موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


ارتفاع عدد الشهداء في غزة إلى 35456 - النواب يستمع لمذكرة بخصوص قانون شركة التعدين - مجلس النواب: قمة البحرين "مسرحية هزلية" - صنعاء.. توجيه رئاسي عاجل للحكومة - رئيس المؤتمر يعزي بوفاة الشيخ رشاد أبو أصبع - الثروة السمكية تحذر من مخالفة قرار "حظر الجمبري" - صنعاء.. حشد جماهيري كبير مع غزة ولا خطوط حمراء - إسقاط طائرة أمريكية في أجواء مأرب - بيان هـام صادر عن وزارة الإتصالات - أبو عبيدة: مستعدون لمعركة استنزاف طويلة -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 21-ديسمبر-2020
أحمد الزبيري -
حكومة اتفاق الرياض التي ما يزيد عن عام والوعود بتشكيلها لم تتوقف ولسبب بسيط أن هذا الاتفاق لم يأتِ من أجل حل الصراعات الدموية بين مرتزقة الرياض ومرتزقة الإمارات في المحافظات الجنوبية المحتلة ، بل جاء لإعطاء صورة زائفة عن حقيقة الحرب السعودية الإماراتية الأمريكية البريطانية على الشعب اليمني وإظهار أن ما يجري هو صراع داخلي بين اطراف سياسية يمنية، والسعودية ماهي إلا وسيط وتعمل بدبلوماسية النوايا الحسنة ، وهذه الصورة الزائفة والكاذبة يتم تعزيزها عبر أدوات سياسية وإعلامية غرقت في الخيانة حتى النخاع.
في الآونة الأخيرة عاد الحديث مجدداً عن تطبيق اتفاق الرياض أمنياً وعسكرياً وسياسياً استجابة لمتغيرات داخلية في مسار مواجهة العدوان والانتصارات التي يحققها الجيش واللجان الشعبية ومتغيرات اقليمية ودولية اهمها التسارع العجيب للتطبيع والتحالف مع كيان العدو الصهيوني الذي تنتقل فيه الانظمة التي تشن العدوان على اليمن في المنطقة من الحماية الأمريكية إلى الحماية الإسرائيلية ، وكذلك نتائج الانتخابات الأمريكية واقتراب رحيل ترامب وتحول بايدن إلى سيدٍ للبيت الأبيض.
في هذا السياق يراد تثبيت وقائع على الأرض بينها تقاسم النفوذ في المحافظات الجنوبية المحتلة وتثبيتها كأمر واقع بين اطراف تحالف العدوان الرئيسيين وعلى رأسهم أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي وفرنسا بواجهة سعودية إماراتية ، ويُفهم هذا من زيارة السفير الأمريكي للمهرة ، والأنشطة العسكرية والاستخباراتية في محافظة سقطرى ،ولم تعد خافية مدلولات تلك الزيارات بمصاحبة وفود عسكرية واستخباراتية صهيونية ، إضافة إلى عودة قضية تحويل منشأة بلحاف التي اقامتها شركة توتال الفرنسية وسلمتها للإمارات التي حولتها إلى قاعدة عسكرية‮ ‬وسجون‮ ‬ومعتقلات‮.‬
هذا هو المسار الذي اتخذته اتفاقية الرياض في نسختيها الثانية والثالثة وتمظهر في إيقاف الصراع بين ميليشيات التحالف في أبين باستقدام وحدات من هذه الميليشيات لتطبيق اتفاق الرياض في هذه المحافظة وهي ما تسمى بقوات العمالقة وقوات سودانية لتبيان جدية مشبوهة وغامضة‮ ‬في‮ ‬تنفيذ‮ ‬الاتفاق‮.‬
هذا كله يفضي بنا إلى أن كل ما يجري محاولة لفرض حل مؤقت يبرر تشكيل حكومة المرتزقة والتي حاولوا أن يظهروها إعلامياً وكأنها حكومة تشكلت من مرتزقة فنادق الرياض والمجلس الانتقالي الانفصالي ، ودفع في هذا المنحى بالماكينة الإعلامية لتحالف العدوان من أجل التسويق لها عبر استضافتها العديد من الوجوه المتماهية مع مخططات تحالف العدوان أمثال رئيس مجلس نواب مرتزقة الرياض والإمارات سلطان البركاني الذي تحدث عن أن هذه الحكومة ستعمل على معالجة الأوضاع العسكرية والأمنية والاقتصادية والسياسية وأنها تحظى بدعم تحالف العدوان، ساعياً‮ ‬من‮ ‬الموقع‮ ‬الذي‮ ‬وُضع‮ ‬فيه‮ ‬إلى‮ ‬إعطائها‮ ‬صبغة‮ ‬قانونية‮ ‬من‮ ‬مجلسه‮ ‬النيابي‮ ‬الارتزاقي‮ ‬العميل‮.‬
