زعفران علي المهنا ❊ - شكّل الشيخ صادق بن أمين أبو راس -رئيس المؤتمر الشعبي العام- محطة بارزة في ذاكرة الحزب النضالية وتاريخه المقاوم، وقد كان ركناً من أركان القياده المميزة في مراحل دقيقة وحرجة حين دست رؤوس كثيرة رؤوسها في الرمال عندما أحتاج الحزب وقفه رجال، نعم فهو ومن رافقه في تلك المرحلة من أوفياء المؤتمر وقف وقفة رجل واحد، وتصدر المشهد في أصعب الظروف التي مرت على شعبنا وبلادنا، وتميّز برصانته وشجاعته وحكمته فلم تعرف مسيرته استراحة مناضل، وكان على مدى السنوات الثلاث الماضية التي تعدل 100 سنة مما تعدون ، بين القيادات الحزبية التي شاركت في احتواء التوتر الموجع بإرادة قوية وعزيمة لا تلين.
عرفه المؤتمريون رفيقاً مندفعاً، وأميناً مؤتمنا،ً ومسؤولاً ذو بأس شديد، وفي نفس الوقت جسّد منهج المؤتمر الشعبي العام القائم على مبادلة الوفاء بالوفاء لمؤسسي المؤتمر الشعبي العام وشهدائه والمضي بمنهج التسامح والتصالح من موقعه القيادي في الحزب هو ونوابه وأمينه العام وأعضاء اللجنة العامة والدائمة.
عرفه قادة الأحزاب والقوى والمكونات والشخصيات الاجتماعية في اليمن ، صاحب موقف، لا يحيد عن مبادئه اليمنية الوطنية المؤتمرية، وفي مقدّمها ثباته في مواجهة مشاريع التقسيم والتفتيت لنسيج المجتمع اليمني البغيضة، ومواجهة كل صور العدوان والعمالة والارتزاق دفاعاً عن اليمن وكل اليمن وأنعكس ذلك على من اختارهم يرافقونه القيادة من نواب وأمين عام ولجنة عامه ودائمة.
ومن موقعه في المجلس السياسي الأعلى ، مثل الحزب خير تمثيل، واتخذ الحكمة والهدوء منهجاً يمضي به لما تقتضيه خصوصية المرحلة.
هذا عنه في الثلاث التي عدلت مائة سنة مما نعد... السؤال ما دورنا الذي قدمناه نحن لندعم كل تلك الصفات التي لاينتظر منا أن نكتب عنها في ذكرى تكليفه بوابل من المديح والثناء والتهاني؟
وهل يقتصر دورنا على رص كلمات المديح الرنانة له في ذكرى تنصيبه فقط..؟!
رأيي الشخصي لا أعتقد ذلك لأن الشيخ صادق بن أمين أبو راس ينتظرالايام كي يسرد هو للتاريخ عن كل من رافقه وكيف تجاوزوا معه وبه وبمن كانوا معه من عقلاء القلوب وعن سر نجاح هذا الحزب وقوة قواعده .
عام جديد أضيف فوق كاهله ليواجه مايواجه ويتحمل مالايستطيع غيره أن يتحمله ويغيب عن ساحة الأنا الخاصة به إلى ساحة نحن .. في الوقت الذي نحن ننتظر منه ومن الأنا الخاصة به كيف يعبر بنا إلى رصيف الاستقرار والأمن بحكمة وهدوء مع كل عقلاء القلوب داخل هذا اليمن السعيد في الختام مايجب أن نكتبه في مثل هذه الذكرى بأنه سنقوم بدورنا ماستطعنا لتمضي ونمضي معك نحو بلدة طيبة ورب غفور فنحن الأرق قلوباً والألين أفئدة لكننا ذو بأس شديد.
❊ رئيس دائرة الاعلام والثقافة في قطاع المرأة |