محمد يحيى شنيف - والبلاد على كف عفريت ، أعلن عن تأسيس المؤتمر الشعبي العام 1982م ، ليضم المتحاربين تحت الارض من التنظيمات والقوى السياسية والاجتماعية والحزبية ، ويجلسوا على طاولة حوار واحدة فوق الارض ، لهذا لا يجب الإنكار ان المؤتمر أسس للحوار الوطني وتأصيله ..
تتابعت الاحداث والمتغيرات ، وشارك الجميع في الحكم الذي تخللته اطماع السلطة وعقائدية بعض الاحزاب وظهرت على العلن الثارات السياسية ، لتتلاشى الحكمة اليمانية من وقت لآخر ..
حاول رئيس المؤتمر الشهيد علي عبدالله صالح لملمة مالم يكن لملمته وبخاصة بعد احداث 2011م ، وبعدها حينما تنازل عن الحكم .. اتحدث هنا عن الجانب التنظيمي فقط ..
حينها خرج التنظيم من الحكم ، ولو انه كان (شكلياً) مشتركاً في الحكومة وبعض المؤسسات ..
برز الشيخ / صادق بن امين ابو راس ليقود المؤتمر ، وكان أشبه ما يكون في (عِش دبابير) خاصة بظهور بعض من القيادات في الخارج الذين تسببوا في إحداث تقسيمات داخل التنظيم للأسف الشديد، وجذب غالب الاغبياء ..
من ينتقد أية تحالفات للمؤتمر منذ العام 1982م حتى الآن ، يفترض ان يحاكم كل مرحلة تحالفية بتاريخ وقوعها ، وهي تحالفات آنية وفق فن الممكن سياسياً، لا شيء يستمر ..
المهم الآن كيف يعيد للمؤتمر اعتباره في ظل قيادة واحدة بصنعاء ، ويتفهمون من بالخارج ان التنظيم أبقى من المصالح الذاتية ..
الاشكالية هنا ادعاء البعض لعلاقات كاذبة او تضليل الناس بمواقف بطولية كاذبة.. أضف لذلك التمويلات المالية التي يحصلون عليها من قيادات وأحزاب دون وجه حق !
هل هو قدر المؤتمر ؟! أم ان الفساد كان احد اسباب ما تعانيه اليمن ، وهو فساد عام تمارسه غالب التكوينات ..
ان الرهان على دور المؤتمر جانب إيجابي..
والله ولي التوفيق والهداية. |