الميثاق نت: -
التناقضات التي نسمعها من بن سلمان بين الفينة والأخرى يؤكد من خلالها أنه ثعلب ماكر .. ورغم مراوغته إلا أن ما يقوله ليس له معنى .. قد تكون مخارج له حسب اعتقاده وحسب ما تمليه عليه الإدارة الأمريكية وتوجهه بقول ما يقول ، إلا أنه مجرم حرب ولا يمكن لكل ما يقوله ان يعفيه أو يبرئه من كل الجرائم التي ارتكبها بحق البمنيين طيلة السنوات الماضية من عمر عدوانه ونظامه على اليمن.
فهل رأيتم تناقضات أكثر من هذا المتناقض الحالم بالوصول إلى عرش المملكة وبناء إمبراطورية إجرامية على حساب دماء الأبرياء في اليمن وسوريا وليبيا والعراق وكل بلدان العالم.؟!
ولد سلمان يفضح نفسه بما يردده من ترهات في أكثر من وسيلة اعلامية..، ويعري نظامه الداعم للتنظيمات الإرهابية وقادتها وعناصرها.. وفي الوقت نفسه يأتي ليعكس بأنه الحريص على محاربة هذه التنظيمات والجماعات بهرفه كلاماً سخيفاً لا يمكن للعاقل ان يصدقه أو يثق به مرة أخرى وهو المتاجر بالدين والمحرف لتعاليمه ونصوصه والموظف لها لتنسجم مع رغباته وطموحاته الإجرامية.!!
من لا يعرف محمد بن سلمان سيصدق كل ما يقوله ولكن كل جرائمه وافعاله توجب على العالم ملاحقته كمجرم حرب ومرتكب جرائم ضد الإنسانية.
تحدث بن سلمان في آخر مقابلة تليفزيونية معه عن اليمن من جهة وعن إيران من جهة أخرى .. ورغم أنه ألمح عبر حديثه أن هناك مشاورات يجريها نظامه مع النظام الإيراني - رغم النفي الذي صدر من قبل نظامه حول تلك المشاورات - لكنه يخطئ إن اعتقد أن مغازلته لإيران ستؤثر على اليمن واليمنيين .. غبي إن اعتقد ذلك كون قرار اليمن في صنعاء وليس في طهران.!!
ولد سلمان لا يقل حقارة وقبحاً عن الدنبوع الفار هادي الذي ذهب ينحني ويستنجد بالخارج ويدعو النظام السعودي وغيره من أنظمة الجهل والتجهيل لتدمير بلاده وقتل أبناء شعبه.
كشف هذا الشخص عن عنجهيته وغطرسته في الفترات الماضية ، وتراجعه الشكلي الآن في لغته وخطابه ليس نابعاً عن مراجعة جادة لنهج النظام السعودي وانما بهدف تحسين صورته التي ساءت كثيراً لدى المجتمع الدولي وخاصة لدى الإدارة الأمريكية بفعل انتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان في بلده وتورطه في قتل خاشقجي وبالتالي بلوغ عرش المملكة.!
مهما ظل محمد بن سلمان يوزع الأماني ويبيعها للفضائيات التي تلتقي به وتعمل على تلميعه ، ومهما قال لها من كلام ، فالمعيار الحقيقي هو الافعال، وبن سلمان في مسار العدوان على اليمن ما زال في غيه القديم الذي كان عليه قبل ست سنوات ، وسيبقى غبياً إن اعتقد أن اليمنيين سيذهبون نحو تصديقه ويأخذون بما قال.!
محمد بن سلمان يريد منا أن نعطي عقولنا إجازة ونصدق ما يقول وما يفعل وما يدعيه وخاصة فيما يتعلق بالقضية اليمنية.
وهنا نقولها له بوضوح أي خطاب إيجابي من قبله أو من قبل غيره من القيادات السعودية والأمريكية والبريطانية مرهون بالأفعال وليس بالأقوال .. فالشعب اليمني شبع من الخطابات والتصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.
يجب أن يتم ترجمة كل ما يقوله بن سلمان أو غيره بوقف جاد ومسئول للعدوان ورفع الحصار وإيلاء الجوانب الإنسانية أولوية كونها قضايا رئيسية تلامس متطلبات واحتياجات الشعب اليمني، وبدون هذه الأفعال لا معنى لكل ما يقال ويتم الترويج له عبر الفضائيات أو غيرها.
| 
لعب في الوقت الضائع !!
