الميثاق نت - -
اشاد الاخ غازي أحمد علي محسن -الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام- بعظمة التفاعل الذي يبديه الوسط المؤتمري العريض على امتداد الساحة اليمنية مع قيادة المؤتمر برئاسة الشيخ صادق بن امين ابوراس- رئيس المؤتمر الشعبي العام..
وقال :"إن هذا التفاعل الملحمي كان ولا يزال له الأثر البالغ في مواجهة مجمل التحديات الكبرى التي استهدفت المؤتمر ووحدته الفكرية والتنظيمية، وهي مواجهة مقتدرة تجلت بحكمة وحنكة رئيس المؤتمر وزملائه في القيادة العليا، وتمكنت بفضل الله من السير بخطوات واثقة كان لها أن تجاوزت العديد من هذه التحديات وأن تؤكد في الوقت ذاته على النهج العقلاني والموضوعي الذي عُرف به المؤتمر منذ انطلاقته في الـ24 من اغسطس 1982م من وسطية واعتدال وحرص كبير على الوطن والحفاظ على امنه وسلمه الاجتماعي وترسيخ وتجذير الوحدة الوطنية وحماية مكتسبات الوطن في الثورة والجمهورية والوحدة"..
وأكد غازي في تصريح أدلى به لـ"الميثاق" أن مرور ثلاثة اعوام على انتخاب اللجنة العامة للشيخ صادق بن أمين ابوراس عقب احداث ديسمبر المؤسفة تمثل اشراقة حقيقية تعكس حيوية وفاعلية المؤتمر الشعبي العام وقدرته على فهم واستيعاب مختلف المتغيرات التي طرأت على الساحة الوطنية وما اكتنفها من تهديد خطير ليس على المؤتمر فحسب وإنما على الوطن اليمني برمته وإقحامه في مربعات الصراع المفتوح على مستوى كل أطره الجغرافية وهو ما كان يمثل خدمة للعدو الذي مازال ينهمك في إعداد السيناريوهات الكارثية للوطن والشعب..
مشيراً إلى أن هذه الخطوة قد زادت من رصيد المؤتمر في المواقف الوطنية المبدئية والمراعية للمصالح العليا للوطن دون غيرها من مصالح الاجندة الضيقة المتعارضة مع تطلعات الشعب في المزيد من الامن والاستقرار والسلم الاجتماعي وبناء الدولة اليمنية الحديثة المعبرة عن تطلعات كل اليمنيين..
ونوه الأمين العام في هذا الصدد الى أن قيادة المؤتمر وفي ظل هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها بلادنا قد حرصت على تبنّي دعوات الحوار الوطني المسؤول القائم على الانتصار لمصالح الوطن والمعبر عن إرادة اليمنيين في خوض حوار متجرد عن الاجندة الاقليمية والدولية باعتبار ذلك المنفذ الوحيد والكفيل بإخراج بلادنا من اتون العدوان والاقتتال الداخلي..
مؤكداً أن المؤتمر سيظل متمسكاً بهذا الموقف المبدئي والثابت والذي باتت تؤكده مختلف المعطيات على الساحة الوطنية وما تشهده من افرازات وتداعيات خطيرة ألقت بظلالها القاتمة على المشهد اليمني وزادته تعقيداً خدمة للأجندة الخارجية التي لاتنظر لليمن إلا من خلال مصالحها وكيفية استغلالها لموقعه الاستراتيجي وتسخيره لخدمة مآربها الدنيئة التي اصبح شعبنا يدركها بعد ستة اعوام من العدوان واستهدافه كافة مقومات حياته وانجازاته..
وحيَّا الامين العام في هذا الصدد التفاعل الكبير للوسط المؤتمري مع كل الأهداف التي تحملها خطة التحرك السياسية للمؤتمر خلال الأعوام الثلاثة الماضية، مشيراً إلى ماتحقق في ظل هذا الزخم القاعدي من انجازات على صعيد العملية التنظيمية للمؤتمر وكذا دوره الوطني والتعامل مع مختلف التحولات برؤيته الوسطية المستوعبة تجارب شعبنا الناجحة..
وقال: "إننا بالأمانة العامة للمؤتمر وقيادته التنفيذية نؤكد أن نشاطنا المؤتمري خلال العام 2021م سيتعاظم وعلى مستوى مختلف الجوانب والاصعدة" .. معبراً عن ثقته في أن تواصل مختلف فعاليات المؤتمر واجباتها ومسؤولياتها الوطنية والتنظيمية بالصورة التي تتفق مع حجم ومكانة المؤتمر وإرثه الوطني، خاصة وأن هذا النشاط سيرتكز على أسس وقواعد جديدة على مستوى البناء المؤسسي الذي سيشسهد هو الآخر المزيد من الاصلاحات الكفيلة برفع مستوى الأداء والمواكبة المقتدرة لكافة المتغيرات. | 
الأمين العام للمؤتمر لـ"الميثاق": 
