موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 25-مايو-2021
‮ ‬د‮/‬أحلام‮ ‬البريهي‮ ❊ ‬ -
ثلاثة عقود من الوحدة .. عقدان من الإنجازات والتحولات التنموية ..وعقد شكل تدميراً لكل البناء.. لا خلاف مطلقاً أن الوحدة اليمنية شكلت هاجساً رومنسياً في وجدان الشعب اليمني لما تحمله من عمق في إعادة (تجميعهم من بعد الفراق) وبناء على ذلك شكلت الوحدة نقطة مضيئة وحدثاً عظيماً في التاريخ اليمني لما تؤكده من عمق تاريخي واستراتيجي للإنسان اليمني وواحديته على مدى التاريخ ، والاعظم من ذلك هي تلك الأهداف والاحلام والطموحات التى حملتها معها دولة الوحدة وتحول النظام السياسي وتأسيس الدولة الحديثة بنظامها الديمقراطي وتبني مبدأ التداول السلمي للسلطة ..فقد جاءت الوحدة معها بالديمقراطية والتعددية السياسية واعطت الشعب حق انتخاب قيادته بنفسه وأتت بالحكم المحلي وتوسيع مستوى السلطة ليصل إلى شريحة واسعة من الشعب بعد أن كان مركزياً وأصبح مدير المديرية منتخباً وليس معيناً مركزياً وأصبحت الهيئات الإدارية في كل مديرية تأتي من أبناء المديرية أنفسهم وتحمل طموحاتهم وتتبني رؤأهم وقريبة منهم وهي التى تقرر الحاجات والمشاريع الأساسية التى يحتاجها الناس في مديرياتهم وأصبح أيضا بيد أبناء المديرية تغييرهم واختيار غيرهم اذا لم ينجحوا ويكونوا أمينين على السلطة وعلى أهلهم الذين انتخبوهم.. اصبحت كل مديرية تحكم نفسها من أهلها ومن أبنائها وهذا اكبر منجز حققته دولة الوحدة ،وإذا كان هناك بعض التقصير في الوعي لممارسة السلطة التى أعطت حكم الناس لأنفسهم وكنا محتاجين المزيد من التوعية لكيفية إدارة السلطة بهذه الطريقة ..وماتشكله من إسهام كبير في مسألة التقسيم العادل للسلطة . وفي دولة مدنية يتحكم ابناء كل منطقة بأولوياتهم ومايريدون الوصول إليه من بناء تنموي وفكري وحضاري ضمن حدود القانون والدستور وحجم الموارد التى تجنيها المنطقة وأصبحت بهذة الطريقة عائدات المنطقة وثراوتها تسخر لصالحها اولاً. بدلاً من أن تذهب مركزياً وتحرم المديرية أو المنطقة من ثرواتها بل أصبحت بموجب قانون السلطة المحلية المنطقة هي الأولى بثروتها وهنا أصبح هناك عدل بتوزيع الثروة.. كما أن دولة الوحدة حملت معها نظرة واسعة لبناء فكر شبابي منفتح ومتعلم قادر على خدمة نفسه ومجتمعه وعمدت لبناء المدارس في كل منطقة وكذا بنت الجامعات وأوجدت التخصصات المتعددة وسهلت عملية الحصول على التعليم لبناء مجتمع مدني وشباب مؤهل وفاعل ومسهم في عمليه البناء.. وتضمنت قوانين خاصة لتسهيل عمل القطاع الخاص والاستثمار لاجل رفع البنية الاقتصادية في المجتمع وحاولت عمل تسهيلات للاستثمار الخارجي وبدلاً من أن يسافر الشباب اليمني للخارج للعمل والاغتراب في الدول العربية وغيرها تأتي هذه الاستثمارات إلى أرض الوطن ويستفيد منها المواطنون جميعا ورفع مؤهلات البنية التحتية الوطنية..