جمال الورد - أي قوة عجيبة يمتلكها المؤتمر الشعبي العام، تمكنه من النجاة من كل الأخطار المحدقة به،وتفشل رهانات كل من يراهنون على اجتثاثه وتمزقه، قوة عجيبة مكنته من القفز فوق كل مؤامرات 2011م التي حاكها الخارج ممثلاً بقطر، والساحاتيون من أحزاب اللقاء المشترك وحلفائهم ومن تماهى معهم ومع مشروعهم التخريبي.
وهي ذات القوة التي مكنته من النهوض والبقاء والاستمرار بعد أحداث ديسمبر 2017، والتي راح ضحيتها رئيس الحزب الشهيد علي عبدالله صالح، والأمين العام الشهيد الوفي عارف الزوكا.
وإذا ما تساءلنا عن تلك القوة وجوهرها، فسنجد أنها قوة القاعدة الشعبية التي يمتلكها الحزب، وقوة قياداته المؤمنة بميثاقه الوطني، وبكل المبادئ والقيم الوطنية والقومية، وتمسكهم بمنهج الحزب الوسطي المعتدل، المنفتح على الآخر، بعيداً عن الأحكام السابقة، والأدلجة الفكرية المنغلقة، وكذلك بالنهج المدني والديمقراطي للمؤتمر الشعبي العام.
لقد أستطاع رئيس المؤتمر الشعبي العام ، الشيخ صادق بن أمين أبو راس، خلال 3 سنوات من قيادته للحزب، بل ومنذ اليوم الأول لتولّيه زمام امور المؤتمر الشعبي العام أن يوقف تداعيات ماحصل في ديسمبر وما نتج عن ذلك من اعتقالات لقيادات الحزب وناشطيه، وسيطرة على مقراته وفروعه، وتمكن من استعادة ما استطاع استعادته متحملاً في سبيل ذلك كل المتاعب والمتابعات دون كلل أو ملل، مقدماً مصلحة الوطن قبل أي اعتبار حزبي، ومصلحة الحزب قبل أي مكسب شخصي، وهذا بالتأكيد ليس غريباً على الشيخ صادق بن أبو راس - رئيس المؤتمر الشعبي العام،
فمن يعرف الشيخ صادق، سيعرف معنى التضحية والوفاء، فهو كما اسماه الشهيد الزعيم "الشهيد الحي"، وهاهو اليوم يعمل بكل قوته رغم الظروف العصيبة، والمحاولات الحثيثة لإسكات الحزب وتمزيقه وتفريخه، او جعله تابعاً عديم الحيلة، يصر على ان يبقى صوت المؤتمر وحضوره، ويعمل على اعادة ترتيب الحزب وهيكلة دوائره وإداراته وتفعيلها بما يتناسب مع المرحلة وتطلعات المستقبل، غير آبهٍ بما يتقوله المتقولون والمزايدون وعشاق "نبرة التخوين" فهو كالحصان نظرته للأمام ولا يلتفت أبداً للصغار والصغائر. |