يحيى العراسي - كان رئيس المؤتمر الشعبي العام المناضل الشيخ/ صادق بن أمين أبو راس محقاً ودقيقاً وثابتاً في توصيفاته واستعراضاته لطبيعة العدوان الغاشم على اليمن في كلمته بمناسبة يوم الصمود الوطني وانقضاء العام السادس من هذا الصمود المشهود والمسموع دويه على مستوى العالم أجمع، وبصورة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً من قبل أمام أسوأ وأعتى تحالف شيطاني حاقد وماكر وغادر وعدوان جهنمي خبيث بهدف القتل والدمار الكامل يشمل كل شيء من الانسان والحيوان وأشكال الوجود بقصد الافناء والاهلاك دون رقيب او حسيب وبتواطؤ دولي حقير لا ينظر الى الامور إلا من زاوية مصلحته مهما كان الثمن بلا وازع أو ضمير.
حيث استعرض أبو راس شمولية اهداف هذا العدوان اللئيم ومآربه الحاقدة القريبة والبعيدة دون تمييز او مراعاة للحرمات والمحرمات، موضحاً بالمقابل طبيعة ما سطره اليمانيون من بطولات وصمود امام هذا الجمع العدواني الغاشم.. منوهاً الى كل ابعاده ومراميه.. وبرؤية ثاقبة وبصيرة نافذة فند أبو راس البعد الاستراتيجي والتاريخي لهذا الصمود المنقطع النظير بصورة وازنة وموزونة، مشخصاً المشهد الحاضر والملموس بمقابل تلك التضحيات الغالية التي قدمت أرواحاً ودماء وأموالاً لا حصر لها في سبيل الذود عن الوطن ومكتسباته وأمنه واستقراره ووحدته من قبل القوات المسلحة واللجان الشعبية والقوى والوطنية والوجاهات الاجتماعية بكل اطيافها ومسمياتها..
وشدد أبو راس على ان العدوان الغادر والمبيت كان يستهدف اليمن كله ومكتسباته ونهجه الديمقراطي وانسانيته وتاريخه وبصورة خالية من الاخلاق والانسانية ونكران فاضح للعلاقات في الدين والعروبة ووشائج القربى والشراكة في التاريخ وحق الجوار والمصير المشترك.
ونوه رئيس المؤتمر الشعبي العام الى القوة الفاعلة في مشاركة المؤتمر الشعبي العام والتصدي للعدوان الى جانب القوات المسلحة واللجان الشعبية وكل القوى الوطنية، مشيراً الى ان تلك التضحيات تهون من اجل أمن واستقرار ووحدة اليمن من أقصاه الى أقصاه من المهرة الى صعدة ومن سقطرى الى اللحيا، ولا يعترف المؤتمر بالكنتونات المشبوهة الانفصالية وكل المشروعات الصغيرة.
وقد عبر رئيس المؤتمر عن تطلعات الشعب اليمني لإيقاف هذا العدوان والجنوح الى السلام والوئام وبما يحفظ لليمن أمنه واستقراره ووحدته.
|