وهنا نأتي إلى الأسباب التي تجعل البركاني يتحمس لتطبيق اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة بعد عودة مجلسه إلى عدن للقيام بهذه المهمة ، وعلينا أن نتخيل حجم العائدات المالية التي سيجنيها من موافقة التحالف على هذه العودة وتحققها .. لهذا جاء ظهوره الإعلامي عبر صحيفة الشرق الأوسط ليعطي تغطية إلى كونه ورئيسه هادي ورئيس حكومته ليسوا إلا بيادق شطرنج تحركهم السعودية والإمارات فإن قالت لهم عودوا عادوا .. وإن قيل لهم شكّلوا حكومة شكَّلوا .. مع أن كل أسماء هذه الحكومة جرى التفاهم عليها بين السعودية والإمارات وأطراف دولية ولا علاقة‮ ‬لهم‮ ‬لا‮ ‬من‮ ‬قريب‮ ‬ولا‮ ‬من‮ ‬بعيد‮ ‬بتشكيلها‮ ‬،‮ ‬وهم‮ ‬يؤدون‮ ‬وظيفتهم‮ ‬كعملاء‮ ‬ومرتزقة‮ ‬ليس‮ ‬إلا‮.‬
على هذا الأساس تأتي حركة جوقة ابواق العدوان وهم كثر ولا يستحقون حتى ذكر اسمائهم ؛ ولا فرق بين سياسيين وإعلاميين فكلهم اتباع وأدوات رخيصة وقذرة كما هو حالهم طوال سنوات العدوان الست عملهم الاساسي تبرير تدمير اليمن وقتل اليمنيين ونهب ثرواتهم والسيطرة على موقع‮ ‬وطنهم‮ ‬الاستراتيجي‮.‬
حزب الإصلاح أو إخوان اليمن بجناحهم السعودي الإماراتي أو القطري التركي لا يخرجون عما ذهب اليه بقية المرتزقة مع قليل من تذاكيهم المعهود في ممارسة الضغط لتحقيق مكاسب لن يحصلوا عليها لأنها تتعارض مع أجندة مشاريع تحالف العدوان في المحافظات المحتلة ولكن لا بأس من تحقيق بعض المكاسب ولو اقتصرت على الجانب المالي لا سيما لدهاقنة هذا التنظيم الإرهابي الذي يحاول في وسائل إعلامه الهروب من اعطاء موقف واضح إلى الحديث عن حقوق الإنسان والجرائم التي يرتكبها هو وتحالف العدوان الذي كان حزب الإصلاح المبرر والمروج الرئيسي للعدوان‮ ‬على‮ ‬اليمن‮.‬
نستطيع القول مسبقاً إن هذه الحكومة لن تؤدي إلا إلى المزيد من الفوضى وتأزيم الأوضاع والصراعات لأنها حكومة نظامي العدوان السعودي الإماراتي، وأجندتهم تتعارض مع أتفه الحلول فيما يخص مشاكل الناس في المحافظات المحتلة بطابعها المعيشي والخدماتي ..، وكلام البركاني وغيره‮ ‬من‮ ‬أبواق‮ ‬العدوان‮ ‬لن‮ ‬يغير‮ ‬مجريات‮ ‬الأمور‮ ‬في‮ ‬شيء‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
الوحدة لا تتحمل أوزار الموحّدين
أحمد الزبيري

فلسطين ستكون حُرَّة
يحيى الماوري

عالم يقاتل مقاومة..!!!
د. عبد الوهاب الروحاني

الحياة مِرآة كبيرة لأفعالنا
عبد السلام الدباء

شِلّني يادِرَيْوَلْ تِجَمّل !!
عبدالرحمن بجاش

حَبّيت الحديدة وأشتي أعيش فيها
منى صفوان

الوحدة اليمنية: تحديات وآفاق في ذكرى مرور 34 عاماً
عبدالله صالح الحاج

الأفعال والمواقف السياسية حول أحداث غزة
إبراهيم ناصر الجرفي

الجامعات الامريكية !!
د. طه حسين الروحاني

عن (المركزية الأوروبية).. الإنسان (السوبرمان) !!
محمد علي اللوزي

التعليم.. لا إفادة ولا إجادة !!
د. يحيى الخزان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)