موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 08-مارس-2021
عبدالستار‮ ‬سيف‮ ‬الشميري -
أنقل هنا ما رواه السفير اليمني السابق علي محسن حميد عن طقوس التعذيب التي كان يديرها محمد اليدومي زعيم حزب الإصلاح الحالي، كما كتب حرفياً وقال: (يعرف زملاء محمد علي قاسم هادي أنه قضى تحت تعذيب اليدومي.
سمعت‮ ‬هذا‮ ‬من‮ ‬الصحفي‮ ‬والاذاعي‮ ‬شرف‮ ‬الويسي‮ ‬في‮ ‬مقيل‮ ‬في‮ ‬بيت‮ ‬د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني‮ ‬وكان‮ ‬حاضرا‮ ‬سفير‮ ‬مصر‮ ‬أشرف‮ ‬عقل‮.‬
مات محمد علي قاسم بالضرب المبرح لكليته ببيادة اليدومي.. هذا ليس سراً وليس تشويهاً لرئيس وحدة مكافحة القوميين واليساريين في الأمن الوطني محمد عبدالله اليدومي زعيم حزب الإصلاح حاليا والمطالب بتطبيق الشريعة... كل الشريعة.
اليدومي‮ ‬هدد‮ ‬محمد‮ ‬عبدالسلام‮ ‬منصور‮ ‬بالموت‮ ‬ببيادته‮ ‬وقال‮ ‬له‮: ‬لولا‮ ‬أننا‮ ‬زملاء‮ ‬في‮ ‬سلك‮ ‬الشرطة‮ ‬لفعلت‮ ‬ذلك‮.‬
لا‮ ‬تتغافلوا‮ ‬عن‮ ‬جرائم‮ ‬اليدومي‮ ‬الذي‮ ‬عذّب‮ ‬أحمد‮ ‬مهيوب‮ ‬الصبري‮ ‬عذابا‮ ‬شديدا‮ ‬عندما‮ ‬سجن‮ ‬في‮ ‬بداية‮ ‬ثمانينات‮ ‬القرن‮ ‬الماضي‮) ‬انتهى‮..‬
أما الشهادة الثانية.. ما صرح به المناضل محمد مسعد الرداعي الأمين المساعد السابق للناصري منذ سنوات وحديثه عن الطقوس الغريبة والسادية في التعذيب التي كان يمارسها اليدومي، نشير هنا إلى بعضها، حيث روى أن محمد اليدومي كان يمارس طقوس تعذيب غريبة، لكم بعض ما رواه‮.. ‬انه‮ ‬كان‮ ‬يترك‮ ‬الضحية‮ ‬معلقا‮ ‬ويذهب‮ ‬للصلاة‮ ‬ثم‮ ‬يأتي‮ ‬ليكمل‮ ‬المهمة‮ ‬المقدسة‮!!‬
مثل هذا التاريخ حاضر اليوم لدى تلاميذ اليدومي ويشكل بعض تاريخه العريق بالدم والسفح والتنكيل يجعل الأمر ليس غريبا على ما يقوم به الإخوان في سجونهم الخاصة حاليا، وما يقومون به من نهب بعض منازل وتصفية ملاكها فهم ورثة اليدومي، وهم تلاميذه النجباء واتباعه الفضلاء، لا سيما في مدينة تعز حيث هناك اهم التلاميذ من قيادات الجماعة والتي اتقنت الدرس وزادت عليه بعض خبرات داعش والقاعدة من تقطيع الايدي والارجل واللسان والقضيب والتنكيل بالجثث.. كما حصل لأصيل الجبزي ووليد الذبحاني ونجيب حنش والوهباني وطلال الحميري وعشرات الضحايا الذين يتساءل الناس هل ذهب دمهم هدراً لا سيما والجرائم مشهودة معلومة التفاصيل كاملة الأدلة، ناهيك عن تلك الجرائم التي تمت في جنح الظلام والاغتيالات بكاتمات الصوت من المسدسات التركية أو الضرب قبل الإعدام كما حصل للعميد احمد حسن عبدالرحمن منذ سنوات.
