التقاه / صفوان القرشي - تعد صناعه التمويل الأصغر في المجتمعات الفقيرة من اهم الصناعات التي تنمي المجتمعات وتساعد على النهوض بها ومن هنا يمكن القول إن الوطنية للتمويل الأصغر لعبت دوراً مهماً في هذا الجانب منذ انشائها في العام 2003م واستفاد منها آلاف الاشخاص في مختلف القطاعات التنموية مما جعلها محل ثقة أفراد المجتمع وقبلة لكل طالبي التمويل الراغبين في تطوير مشاريعهم أو مضاعفة أرباحهم وإنشاء مشاريع خاصة بهم..كما ساهمت في النهوض بالمجتمع وخلقت مزيدا من فرص العمل..
للتعرف أكثر عن الوطنية للتمويل وما الدور الذي تلعبه كان لنا هذا اللقاء مع الدكتور شرف الكبسي مديرها العام..
فإلى التفاصيل:
* هل يمكن أن تقدم للقارئ نبذة عن الوطنية للتمويل؟
- الوطنية للتمويل مؤسسة رائدة منذ أنشائها في العام 2003م تقدم الخدمات التمويلية لأصحاب المشاريع الصغيرة والاصغر والمتوسطة..بحيث أن أي شخص لديه مشروع يريد يشتغل يحب أن يتوسع ويحتاج إلى رأس مال أو يريد بضاعة أو يحب مضاعفة أصوله ويتطلب أن يكون لديه رأس مال ولا يعرف من أين يحصل عليه..الوطنية توفر له رأس المال وبضمانات سهلة وغير معقدة ونحاول أن نتأقلم مع الامكانات.. يعني تكون هذه الضمانة صاحب محل تجاري..صاحب مشروع آخر يضمن طالب التمويل.
* كم عدد المشاريع التي تم تمويلها؟ وفي أي المجالات؟
- حوالي 180 الف شخص استفاد من التمويل الذي تقدمه الوطنية منذ 2003م.. العام الماضي وهذا العام المحفظة التمويلية أكثر من 50 ٪ خصصت للقطاع الزراعي و50٪ لقطاعات مالية أخرى ما بين اصحاب محلات واصحاب مشاريع خدمية واستثمارية تلبي متطلبات السوق وفي العام الماضي بدأنا مشروعاً مع اصحاب الصيدليات..أي واحد معه صيدلية ويحتاج رأس مال لشراء بضاعة أو توسيع نشاطه نحن نقدم له رأس المال اللازم لدعم مشروعه واستمراره وتوسعه.
* هل هناك معايير معينة للمشاريع التي تقومون بتمويلها؟
- نحن نستهدف المشاريع التي لها مقومات نجاح والمشاريع الاستثمارية التي تخدم التنمية..بالاخير نحن مؤسسة استثمارية لخدمة القطاع الخاص وتمويل المشاريع التجارية والاستثمارية في سوق العمل وبما يخدم التنمية في المجتمع ويساهم في مكافحة البطالة وخلق فرص عمل أكثر.
* إلى أي مدى حققت الوطنية للتمويل أهدافها؟
- الأهداف تتحقق باستمرار ونحن لدينا صفحة في الفيسبوك وفي كل جمعة من كل أسبوع ننزل قصة نجاح لشخص من اصحاب المشاريع التي قمنا بتمويلها فمثلا الجمعة الماضية كانت قصة صدام الاصبحي من منطقة المنصورة بتعز وهذا لديه ورشة نجارة وحصل على تمويل وبدأ يقدم خدمات للمواطنين اشترى خشب وبدأ بصلح كم دولاب ويبيع..وقبلها مصطفى غالب من الحديدة محل تلفونات واكسسوارات.. وقبلها محل كهرباء الضالع جبن وهكذا..وهؤلاء يمثلون نموذجاً للمواطن اليمني المكافح الذي يقدم خدمة للمجتمع وهذه القصص تعطي الشباب دافعاً وأملاً وتشجعهم لتحقيق مشاريعهم ، والوطنية تساعدهم في ذلك وتمنحهم فرصة للنجاح ونسبة النجاح تتفاوت بحسب نوعية المشروع وحجمه.
