عبد الله صمدون السقطري - من أين أبدأ ومن أين أشكو وكيف أبكي
آه كم يتقطع قلبي حسرة وأنا أرى كل يوم سفينتين كبيرتين اماراتية ترسوان في مرفأ جزيرتي الساحرة سقطرى حيث المسلخ الذي بناه الاماراتيون لجمع الأسماك، ومن هذا المسلخ يتم تحميل السفينتين بكافة انواع الأسماك وأغلاها وأندرها ثم تنطلق السفينتان كل يوم... نعم كل يوم...
وأمام مرأى ومسمع أبناء الجزيرة تذهب أسماكنا ليبيعها التجار الإماراتيون في بلادهم ونحن نعاني الفقر والجوع والحصار والحسرة.
وليت الامر وقف هنا..!!
فقد أنشأوا مرفأ اخر للأغنام، وكل يوم أشاهد سفينة إماراتية تجمع فيها آلاف الرؤوس من أسمن الأغنام وأجملها وتتجه إلى الإمارات .
وفي سقطرى أرتفعت أسعار السمك واللحوم بسبب هذا التجريف الكبير وربما يأتي يوم لا نجد في سقطرى أسماكاً ولا أغناماً.
أما موضوع شراء التجار الإماراتيين للأراضي فهي قصة قهر أخرى تنزف الدموع وتجعلها تسيل دما ..
والمحزن والمؤسف أن ذلك يتم بحراسة أبناء المحافظات الجنوبية القادمين من عدن تحت مسمى الأحزمة والتشكيلات الأمنية.
نشكو إلى الله ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على التحالف ونشكو إلى الله رئيسنا وحكومتنا ومشايخ قبائلنا.
إني أكتب لكم هذه الكلمات وأنا أشاهد إحدى السفن وقد انطلقت محملة بخيرات جزيرتي وقلبي يشتعل نارا ودمعي يتدفق على خدي.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد
واااااقهري عليك يا جزيرتي.
|