موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 08-مارس-2021
مطهر‮ ‬تقي -
هناك حملة قوية وممنهجة يقودها اعداء أنصار الله هدفها شيطنة أنصار الله والصاق شتى انواع التهم والصفات السيئة في عقليتهم وثقافتهم وممارساتهم ومحاولة جعلهم في نظر المواطنين اناساً لايهمهم اليمن ولايهمهم معاناة المواطنين الذين مسهم الجوع والمرض والفقر طيلة سنوات‮ ‬طويلة‮ ‬من‮ ‬المعاناة‮. ‬
وذلك امر لا يستغرب بين الأعداء السياسيين في كل الدنيا فكل فريق يريد أن يشيطن الفريق الآخر ويلصق في شخوص قيادات أعدائه كل معاني الظلم والقهر والاستبداد بحق او باطل وفي نفس الوقت يجعل من نفسه الوصي والمنقذ للشعب ويدعي صلاح منهجه ورؤيته الوطنية ويدعي كذلك أنه‮ ‬الممثل‮ ‬الحقيقي‮ ‬للإسلام‮ ‬وان‮ ‬جنوده‮ ‬الذين‮ ‬يقتلون‮ ‬في‮ ‬المعارك‮ ‬شهداء‮ ‬وان‮ ‬الجنة‮ ‬تنتظرهم‮ ‬وجهنم‮ ‬تنتظر‮ ‬قتلى‮ ‬خصومهم‮ .‬
معادلة سياسية وخطاب سياسي ديني متصارع يتكرر في كل صراع او خلاف سياسي بين سياسيي الوطن الواحد ويعتقد ذلك الفريق كما يعتقد الآخر أن بإمكانه أن يقنع الشعب من خلال خطاباته السياسية والثقافية والدينية عبر برامج وسائل اعلامه المختلفة بصحة دعواه ونسي الجميع أن الشعب ليس قطيعاً لا يفكر ولايميز بين الحق والباطل وبين الحقيقة والكذب وان له حساً وطنياً يعرف الحقيقة من الباطل... وهذا ما يعانيه شعبنا طيلة السنوات الطويلة الماضية من صراع الخصوم السياسيين الذين لم يتركوا وسيلة سيئة يظنون أنها ستضر بخصومهم إلا واستخدموها وغلفوها‮ ‬بثوب‮ ‬الحقيقة‮ ..‬
حين سألني أحد الأصدقاء عن رأيي في أنصار الله عموما وقياداتها خصوصا كواحد من المواطنين الذين لم يتركوا صنعاء منذ عام 2014وأعيش تحت مظلة أنصار الله السياسية والدينية والفكرية واتابع عن كثب الخطاب السياسي والثقافي والديني للطرف الآخر فكان جوابي عليه:
بعد دخول أنصار الله صنعاء في21- 9- 2014م وخوف الناس وقتها من قيامهم بالنهب والسلب والقتل والاستبعاد لخصومهم... فإذا أنصار الله يؤمّنون الناس في بيوتهم وعلى أموالهم ويأمّنون المرافق الحكومية التي سلمها هادي لهم بكل اريحية وطيبة نفس بل وقام الأنصار بملاحقة لصوص السيارات الخاصة بالمواطنين وارجعوا الكثير منها لأصحابها.. اذكر أن أحد الأصدقاء الأعزاء من مسؤولي الدولة وقتها دعا الاستاذ صالح الصماد الى مقيل كنت واحداً من عشرة من الشخصيات القيادية و الاجتماعية في بيت الاستاذ العزيز... وفي اليوم الثاني تم اللقاء في بيت الصديق العزيز... بالأستاذ مهدي المشاط- مدير مكتب السيد عبد الملك وقتها لنفس الأشخاص تقريبا واخذنا ساعات طويلة من الحوار والنقاش المتبادل عن أنسب المواقف والاجراءات للحفاظ على الدولة وعلى أمن المواطنين والسلم الاجتماعي... وللحقيقة خرج الحضور بانطباع إيجابي عن سلامة توجه أنصار الله في وقتها (2014-2015م) وبقدر ما كان الصماد والمشاط مستمعين بقدر ما كانا يتحدثان بكل وضوح عن أهداف أنصار الله ومسيرتهم... وتصادف يومها أن ارسل أحد الذين ركبوا قطار مسيرة أنصار الله زوراً وكذباً (وكان مدير قسم شرطه)طقم شرطه لإحضار الاستاذ العزيز للتحقيق معه في نفس ليلة اجتماعنا بدعوى رفض الاستاذ اعطاء حقوق سابقة لذلك المدير كما ادعى... فقمت بتحرير رسالة احتجاج عاجلة باسم التجمع الوطني للعاصمة صنعاء على ذلك التصرف الارعن إلى السيد عبد الملك الحوثي وقمت بتسليم الرسالة إلى الاستاذ مهدي المشاط مدير مكتبه بعد انتهاء المقيل والمفاجأة أنه في صباح اليوم الثاني اتصل بي تليفونيا الصديق الاستاذ حمود عباد ويقول لي أن السيد كلفه مع عدد من قيادات أنصار الله بالذهاب إلى منزل الاستاذ.. لتقديم الاعتذار باسمه عن ذلك الفعل الارعن وقد أصدر تعليماته بتوقيف ذلك الدعي وطلب مني الاتصال بالأستاذ ليقوموا بتقديم الاعتذار له باسم السيد وفي منزله وقد قوبل موقف السيد بتقدير كبير من كل من عرف بذلك خصوصا والأستاذ العزيز أحد الشخصيات الوطنية واحد المسؤولين الذين خدموا اليمن.
