبات ذاتها فهي كانت رفيقة النضال واليوم هي رفيقة بناء السلام، فالمرأة اليمنية تمكنت تدريجياً من إثبات ذاتها واليوم تتواجد المرأة في الحكومة في المناصب القيادية والأكاديمية وفي قيادة منظمات المجتمع المدني، وحققت المرأة من خلال ذلك الكثير من النجاحات، ولذلك لابد من إشراكها في عملية بناء وإحلال السلام ،فعندما أنظر إلى الحروب، فان الضحية الأولى تكون المرأة ومن العدل والإنصاف والمنطق أن يتم إشراكها في كل ما يتصل بعملية السلام في اليمن.
وأضافت الخطري: إن للمرأة اليمنية قدرات خاصة تعطيها الأحقية في المشاركة في جهود تحقيق وحفظ السلام، فالمرأة إحدى الضحايا الرئيسيين للحرب، وهي مسؤولة عن الحفاظ على الحياة اليومية خلال يوميات الحرب، بالإضافة إلى خصوصيتها الأخلاقية الرادعة، ولذلك فإن لها مصلحة حقيقية‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬السلام،‮ ‬حرصاً‮ ‬على‮ ‬الحياة‮ ‬والاستقرار‮ ‬كأحد‮ ‬أكبر‮ ‬المتضررين‮ ‬لكونها‮ ‬الطرف‮ ‬الأضعف‮ ‬في‮ ‬علاقات‮ ‬القوة‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮.‬
وأشارت إلى وجوب تدعيم مشاركة النساء في مختلف المجالات والمستويات وعلى أساس المساواة، واعتماد مبدأ "الكوتا" كتدبير انتقالي، لتعزيز مشاركة المرأة السياسية في الأحزاب السياسية والبرلمانات ومجالس الحكم المحلي، وفي السلطة التنفيذية ولجان الحوار والوساطة والمفاوضات، وفي مختلف مؤسسات المجتمع المدني والتنظيمات النقابية والمهنية، لتكون شريكاً ونداً في صنع السلام وبناء التوافقات الوطنية وتسهيل الانتقال الآمن إلى ضفاف الحرية والديمقراطية والاستقلال والسيادة التي تتطلع إليها جماهير شعبنا اليمني.
من‮ ‬جهتها‮ ‬قالت‮ ‬الأستاذة‮ ‬زعفران‮ ‬علي‮ ‬المهنا‮- ‬رئيس‮ ‬دائرة‮ ‬الإعلام‮ ‬والثقافة‮ ‬في‮ ‬قطاع‮ ‬المرأة‮ ‬بالمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮: ‬إن‮ ‬المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬شاركت‮ ‬بشكلٍ‮ ‬فعّال‮ ‬في‮ ‬مسائل‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرارالمجتمعي‮.‬
وأضافت: إنه وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها اليمن عن عدوان سافر ووحشي، الأمر الذي أبعد المرأة من العمل السياسي الرسمي والمؤسسات السياسية، إلا أنها ساهمت بإصرار وإرادة حديدية وعلى منهج التسامح والتصالح وبشكل جوهري في الحفاظ على النسيج المجتمعي‮ ‬ما‮ ‬استطاعت‮ ‬على‮ ‬المستويات‮ ‬المحلية‮ ‬والوطنية‮ ‬وقامت‮ ‬بدورها‮ ‬بإجلاء‮ ‬المدنيين‮ ‬والجرحى‮ ‬في‮ ‬المناطق‮ ‬المتضررة‮ ‬كطبيبة‮ ‬وممرضة‮ ‬وأيضا‮ ‬كمواطنة‮ ‬من‮ ‬الامهات‮ ‬والاخوات‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬مجالات‮ ‬الحياة‮.‬
وأكدت المهنا أنه ليس بالامكان تجاهل دور المرأة في التفاوض بشأن وصول المساعدات الإنسانية وفتح الطرق والمنافذ البرية والبحرية والدعوة الى وقف اطلاق النار والمساعدة في الحدّ من انتشار جائحة كوفيد-19 .
إضافة‮ ‬إلى‮ ‬الأدوار‮ ‬التي‮ ‬تقوم‮ ‬بها‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬ضمان‮ ‬استمرار‮ ‬أُسرتها‮ ‬ومجتمعاتها‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬التعليم‮ ‬والصحة‮ .‬
وأشارت إلى أن المرأة اليمنية تعي أن لها حقاً أساسياً في المساهمة في تشكيل مستقبل المجتمع، وأ ثبتت مشاركتها الهادفة في المنظّمات النسائية ومن يمثّل المرأة بأنه من الضروري زيادة حصتها في قيادة الاحزاب السياسية بحيث لا تقل حصة النساء عن 25 ٪ .
