رصد/صفوان القرشي - قالت منظمات الإغاثة العاملة في اليمن إن برامجها ستُقطع بشدة بعد نداء من الأمم المتحدة للتبرعات والحد من أسوأ كارثة إنسانية في العالم لم يرق إلى هدفها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، ناشد بتقديم 3.85 مليار دولار هذا العام لتلبية الاحتياجات الماسة للدولة العربية الفقيرة، ولكن على الرغم من التحذيرات المتكررة من أن مجاعة واسعة النطاق تلوح في الأفق، فإن المبلغ الذي تم جمعه يوم الاثنين كان حوالى 1.7 مليار دولار.
لم تكن نتيجة نداء المساعدة، الذي كان أقل مما تلقته الأمم المتحدة العام الماضي، مفاجأة، بالنظر إلى جائحة الفيروس التاجي وعواقبه المدمرة على الاقتصادات في جميع أنحاء العالم، ومزاعم الفساد في عمليات المساعدات اليمنية.
رسم عمال الإغاثة صورة قاتمة لليمن في عام 2021، حيث تم تقليص البرامج الإنسانية العام الماضي وسط الوباء، مما أثر على الأشخاص الأكثر ضعفاً في البلاد.
* قالت آنا بانتيليا، المتحدثة باسم جمعية إنقاذ الطفولة الخيرية: إن حوالي 9 ملايين شخص تلقوا في عام 2020 نصف مبلغ المساعدة الغذائية التي تلقوها في عام 2019م..
وقالت أوليفيا هيدون، المتحدثة باسم وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة في اليمن: إن النقص سيُترجم إلى مرضى بدون رعاية صحية، واستمرار إصابة الأطفال بسوء التغذية، وحرمان الملايين من الطعام لفترات طويلة.
وأضافت: "نظرًا لأننا كنا نعاني من نقص حاد في التمويل (منذ عام 2019)، فنحن نعرف بالفعل تأثير ذلك على برامجنا الإنسانية".
تم تمويل برنامج المنظمة الدولية للهجرة في اليمن بنسبة 50 بالمائة فقط العام الماضي، مما دفع الوكالة إلى قطع الدعم عن مرافق الرعاية الصحية التي تخدم أعدادًا كبيرة من النازحين.
* وقال ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية: إن نقص التمويل سيمنع وكالات الإغاثة من تقديم المساعدة المنقذة للحياة على نطاق واسع.
وأضاف: "سيموت الناس".. "هناك حاجة ماسة إلى الأموال لإنقاذ الأرواح مع استمرار الحرب في التأثير على الاقتصاد والبنية التحتية المدنية، وعدم توافر الخدمات الأساسية".
* قالت سلطانة بيغوم، مديرة المناصرة في المجلس النرويجي للاجئين في اليمن: إن عدد الأشخاص الذين يتلقون مساعدات في اليمن قد تضاءل بالفعل في الأشهر الأخيرة إلى ما يزيد قليلاً عن 10 ملايين كل شهر، من 14 مليونًا على الأقل في السنوات السابقة.
وأضافت: "النقص في المساعدات الإنسانية لن يؤدي إلا إلى مزيد من الألم".
بعد المؤتمر، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن "قطع المساعدات هو حكم بالإعدام".. ودعا البلدان إلى إعادة النظر في مواقفها والمساعدة في "تجنب أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود".
وقبيل مؤتمر يوم الاثنين، حذرت الأمم المتحدة من أن أكثر من 16 مليون شخص في اليمن سوف يعانون من الجوع هذا العام، ويعيش حوالى نصف مليون بالفعل في ظروف تشبه المجاعة.
* دعا المدير القطري لمنظمة أوكسفام في اليمن، محسن صديقي، إلى إنهاء الحرب مع تزايد استنزاف موارد الناس وقدرتهم على الصمود. وقال: إن المساعدة الإنسانية ضرورية لإنقاذ الأرواح ، "لكن ما يحتاجه اليمنيون حقًا هو السلام والاستقرار الاقتصادي".