تلك ذكريات كنت أحد شهودها في عام 2014او2015 وبعد سنوات منها ومنذ أكثر من شهرين تقريبا التقيت بدون موعد مسبق مع الاستاذ محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى ورجل الدولة المهم في منزل (مقيل)أسرة علم وقضاء عزيزة علي وعلى غيري وعلى مدى قرابة أربع ساعات من مجابرة المقيل لفت نظري تواضع الرجل وعمق ثقافته التاريخية والفقهية وبعد نظرته السياسية وواقعيته في النظرة لمستقبل السلام في اليمن وبحرصه كذلك على وقف اي تجاوزات خاطئة تتم في البلاد وعلى سبيل المثال حين اثرت محاولة بعض التجار بناء دكاكين تجارية في مقبرة‮ ‬المشهد‮ ‬بصنعاء‮ ‬حدثني‮ ‬تليفونيا‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬اخبره‮ ‬صديق‮ ‬عزيز‮ ‬عن‮ ‬تلك‮ ‬المخالفة‮ ‬الجريئة‮ ‬مستفسرا‮ ‬عن‮ ‬الامر‮ ‬فأوضحت‮ ‬له‮ ‬الموقف‮ ‬فأصدر‮ ‬توجيهاته‮ ‬بوقف‮ ‬ذلك‮ ‬المشروع‮ ‬التجاري‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬المقابر‮.. ‬
كما لا انسى لقاء جمعني بالدكتور الانسان والمتواضع عبد الرحيم الحمران بناء على رأيي أخ وصديق عزيز من العقلاء الوطنيين حيث تم اللقاء في منزل أحد الأصدقاء وبعد مجابرة طويلة عن الأوضاع السياسية والاجتماعية والتجاوزات في حق المواطنين طلب مني أن ابدي رأيي مكتوبا‮ ‬إلى‮ ‬السيد‮ ‬عبد‮ ‬الملك‮ ‬الحوثي‮ ‬حول‮ ‬تلك‮ ‬القضايا‮ ‬والتجاوزات‮ ‬فالسيد‮ ‬حسب‮ ‬قوله‮ ‬لا‮ ‬يرضى‮ ‬بأي‮ ‬تجاوزات‮ ‬في‮ ‬حق‮ ‬البلاد‮ ‬والعباد‮ .‬
تلك انطباعاتي عن بعض الشخصيات القيادية الرئيسية لأنصار الله الذين قابلتهم أما السيد عبدالملك فمن يتابع خطاباته في المناسبات وما أكثرها فواضح فيها فكره وتوجهاته وتوجيهاته كذلك الى كل قيادات أنصار الله بالمحافظة على الدولة والمحافظة على كرامة المواطن وتوجيهاته كذلك لمحاسبة الفاسدين من الذين اثروا ثراءً فاحشاً خلال السنوات الأخيرة ولعل كلمته (قبل شهرين تقريبا) التي تحدث خلالها عن أولئك الذين يخزنون بمبالغ مالية كبيرة ومن اثروا واقتنوا السيارات الحديثة مازال في ذاكرة الناس... ولا شك أن أولئك المنتفعين قد أساءوا‮ ‬من‮ ‬خلال‮ ‬ممارساتهم‮ ‬الانتهازية‮ ‬والنفعية‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬البلاد‮ ‬والعباد‮ .‬
من كل ذلك يتضح لنا أن القيادات الوسطية والسفلية هي التي تسيئ الى المواطن والى أنصار الله في آن واحد ومن خلال تجاوزها لمسؤوليتها المحددة لها فذلك الضابط بالقوات المسلحة او في اللجان الشعبية او في أجهزة الأمن او ذلك المشرف في ذلك الحي او المدينة قد أصبح يتدخل في كل شيء فهو المصلح بين الخصوم ومن يرسل العسكر لاحضار المتخاصمين إليه... ونسي ذلك الضابط او المشرف أن هناك محاكم ونيابات أقرها الدستور والقوانين مهمتها حل المشاكل التجارية ومشاكل الأراضي والخصومات بين المواطنين وما على ذلك الضابط او المشرف إلا أن يقوم بواجبه المحدد له فقط...