الميثاق نت: -
ستة أعوام من الصمود والانتصارات في مختلف الجبهات المواجهة لتحالف عدوان كوني- بقيادة النظامين السعودي والإماراتي - استخدم كل آلات القتل وأسلحة الدمار ضد وطننا وشعبنا، هذا الصمود لم يقتصر على الجبهة العسكرية بل شمل مختلف الجبهات والتي منها الجبهة التربوية والتعليمية التي نسلط الضوء على صمودها وتداعيات ما تعرضت له من قبل العدوان والحصار في المساحة التالية:
حيث اشارت وزارة التربية والتعليم في اكثر من تقرير صادر عنها الى أن العدوان جعل العملية التعليمية هدفاً مهماً ضمن اهدافه التدميرية ضد اليمن التي شن عليها عدوانه في السادس والعشرين من مارس 2015م لتحقيقها ،وحتى اليوم لايزال مستمراً في عدوانه وحصاره ،ولكنه يتكبد أبشع صور الفشل والهزيمة أمام صمود شعب لايعرف عبر تاريخه الانكسار أو الإذعان..
وبالتوقف أمام الأرقام الرسمية لما نتج عن استهداف العدوان المباشر للبنية التحتية للتعليم و للطلاب والمعلمين والكتاب المدرسي نجد أنه أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى من الطلاب والمعلمين و تدمير أكثر من 3 آلاف و526 منشأة تعليمية كانت تضم مليوناً و879 ألفاً و825 طالب وطالبة و89 ألفاً و840 معلماً ومعلمة منها مايزيد عن 402 منشأة تعليمية دمرت كلياً وأكثر من الف و 465 منشأة تدميراً جزئياً فيما بلغ عدد المدارس المستخدمة لإيواء النازحين 993 مدرسة بالإضافة إلى إغلاق 666 مدرسة نتيجة الحرب والمواجهات.
وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع التعليم عبدالله النعمي- وبهذه المناسبة العظيمة التي يجسد فيها شعبنا من خلال احتفالاته بيوم الصمود الوطني للعام السادس قوة إرادته وعزيمته- قال : بالرغم من وحشية العدوان وصلفه ومخالفته الشرائع السماوية وكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تقدس العلم وتحرم بل وتجرم استهداف التعليم بكل مكوناته مازلنا وسنظل مستمرين في أداء واجباتنا وتعليم اطفالنا بفضل صمود وثبات معلمينا وكادرنا التربوي الذين ضربوا اروع صور التضحية والإباء وكذا طلابنا الحريصين على مواصلة تعليمهم ولسان حالهم يقول لن تثنينا طائراتكم وصواريخكم عن تحصيلنا العلمي وسيتخرج منا الطبيب والمهندس والطيار والمخترع لنبني وطناً مستقلاً قوياً عصياً على تبعيتكم ومخططاتكم التدميرية..
لم تتوقف وحشية العدوان عند هذا الحد من الاستهداف المباشر للعملية التعليمية بل كان هذا يتزامن مع إيقاف مرتبات المعلمين نظراً لقرار العدوان نقل البنك المركزي وكذا منع دخول كميات الورق المطلوبة لطباعة الكتاب المدرسي فضلا عن الحصار الجائر وشحة الإمكانات والموارد ، كل هذا الحقد الدفين سعى من خلاله العدوان الباغي على وطننا وشعبنا إلى تعطيل التعليم باعتباره الركيزة الاساسية لبناء أجيال المستقبل ممن يعول عليهم في بناء الوطن وتحقيق الغد الأفضل والتنمية المستديمة في ظل دولة يمنية حديثة موحدة ذات سيادة ومستقلة القرار..
ويقول الأخ أحمد حسين النونو- وكيل وزارة التربية لقطاع التوجيه والمناهج: لقد استخدم العدوان كل ما بحوزته من وسائل همجية لإيقاف العملية التعليمية ولعب بكل الأوراق الإجرامية لتحقيق هدفه ولكنه فشل فشلاً ذريعاً..
مضيفاً أنه وبفضل تضافر جهود كافة الوطنيين استطاع القائمون على العملية التعليمية تجاوز التحديات للوصول الى لحظة الاحتفال بيوم الصمود السادس والذي يجسد أعلى مراتب الانتصار على العدوان السعودي الأمريكي الغاشم الذي قصف المدارس واستهدف الطلبة وقطع المرتبات وعرقل طباعة المناهج وشرد الأسر من بيوتها..
لافتاً الى أن ماتقوم به أدوات العدوان في المحافظات المحتلة من استهداف للبنية التنظيمية وهيكل الوزارة ولوائح قوانين التعليم من خلال اصدار قرارات وتعيين وانتهاكات بحق التعليم يأتي ضمن أجندة العدوان لتدمير العملية التربوية والتعليمية في اليمن..
ولم يقتصر استهداف تحالف العدوان على المحافظات الحرة التي تقاوم عدوانه بصمود منقطع النظير بل إن استهدافه للعملية التعليمية امتد الى المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت الاحتلال السعودي الاماراتي حيث تشهد العملية التعليمية انتهاكات بشعة أدت الى توقف شبه كامل لها خلال السنوات الماضية.. وأهم تلك الانتهاكات حرمان الكادر التربوي والتعليمي من مستحقاته وعدم تعاطي حكومة المرتزقة مع مطالبهم الامر الذي جعل النقابات المعنية تدعو لإضرابات شاملة ادت الى توقف شبه تام للتعليم..
بالاضافة الى قيام مرتزقة العدوان بانتداب مئات المعلمين الى الجبهات ومنحهم الرتب العسكرية وهذا وفقاً لمصادر تربوية في المحافظات المحتلة يأتي ضمن مخطط استهداف العملية التعليمية من خلال إفراغ المدارس من المعلمين لخلق جيل من الجهلة الاميين العاجزين الذين تضيق أمامهم فرص العمل والبحث عن مصدر رزق ليسهل الزج بهم ليكونوا وقوداً لحروب تحالف العدوان وصراعات الفوضى العبثية التي يريدها الغزاة لتحقيق اطماعهم ..
تقارير دولية حذرت من تسرب مئات الآلاف من الأطفال من المدارس لاسباب متعددة ناتجة عن العدوان والحصار على اليمن..
ففي الوقت الذي تتسابق فيه قوى العدوان وأدواته المتصارعة في المحافظات المحتلة على الدفع بالكثير من الطلاب الى معسكرات التجنيد وجبهات القتال لاتزال ميليشيات تلك الأدوات تمارس انتهاكاتها بحق العملية التعليمية باقتحام المدارس وتحويلها ثكنات عسكرية ،وهذه الانتهاكات هي واقع الحال في العديد من المحافظات المحتلة.
وتأتي هذه الانتهاكات للعملية التعليمية في ظل مناشدات قيادات تربوية ومحلية وأولياء امور الطلبة للجهات المعنية والمنظمات المهتمة لحماية التعليم في المحافظات المحتلة من الانتهاكات التي طالت الطلبة والمعلمين والمدارس ولاتخدم سوى مشاريع المحتل السعودي والاماراتي..
| 
العملية التعليمية.. صمود في المحافظات الحرة وانهيار في المحتلة 