* بالنسبة للمشاريع ذات الطابع التكنولوجي والتقني هل تحظى باهتمامكم؟
- اصبحت التكنولوجيا حاضرة وبقوة في مختلف المجالات..واكبر 500 شركة عالمية تقوم على التكنولوجيا..زمان كانت متشجن وبتروجيت شركة صناعة السيارات والحديد والصلب هي المهيمنة اليوم فيسبوك وجوجل وأبل ومكروسوفت تعد من أكبر الشركات وأكثرها دخلا على مستوى العالم..ونحن في اليمن لابد أن ننمي هذا الجانب ونستفيد من التكنولوجيا وقد قمنا بدعم ورعاية مشاريع في هذا الجانب وفي يوم المرأة العالمي المرأة والتكنولوجيا فالمرأة لكي تتغلب على التحديات وعلى العادات والتقاليد والثقافة عليها أن تشتغل في مجال التكنولوجيا ايضا كنا رعاة في أسبوع ريادة الاعمال مع منظمة كلنا مبدعون المهتمة ايضا في هذا الجانب وهدفنا دفع الشباب والشابات للاستثمار في التكنولوجيا لخلق قصص نجاح واعطائهم بعدا عالميا وقد قمنا بدعم ثلاثة مشاريع.. العقل اليمني متميز وموجود فقط بحاجة لمن يرعاه ويساعدهم وبالتالي يجب أن يكون هناك تأهيل أكثر..العقول موجودة وهم بحاجة احيانا لمصاريف تساعدهم ولذلك رأينا ان نقدم لهم جوائز 2000 دولار توفر لهم مصاريف لسنة.. كثير من العقول اليمنية مبدعة وحققت بعدا عالميا لا يهم اكانوا داخل اليمن أم خارجها فهم يساهموا بالاقتصاد..مثلا الهند في التسعينيات قررت استثمار رأس المال البشري وتعليمهم البرمجة وتصديرها للعالم ونحن لدينا العقل البشري فقط يحتاج لدعم وتأهيل أكثر.
* هل يمكن أن تلعب التكنولوجيا دوراً في التنمية المجتمعية؟
- أكيد التكنولوجيا مهمة ونحن نحتاج التكنولوجيا في كل شيء واغلب المشاريع الناجحة لدينا قائمة على التكنولوجيا والطاقة الشمسية والري الحديث والمعتمد على الذكاء الصناعي والشمول المالي ولدينا منتج جديد شغالين عليه ويعتمد على التكنولوجيا وهو خدمة نقدمها عبر الفيسبوك.
* هل لديكم تنسيق مع المنظمات الدولية؟
- نفذنا عدداً من البرامج مع منظمات دولية كالاتحاد الاوروبي ونسعى للتنسيق مع منظمات دولية مثل الفاو مع البنك الدولي يساعدوا وهناك مشاريع مشتركه وهناك منظمات دولية تساعد ونحن الآن بصدد عمل شراكة واي مشاريع تحتاج شراكة وتمويل نحن ندخل معاهم بما في ذلك المنظمات المحلية
* ما خططكم للعام الجديد؟
- خططنا طموحة جدا ونرجو أن تكون افضل من 2020م ففي الأشهر الثلاثة الاولى حققنا أكثر مما نتوقع بعدها جاءت كورونا وكنا قلقين واوقفنا التمويل وركزنا فقط على جوانب الدواء والملبس والمأكل واوقفنا بقية القطاعات بعدها الجراد والسيول وضربت الطماط وكنا تعرف وصل سعر الكيلو الى2000 ريال وهذه كلها مخاطر كبيرة بالنسبة لنا.. الذين مولناهم في المنجا لم يستطيعوا يصدروا بسبب كورونا وبالتالي لايستطيع يسدد.. نرجو أن تكون 2021م افضل من 2020م ويعم الخير والسلام اليمن.
* ما أبرز التحديات التي تواجهونها؟
- التحديات كبيرة في البلد ولدينا إدارة مخاطر.. كورونا وايقاف التصدير والسيول والحرب.. العملة وعدم استقرارها.. من حصل على مليون تمويل اليوم 700الف.. كما أن قرار الحكومة الامريكية بإدراج انصار الله كمنظمة ارهابية سيترتب عليه قيود على التحويلات وتوقف البنوك.
تحديات كبيرة ومع دلك نحاول أن نشتغل من جهتنا والتحديات تخلق الفرص. |