وأضاف: أدى الصراع في اليمن إلى مقتل حوالي 130 ألف شخص، ونتج عنه أسوأ كارثة إنسانية في العالم. نصف مرافق الرعاية الصحية اليمنية مغلقة أو مدمرة، ونزح 4 ملايين يمني من منازلهم.. لقد أدى الوباء ووباء الكوليرا وسوء التغذية الحاد بين الأطفال إلى آلاف الوفيات الإضافية.
قالت الأمم المتحدة في تقرير لها سبق مؤتمر المانحنين بأنها تحتاج إلى سخاء المانحين لإنقاذ الاقتصاد والشعب اليمنيين من الكارثة والمجاعة وتشير إلى حاجتها لـ4 مليارات دولار بمنع مجاعة في اليمن.
وقالت الأمم المتحدة: إن المجاعة في اليمن وشيكة على نطاق واسع متوقعةً وصول عدد الجوعى إلى 16 مليون شخص هذا العام، مع احتمالية أن يعاني حوالي 2.3 مليون طفل تحت سن الخامسة من سوء التغذية الحاد.
وأضافت المنظمة الدولية في تقرير نشرته السبت الماضي: أن الاقتصاد اليمني يتجه إلى كارثة بانهيار قيمة العملة الذي أدى إلى عدم توافر الغذاء والسلع الأساسية، مع تضرر أكثر من 9 ملايين شخص بتراجع المساعدات الإغاثية التي كانت تصل إلى حوالي 14 مليون شخص شهرياً، مشيرةً إلى أن وكالات الإغاثة تضطر إلى خفض المساعدات لعدم قدرتها على الوصول إلى المجتمعات المستهدفة، وعدم توافر التمويل الكافي للاستجابة الإنسانية في اليمن.
وأضافت الأمم المتحدة: أن "الوعود لا تنقذ الأرواح"، وأن على المانحين الوفاء بتعهداتهم وزيادة دعمهم لليمن قبل فوات الأوان، لافتةً إلى أنها لم تتلق في 2020 سوى نصف المبلغ المطلوب الذي قُدّر بـ 3.4 مليار دولار.
الدكتوره فاطمة رضا -المحكمة الجنائية الدولية- في مقال لها نشرته في صحيفة الوشنطن بوست قالت: إن فروع الامم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في اليمن من أفسد الفروع في العالم تمارس أبشع صور الفساد في اليمن ولا توصل للمواطنين إلا الفتات وتنهب كل ما تحصل عليه من دعم ومنح ضخمة من المانحين باسم اليمن.
الغذاء العالمي والمجلس النرويجي خلافات متصاعدة
كشفت تقارير عن تصاعد الخلافات بين كبرى المنظمات الدولية في اليمن حول أحقية كل منها بالاستحواذ على المخصصات، وبحسب تلك التقارير فقد تصاعدت حدة الخلافات بين منظمة الغذاء العالمي والمجلس النرويجي للاجئين ..وبشكل ينعكس سلباً على العمل الانساني في ظل الصراعات الداخلية بين المنظمات للاستحواذ على المساعدات ..وفي هدا السياق عرض عضو المكتب السياسي الاعلى محمد علي الحوثي امكانية قيامه بواسطة لحل هذا الخلاف ..
ويتهم برنامج الغذاء العالمي بممارسة الفساد وتوزيع مواد تالفة ومنتهية الصلاحية في اكثر من محافظة يمنية..
الأمم المتحدة : قطر لم تتبرع لليمن في مؤتمر المانحين كما تحدث اعلامها
كشفت وثيقة من الأمم المتحدة عن فضيحة مدوية بحق قطر وأدواتها الاعلامية ونشطاء جماعة الاخوان الموالين لها في اليمن.
