أحمد الكبسي - لم يعد أحد يشك في أن الشعب اليمني انتصر بصموده خلال ست سنوات وانه مع دخول العام السابع من التحدي في مواجهة آلة القتل والحصار السعودي بات قريباً من تحقيق النصر الكبير بامتلاك قراره وسيادته الوطنية وإيقاف كل أشكال التدخلات الخارجية تحت اي مبرر او عناوين مختلفة، وبالتأكيد فإن المرحلة المقبلة ليست أصعب مما مضى ولكنها ستكون معقدة في حال عدم وجود المشروع السياسي الذي يلبي تطلعات أبناء الشعب اليمني ويكون عند مستوى التضحيات.
إن ولادة المشاريع التي تنسجم مع المرحلة القادمة وتوائم بين الطموحات والثوابت الوطنية هي اشبه بالسهل الممتنع، ذلك ان الشارع دائماً ما يكون متقدماً في ادركه ووعيه لمجريات الأحداث وهو يتطلع لما سيفضي إليه مخاض سنوات الحرب والحصار، لذا فإن تحديات المرحلة تفرض تكوين جبهة وطنية تتسع معها دائرة التحالفات التي يقودها اليوم المؤتمر الشعبي العام وحركة أنصار الله بما يسهم في خلق خارطة سياسية ترسخ مبدأ الشراكة والتعايش والمنافسة لخدمة المواطن وفق برامج وروئ وطنية خالصة وتنصهر معها كل الخلافات الهامشية وأجندة الكيد السياسي وتمد جسور التواصل بين أبناء الوطن الواحد، معتمدةً على توزيع الثروة والسلطة وتحقيق الحكم المحلي والادارة الذاتية، دون ذلك فإننا نمضي الى المجهول وكأننا ننتظر ان نكون مجرد متغير يتأثر ولايؤثر.
|