موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 24-مايو-2021
علي‮ ‬ناصر‮ ‬محمد‮ ‬ -
يصادف تاريخ 22 مايو الذكرى الـ 31 لإعلان قيام الوحدة اليمنية ورفع علم الجمهورية اليمنية في ملعب الشهيد الحبيشي بعدن الذي شارك فيه كبار المسؤولين في صنعاء وعدن.. وقد رحبنا حينها وباركنا قيام الوحدة التي كان لنا شرف التوقيع على أول اتفاقية لها في القاهرة عام‮ ‬1972م‮ ‬مع‮ ‬الأستاذ‮ ‬محسن‮ ‬العيني‮ ‬رئيس‮ ‬الوزراء‮ ‬في‮ ‬صنعاء،‮ ‬كما‮ ‬شاركنا‮ ‬وساهمنا‮ ‬في‮ ‬إنجاز‮ ‬بقية‮ ‬الخطوات‮ ‬اللاحقة‮ ‬على‮ ‬طريق‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬سلمياً‮ ‬عام‮ ‬1990م‮..‬
ومن المفارقات أنني لم أتمكن حتى كمواطن من المشاركة في هذه المناسبة التي ناضلنا مع شعبنا وكل المخلصين في سبيل تحقيقها، بسبب أن قادة الحزبين الحاكمين عندما اتفقا على الوحدة بتلك الطريقة اتفقا أيضاً على إخراجنا من اليمن قبل إعلانها، وكنا نأمل أن الوحدة ستكون مفتاحاً للقوة والتطور والرخاء والمواطنة المتساوية لدولة تملك كل عناصر النهوض المادي والبشري والجيوسياسي، ولكن كما اتضح من سير التطورات والأحداث بعد ذلك أن الهدف لم يكن تحقيق الوحدة بحد ذاتها وإنما العبور الى اقتسام السلطة والثروة والزمرة، ما حدث كان الهروب‮ ‬إلى‮ ‬الوحدة‮ ‬من‮ ‬قبل‮ ‬الطرفين‮ ‬عام‮ ‬1990م‮ ‬والهروب‮ ‬منها‮ ‬عام‮ ‬1994م،‮ ‬وكما‮ ‬عبر‮ ‬الشاعر‮ ‬البردوني‮ ‬عن‮ ‬هذا‮ ‬الحدث‮ ‬بأن‮ ‬كلاً‮ ‬من‮ ‬العليين‮ ‬كان‮ ‬يعتبر‮ ‬نفسه‮ ‬الفاتح‮ ‬لتحقيق‮ ‬طموحاته‮ ‬الشخصية‮.‬
كنا نأمل ومعنا الكثير من القوى الوطنية والشعب أن يتجاوز الطرفان خلافاتهما بعد الوحدة وبعد توقيع وثيقة العهد والاتفاق مع أكثر من ثلاثين حزباً إضافة الى شخصيات سياسية واجتماعية وقبلية، في عمّان برعاية العاهل الاردني الملك الحسين، وقد كنتُ حاضراً وشاهداً على هذا التوقيع كغيري من القيادات اليمنية، ولكنهما لم يكونا صادقين لا في التوقيع على الوحدة عام 1990م ولا في التوقيع على الوثيقة عام 1994م، بدليل الحرب التي سرعان ما اندلعت ولم يجف بعدُ حبر الوثيقة.. ومازال شعبنا إلى اليوم يعاني من آثار هذه الصراعات والحروب والمؤامرات والتي يدفع شعبنا ثمنها، وصولاً إلى حرب 2015م التي دخلت عامها السابع وأوصلت البلد إلى وضع كارثي لم يسبق له مثيل في تاريخه الحديث وأصبح في اليمن اليوم أكثر من رئيس وأكثر من حكومة وأكثر من جيش..
وفي ختام كلمتي هذه أوجه التحية والتهنئة بهذه المناسبة لشعبنا العظيم ولأهلنا في عدن الذين ارتفع في سمائهم علم الوحدة لأول مرة في الساعة الثانية عشرة ظهراً في 22 مايو عام 1990م تقديراً لدورهم التنويري والسياسي والثقافي، فقد كانت عدن وحدها تمثل رمزاً للوحدة اليمنية‮ ‬والوطنية‮ ‬ولهذا‮ ‬نطالب‮ ‬برفع‮ ‬الظلم‮ ‬عنها‮ ‬وتسليم‮ ‬الحكم‮ ‬فيها‮ ‬لأبنائها‮ ‬كغيرها‮ ‬من‮ ‬المحافظات‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬وصاية‮ ‬بعض‮ ‬المحافظات‮ ‬الأخرى‮.‬
وتأتي هذه المناسبة وعدن تشهدُ وضعاً مأساوياً لما آلت إليه الأوضاع فيها من انقطاع للكهرباء والماء والدواء والمرتبات وانتشار الفوضى الأمنية ووباء كورونا، ضمن ظروف الحر والرطوبة المرتفعة والخانقة، والكل مسؤول عما جرى ويجري في عدن وجميع المحافظات في ظل غياب الدولة‮ ‬ومؤسساتها‮ ‬وعدم‮ ‬محاسبة‮ ‬المسؤولين‮ ‬جميعاً‮ ‬عن‮ ‬هذا‮ ‬التقصير‮ ‬والإهمال،‮ ‬بسبب‮ ‬انشغالهم‮ ‬بالحرب‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ‬اهتمامهم‮ ‬بالشعب‮ ‬والتخفيف‮ ‬من‮ ‬معاناته‮.‬
وبهذه المناسبة نحيي الشعب الفلسطيني العظيم الذي سجل أروع الملاحم في حرب الأيام العشرة التي هزت العالم وهزمت الجيش الذي لا يُقهر، وأثبت الشعب الفلسطيني أن إرادة الشعوب لا تُقهر.. ونحن نحيي هذا الشعب الصامد وشهداءه ونؤكد وقوفنا الى جانبه في نضاله من أجل تحقيق‮ ‬استقلاله‮ ‬وإقامة‮ ‬دولته‮ ‬وعاصمتها‮ ‬القدس‮ ‬الشريف‮.‬
وكل‮ ‬عام‮ ‬وأنتم‮ ‬بخير
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)