وكذلك الحال الى الذي يلبس لباس المسيرة القرآنية ويعتلي المنبر ويكره الناس من خلال تشدده وتعصبه ومن خلال تصرفاته كذلك فيجعل الناس تكره المسيرة وأهلها ويكفي أن أسرد مثلاً واحداً وهو اداء الصرخة في المساجد والمدارس والمقار الحكومية وكأن ذلك واجباً دينياً لا نقاش فيه كان من شأنه إثارة الخلافات بين المصلين في المساجد واثارة كذلك حفيظة الآباء على اولادهم فلم يثبت أن قياديا رئيسيا واحدا في قيادة أنصار الله قد اصدر توجيهات بأداء الصرخة في المساجد أو المدارس او المقار الحكومية ابتداء بالأستاذ مهدي المشاط- رئيس المجلس السياسي الاعلى او اللواء عبد الخالق الحوثي وزير الداخلية او الاستاذ يحيى الحوثي وزير التربية والتعليم والشعار في نظرهم هو اختياري وليس اجبارياً ومقره في الميادين العامة والساحات... ولكن التعصب من تلك القيادات النفعية والمتسلقة التي تحاول أن تبرهن على حبها واخلاصها للمسيرة وهي في الحقيقة تسيئ الي المسيرة والى أنصار الله عموما وتترك انطباعا لدى الناس أن قيادة أنصار الله متعصبة ومتعجرفة وأنها لا تحترم بيوت الله (كما هو رأي عدد من علماء المذهب الزيدي) ولاتحترم المدارس واطفالها المحصنين‮ ‬من‮ ‬الانتماءات‮ ‬السياسية‮ ‬لصغر‮ ‬سنهم‮ ‬بموجب‮ ‬القانون‮.‬
قضايا ومواضيع مختلفة تسيئ الي أنصار الله بفعل تصرفات بعض القيادات المتعصبة والنفعية ومن تمكنت بجدارة أن تساعد اعداء أنصار الله على شيطنة أنصار الله بجهلها وبتعصبها وممارساتها الخاطئة وقيادات أنصار الله العليا يبدو انها لم تحسم أمرها مع المتنفعين والمتجاوزين لمهامهم واستبدالهم بعناصر كفؤة ونزيهة.. وانا لا أشك في نواياها في إصلاح البلاد والعباد فهم من تمكنوا بجدارة من تأمين المواطن في منزله وفي دكانه وفي مصدر عيشه وحافظوا على القرار السياسي اليمني من اي تدخل خارجي.
وأرجو على تلك القيادات أيضا أن تعيد حساباتها وتقيم سنوات مسيرتها مع اولئك المنتفعين والمتعصبين... فمن يهتف ويتجمع في الميادين نصفهم صادقون والنصف الثاني يزف مع من يزف العريس ويندب ويذرف الدموع مع من يندب ويذرف الدموع على الشهيد فهي وظيفه تعودوا على ادائها‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬حاكم‮ ‬والمهم‮ ‬القات‮ ‬والمصروف‮.‬
وقد سردت انطباعاتي عن بعض القيادات لأنصار الله التي التقيتها وانا أعلم أن البعض لا يهمه ذلك ولكني بذلك أردت أن أؤكد أن هناك قيادات لأنصار الله تريد بناء دولة وفقا لرؤيتهم السياسية وان من يقوم بالتجاوزات والانتهاكات في حق الدولة والمواطنين سببها كثير من القيادات الوسطية والسفلية وان مكون أنصار الله لا يختلف عن اي مكون سياسي يمني آخر ففيه الصالح وفيه الطالح وليس جميعهم شياطين كما يحاول الخصوم تصويرهم ولاجميعهم ملائكة كما يدعي البعض منهم وما احوج اليمن إلى كل الملائكة من كل الاطياف السياسية اليمنية ليخرجوا اليمن من حاله المزري ويقرعوا شياطين الانس الذين اساءوا الي اليمن وأهله والخوف أن ينتفض الشعب على الجميع خصوصاً وقد وصل حاله بعد أكثر من ست سنوات من المجاعة والفقر وانقطاع المرتبات وقهر المتعصبين والجهلة حدا لا يمكن له الاستمرار في تحمله.

والله‮ ‬لطيف‮ ‬بعباده
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)