محمد اللوزي - لابد من ان تتفق كافة القوى المجتمعية الفاعلة لوطن أفضل ينعم بالسلام والاستقرار لاحل سوى هذا ولذلك ينبغي تشكيل فريق عمل من القدرات الفكرية والسياسية لتوصيف المشكلات في سياقها التاريخي بهدف معالجة الاحتقانات التي تفرض نفسها بين وقت وآخر والالتقاء على طاولة سلام واحدة للبحث في صيغة ما لدولة عدل ومساواة ودستور ونظام وقانون تكفل العيش المشترك.. إن تجاهل البعد التاريخي وماتخلله من حروب ونزاعات وانتقامات قد جر البلاد الى مهالك، وهنا علينا ان ندرك أهمية الاستقراء العميق لمكامن المشكلات وفهم ابعادها وجذورها ونقدها بمصداقية والاحتكام للعقل والمنطق والى قدرات بحثية وفكرية وسياسية وطنية صادقة لم تتلوث بالسياسي الانتهازي.
إن أي معالجات خارج هذا البعد لاتؤدي إلا الى متاهات اخرى مهما كانت ديباجة النصوص ومهما كانت صيغة المسودات الدستورية والقانونية.. إن تناقضات لها جذورها في اوساط المجتمع اليمني هي التي تطغى على السطح متى سنحت الفرصة لذلك بفعل تجاهل القضايا التي شكلت موروثاً سلبياً، وهو أمر لاينبغي تجاوزه فالحاجة ملحة لبناء مجتمع قائم على المحبة والاحترام المتبادل ولن يكون ذلك إلا بوقفة دقيقة وشاملة إزاء مختلف القضايا وحلها بإنصاف وعدل ونزع المظلومية من أي كان حتى لوكان تعويضاً.. دفن المشاكل المعقدة يتم من خلال معالجتها لاتجاوزها مالم فسنبقى في ذات الوجع من زمن لآخر.
|