ودعت الأستاذة زعفران المهنا الاحزاب السياسية للعمل على تمكين كوادرها النسائية وتنمية قدراتهن بصورة مستمرة، وتفعيل قانون الاحزاب الذي يعتبر الضامن الاساسي لمشاركة النساء في الحياة السياسية والمساهمة في عملية الاستقرار المجتمعي.
أما‮ ‬الناشطة‮ - ‬هناء‮ ‬الفقيه‮ -‬رئيسة‮ ‬حكومة‮ ‬الشباب‮ ‬المستقل‮- ‬فقد‮ ‬أشارت‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬الوضع‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬يحتمل‮ ‬استمرار‮ ‬العدوان‮ ‬والحروب
وقالت : لقد حان الوقت لوقف الحرب، لأجل المرأة ، لأجل الطفل، لأجل كل الشعب اليمني ، والتوجه بصدق نحو المشاركة الفاعلة في صنع السلام وإفساح المجال للمرأة اليمنية لإبداء رأيها وتعزيز مكانتها في سبيل إيقاف العدوان.
وأكدت الفقيه أن عدم ايمان القيادة السياسية بدور المرأة في صنع السلام وتهميش دورها كأنها ليست جزءاً من المجتمع ولها قرار ورأي في وقف الحرب وتحقيق السلام والحفاظ عليه، أمر خاطئ خصوصاً وأن المرأة هي المتضرر الأكبر مما يحدث من حروب ونزاعات.
وأضافت رئيسة حكومة الشباب المستقل: إن عدم مقدرة المرأة اليمنية على إيصال صوتها للمجتمع الدولي سببه أنها مهمشة وغير موجودة في تشكيلة الوفد المحاور من أجل تحقيق السلام، رغم أن المفروض أن يكون لها دور وصوت في المحافل الدولية لطرح قضية اليمن وما تتعرض له المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬من‮ ‬معاناة‮ ‬ومآسٍ‮ ‬جراء‮ ‬ما‮ ‬ترتكبه‮ ‬دول‮ ‬العدوان‮ ‬وأدواتهم‮ ‬في‮ ‬الداخل‮.‬
مشيرة إلى أن المرأة اليمنية يجب أن تشارك في عملية صنع السلام من خلال المشاورات السياسية والندوات الفكرية والدور المجتمعي الذي تضطلع به أيضاً، فقبول المرأة وإشراكها في مختلف مناحي الحياة السياسية والعملية والعلمية سيكون له أثر كبير سواءً في استقراراها نفسياً‮ ‬أو‮ ‬مادياً‮ ‬أو‮ ‬اقتصادياً،‮ ‬الأمر‮ ‬الذي‮ ‬يساعدها‮ ‬في‮ ‬خلق‮ ‬ثقافة‮ ‬السلم‮ ‬والسلام‮ ‬ليعم‮ ‬الأمن‮ ‬والأمان‮.‬
بدورها قالت الأستاذة انتصار القدسي - موجهة تربوية: حيثما وقعت حرب أو اندلع نزاع كانت المرأة أولى الضحايا، ولذلك يجب أن تكون جزءاً من الحل أيضاً، سواءً لمنع النزاع أو في التوصل إلى التسويات أو في عملية الانتقال من الحرب إلى السلم ما بعد النزاع أو في إرساء عملية‮ ‬السلام‮ ‬،‮ ‬لكن‮ ‬مثل‮ ‬هذا‮ ‬الدور‮ ‬المفترض‮ ‬في‮ ‬الواقع‮ ‬العملي‮ ‬لا‮ ‬يزال‮ ‬مهملاً‮ ‬أو‮ ‬محدوداً‮ ‬أو‮ ‬قاصراً‮ ‬على‮ ‬صعيد‮ ‬القوانين‮ ‬الوطنية‮ ‬أو‮ ‬الدولية‮ .‬
وأضافت: أن هناك ثمة خطوات أساسية لضمان مشاركة النساء في عملية تحقيق وحفظ السلام من أهمها الإيمان بقدرة المرأة والعتراف بمهاراتها وكذلك تعديل القوانين والتشريعات بما يضمن تحقيق المشاركة الفعالة لها سواءً في العمل السياسي أو الحزبي، وإعادة النظر في بعض القوانين‮ ‬واللوائح‮ ‬وتشجيع‮ ‬مشاركة‮ ‬النساء‮ ‬في‮ ‬في‮ ‬العمل‮ ‬السياسي‮ ‬وتعزيز‮ ‬دورهن‮ ‬في‮ ‬التنمية‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬القرار‮ ‬والأداء‮ ‬والتنفيذ‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
هل يتجاوب "محور الاعتدال" العربي مع المُتغيرات الراهنة أم يفوته القطار مجدداً؟
السيد شبل*

وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)