الميثاق نت: - تصريحات يومية يطلقها البيت الأبيض والخارجية الأمريكية منذ تسلم الإدارة الجديدة مهامها ومسئولياتها تؤكد على أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في اليمن وأن الإدارة الأمريكية تعطي الأولوية للمسار الدبلوماسي لأجل السلام والأمن..
منذ أن تسلم بايدن مسئولية البيت الأبيض ونحن نسمع هذه الحكاوى اليومية حتى اصابنا الملل من هذا التكرار ، وكأن مسئولي هذه الإدارة لا يملكون شيئاً جديداً يتحدثون عنه سوى هذه العبارات التي تلوكها ألسنتهم يومياً..
هكذا اكدت الإدارة الأمريكية الجديدة انها تمتلك لساناً طويلاً لا يمل من الكلام ومن تكرار نفس الخبابير اليومية حتى تمكن اطفالنا من حفظ ما تقوله وتردده بسهولة ويسر ودون أي عناء.!!
نعم .. لقد عرفنا جميعاً ما تريده الإدارة الأمريكية الجديدة .. عرفنا أنها تصر على الدبلوماسية في حل كل الاشكالات التي تؤثر على مصالحها في العالم وإيجاد حلول ومعالجات لها بعيدا عن الحروب والصراعات ..، ولكن حتى متى ستبقى هذه الإدارة تردد نفس اسطوانتها "الدبلوماسية" دون أن تعمل على تنفيذ ما تقوله عن اليمن على الواقع الوطني المعيش.؟!
لا حل في اليمن عسكريا ونسعى لايقاف الحرب وإعادة اطراف الصراع إلى المفاوضات وانهاء الأزمة اليمنية .. وندين الهجوم الذي تتعرض له السعودية ولن نتغاضى في التعاون مع الرياض عن الدفاع عن المصالح والقيم.. كل هذه العبارات تحولت إلى عناوين يومية مقرر علينا أن نسمعها .. ولكن إلى متى وماذا بعد.. بالتأكيد لاندري.!!
الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلن منها العدوان على اليمن لا يمكن أن يأتي منها الحل ولا من أدواتها في المنطقة التي وجهتهم لشن هذا العدوان وتدمير اليمن كما عملت في سوريا..!!
الإدارة الأمريكية نراها اليوم تستخدم الكلام كسلعة للترويج لبضاعتها البائرة ، توزع الأماني وتبيعها عبر التصريحات اليومية المملة ، وكوننا ندرك طبيعتها والهدف والغاية منها نؤكد أنها لم ولن تفعل شيئاً من أجل اليمن واليمنيين وكل ما ستقوم به هو استمرارها في الترويج لهذه البضاعة .. فمن خطط لهذا العدوان ولهذا الصراع لا يمكن له أن ينهيه ويحقق السلام.!
اليمنيون أدرى بشعابهم من غيرهم وهم اصحاب القضية ووحدهم من سيضعون نهاية لصراعهم بعيداً عن التدخلات الخارجية وعن أي شكل من اشكال الوصاية عليهم من أي دولة أو طرف خارجي.. وعلى المرتهنين لتحالف العدوان أن يفهموا ويعوا ذلك جيداً..
إن أكثر ما تحتاج إليه اليمن في هذه الآونة هو أن يُوضع حدٍ للعنف عبر إيجاد حل سياسي للصراع ولن يكون ذلك إلا بإرادة يمنية خالصة .. فمتى تنتصر هذه الإرادة وتقرر إعلاء صوتها في وجه دول العدوان وتعلن للعالم توقفها عن القتال والعودة إلى طاولة الحوار الذي يعد طوق النجاة للخروج من دائرة هذه الحرب وانهاء العدوان المستمر منذ ست سنوات مضت كان الوطن هو الخاسر الوحيد فيها ، وبعد أن تأكد لجميع الأطراف استحالة الحسم العسكري..
إن توافق القوى على الساحة الوطنية للجلوس والحوار يجب أن تسبقه قناعات ونوايا صادقة تبدأ بوقف الحرب وتنتهي بمصالحة يمنية شاملة .. بعيداً عن الأماني التي تبيعها الإدارة الأمريكية الجديدة وأتباعها في المنطقة.
|