الوثيقة التي نشرتها الأمم المتحدة بأسماء الدول والجهات التي أعلنت عن تبرعها لمؤتمر المانحين الذي عقد يوم أمس مع ارقام المبالغ المالية لكل دولة وجهة.
وتكشف الوثيقة عدم تبرع النظام القطري بأية مبلغ مالي، على عكس ما روجته وسائل إعلامه ونشطاء الاخوان الذين زعموا تبرع قطر بمبلغ 200 مليون دولار.
وعقدت حكومتا السويد وسويسرا بالتعاون مع الأمم المتحدة يوم الاثنين الماضي مؤتمراً افتراضياً شارك فيه العديد من الدول والمؤسسات المانحة بما فيها دول العدوان لجمع التبرعات المالية المطلوبة لتمويل خطة الاستجابة الأممية للأوضاع الإنسانية في اليمن العام الحالي.
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن خيبة أمله من نتائج مؤتمر التعهدات لدعم اليمن، والتي وصلت الى حوالي 1.7 مليار دولار في حين كانت الأمم المتحدة تأمل جمع 3,85مليار دولار.
وبحسب الكشف الذي نشرته الأمم المتحدة قائمة بتعهدات المانحين لليمن 2021 :
السعودية 430 مليون دولار
ألمانيا 244.80 مليون دولار
الإمارات 230 مليون دولار
أمريكا 191 مليون دولار
بريطانيا 123.23 مليون دولار
الإتحاد الاوروبي 116.28 مليون دولار
كندا 56.1 مليون دولار
اليابان 47.50 مليون دولار
الكويت 10 مليون دولار
استراليا 7.34 ملايين دولار
بلجيكا 6.12 ملايين دولار
ايرلندا 6.12 ملايين دولار
ايطاليا 6.12 ملايين دولار
لوكسمبورج 2.26 ملايين دولار
المغرب مليون دولار
ايسلندا 759 الف دولار
سلوفينيا 147 الف دولار
كرواتيا 100 الف دولار
ماليزيا 100 الف دولار
الفلبين 100 الف دولار
بلغاريا 61 الف دولار
إستونيا 61 الف دولار
موناكو 61 الف دولار
البرازيل 50 الف دولار
بروناي 50 الف دولار
اليونان 37 الف دولار
مالطا 37 الف دولار
قبرص 25 الف دولار
* مارتن غريفيث المبعوث الدولي إلى اليمن ..طُرح عليه السؤال التالي في مقابلة اجرتها معه قناة السعيدة ..ما جدوى الاستمرار في الحشد لجلب مزيدا من الدعم لليمن، فيما ما يقارب 60 ٪ من هذا الدعم المقدم لخطط الاستجابة الإنسانية تذهب نفقات ؟!
رد مارتن: " دعني أتحداك واطلب منك تقارير رسمية من جهات خارجية تفيد ما طرحت ..ما تحدثت عنه هو مجرد تناولات واجتهادات صحفية لا أكثر ...وختم رده ..أنا هنا لا أدافع عن احد بل أود توضيح أن مسألة الإنفاق تخضع لمعايير وكان الاجدر أن يذهب هذا التساؤل إلى الهيئات المعنية " لم يفصح مارتن عن المعايير.. وخلال أكثر من من ست سنوات أنفقت الامم المتحدة ومنظماتها أكثر من 10 مليارات دولار ..ورغم هذه المبالغ الطائلة مازالت مأساة اليمنيين تتسع ومازالت المجاعة تهدد حياة الملايين منهم ومازال المرض يقتل العشرات كل يوم وبحسب تقارير الامم المتحدة نفسها ..فأين تذهب تلك المليارات واين تلك المنظمات التي تستلم هذه المبالغ ؟! وما المعايير التي تحدث عنها غريفيتش ؟ والاهم لماذا خيبة الامل أصابت الامم المتحدة ومنظماتها إن كان وضع اليمنيين لن يتحسن كثرت التبرعات أم قلت ؟!
|