إن سجل الجماعة منذ اليدومي "الشوربان" إلى اليوم هو سجل الدم والقتل وبإتقان وبتفنن منقطع النظير، وما نعرضه هنا ليس جرائمهم السياسية فقط انما جرائم بحق البسطاء من الناس والناشطين والمثقفين والمغتربين ومنهم محمد قعشه الذي قتلته بعض قيادات الإخوان في تعز بعد ان‮ ‬استولت‮ ‬على‮ ‬منزله‮ ‬واملاكه‮ ‬وإلى‮ ‬هذه‮ ‬اللحظة‮ ‬مايزالون‮ ‬يسكنون‮ ‬في‮ ‬منزله‮ ‬ولم‮ ‬يتم‮ ‬متابعة‮ ‬المجرمين‮ ‬رغم‮ ‬الزخم‮ ‬الإعلامي‮ ‬وتسليط‮ ‬الضوء‮ ‬على‮ ‬القضية‮.‬
إن الدم والإخوان متلازمتان تاريخيتان يحكيان تاريخا وسجلا باذخا للجريمة المنظمة من قبل جماعة منظمة، ولن يذهب هذا التاريخ أدراج الرياح حتما، لا سيما وأن أبرز رجاله وابطاله زعيم حزب الإصلاح محمد اليدومي.
فقد أشرف اليدومي عندما كان مساعد المرشد العام لجماعة إخوان اليمن والعقيد في الامن الوطني في السبعينيات والثمانينيات والذي يوافق هذا الأسبوع من العام 1973م تسلمه لهذا الملف الدامي وبداية اشرافه على معظم العمليات القذرة، حيث كان مشرف الغرف السوداء وفرق التعذيب فيه والمختص باغتيال السياسيين أو تصفيتهم على كراسي الموت أو الاغتيال والتنكيل بالجثث، كما حدث مع د. عبدالسلام الدميني واخويه، والذي هندس اليدومي للعملية باعتبارهم شيوعيين وغيرهم مئات الرفاق والاحرار الذين عذبهم اليدومي بيديه تعذيبا أو اغتيالات ومنهم من قضى‮ ‬نحبه‮ ‬ومنهم‮ ‬ما‮ ‬زال‮ ‬حياً‮ ‬يحكي‮ ‬كالمناضل‮ ‬عبدالباري‮ ‬طاهر‮ ‬والاستاذ‮ ‬عبدالكريم‮ ‬الرازحي‮ ‬وغيرهما‮.‬
وهناك‮ ‬شواهد‮ ‬كثيرة‮ ‬لتاريخ‮ ‬اليدومي‮ ‬الدموي‮ ‬بعضها‮ ‬نشر‮ ‬وتفاصيل‮ ‬لم‮ ‬تنشر‮ ‬لضحايا‮ ‬كثر‮.‬
ولذلك‮ ‬من‮ ‬الأهمية‮ ‬تتبع‮ ‬ذلك‮ ‬وقراءته‮ ‬في‮ ‬ضوء‮ ‬ما‮ ‬يكرر‮ ‬اليوم‮ ‬من‮ ‬مدرسة‮ ‬اليدومي‮ ‬في‮ ‬التعذيب‮.‬
إن‮ ‬هذا‮ ‬الملف،‮ ‬ملف‮ ‬الدم،‮ ‬لن‮ ‬يغلق‮ ‬أبداً،‮ ‬بل‮ ‬سوف‮ ‬يصل‮ ‬إلى‮ ‬كل‮ ‬منظمات‮ ‬العالم‮ ‬عاجلاً‮ ‬أم‮ ‬آجلاً‮.‬
تتصور الجماعة وحزبها وقياداتها أن ملف الدم القديم الجديد الممتد المتنوع بين القتل والإخفاء والسحل والاغتيال والتشريد والنهب والفيد، سوف يذهب أدراج الرياح، وهذا لن يكون، ولن تسقط الجرائم بالتقادم سواء ما وثق منها أو ما لم يوثق بعد، وتعوق أسباب كثيرة عن تتبعه‮ ‬وعن‮ ‬توثيقه‮ ‬وإشهاره‮.‬
وفي‮ ‬الأشهر‮ ‬الأخيرة‮ ‬هناك‮ ‬مجموعة‮ ‬من‮ ‬المنظمات‮ ‬والناشطين‮ ‬بدأوا‮ ‬فعلاً‮ ‬تتبع‮ ‬هذا‮ ‬الملف،‮ ‬وننتظر‮ ‬أن‮ ‬نراه‮ ‬واقعاً‮ ‬كي‮ ‬تأخذ‮ ‬العدالة‮ ‬مجراها‮ ‬يوماً‮ ‬ما‮ ‬مهما‮ ‬طال‮ ‬وتأخر‮ ‬ذلك‮ ‬الموعد‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)