وكذا توسيع الاستفادة الاقتصادية المجتمعية من خلال تشغيل الكثير من الأيدي العاملة ليتم من خلال ذلك توسيع البناء الوطني اقتصادياً واجتماعياً.. ربما لم تصل دولة الوحدة لكل مارسمته من أهداف ولكنها أحدثت نهضة وثورة تنموية على امتداد الوطن الكبير واحدثت تغييرا إيجابيا لمسه الجميع ...ولكن ما كادت الدولة الفتية تستقيم على أقدامها وتحقق اهدافها حتى تعرضت دولة الوحدة باستمرار للتآمرات والتهديدات ومحاولة اجهاضها وكانت هناك أصوات نشاز وتآمرات داخلية وخارجية لم ترد للشعب اليمني الهدوء والاستقرار والتطور والازدهار ..فظلوا يعملون على اجهاض مشروع الوحدة وتقويضه عبر محطات متعددة من عمر الوحدة ومن تلك الأعمال التخريبية والتوجهات التى حاولت استهداف الوحدة ماحدث في 94م من محاولة لفك الوحدة والتى استطاع الشعب تجاوزها واستمرار مشروع الوحدة، وما لحق تلك المحاولة من محاولات ومشاريع جديدة لتقويض الوحدة بأيدٍ داخلية وخارجية ممن ليس من مصلحتهم استقرار الإنسان اليمني، فأوعزو لبعض اليمنيين زراعة مكايدات تنهي الوحدة مثل مشروع الحراك الجنوبي والذي تم دعمه من قبل الاخوان المسلمين بإيعاز من جهات خارجية وزراعة بعض الفتن بين اليمنيين وانهاء الثقة بين المواطنين وكذا بين المواطن والدولة، وايجاد تفرقة ونعرات انفصالية لمحاولة ايجاد جرح في الجسد اليمني الواحد.. وظلت باستمرار تفشل أمام رغبة الإنسان اليمني في بقاء الوحدة ...ولكن المتآمرين لم يكلوا ولم يملوا وظل أصحاب المصالح الخاصة والأجندة المشبوهة والأحزاب السياسية المتأزمة والمرتبطة بأجندة خارجية والمعادية للمصلحة الوطنية ينخرون في جسد الوحدة اليمنية وفي جسد الوطن والمواطن ويخططون لاختلاق مشروع اكبر يحطمون من خلاله الدولة فعمدوا إلى إثارة فتنة موسعة شمالا وجنوبا وإيجاد فوضى واسعة وتم من خلالها الاعتداء المباشر على الدولة ومؤسساتها وتحطيمها وإسقاط نظامها من خلال ماسموها ثورة التغيير التى قادوها الإخوان المسلمين في 2011 لأجل تحطيم الدولة والوحدة والبناء وإشاعة الدمار والفوضى والحرب حتى وصلوا إلى جلب العدوان وعمدوا من خلاله الى تقسيم الوطن.. مما يؤكد أن المشروع أساسا كان أهم أهدافه تقويض الوحدة اليمنية وإعادة تقسيم الوطن وتشتيته وتسليمه لجهات خارجية ومايؤكد على ذلك مايحدث اليوم بالوطن وخاصة المحافظات الجنوبية.
وبالتالي لا يمكننا تجاهل أن الوحدة اليوم بعد كل مامرت به تعاني من تحد كبير وان الوطن مهدد بالتمزيق الفعلي لأكثر من مجرد قسمين أو مايسمى بالانفصال أو العودة إلى ماقبل 1990 وانما المشروع يتضمن تقسيم وتجزئة اليمن إلى دويلات ومراكز قوى وتشتيت الجمع اليمني من خلال الصراع الذي قادتنا إليه ثورة التدمير التى تزعمها الاخوان المسلمين في 2011 والتى لم يكن القصد منها سوى تمزيق الوطن وتدميره وقتل شبابه وتحطيم مؤسساته وتجزئة أراضيه وبيع ترابه وجعله ساحة حرب مفتوحة لتتمكن الجهات التى يعمل الإخوان المسلمين لصالحها من القدرة على الاستئثار بالوطن من خلال الصراع والتجزئة والحرب.. ورغم كل هذا التآمر وهذا الواقع الذي أوجده المتآمرون مازالت الوحدة في متواجدة حية في عمق الإنسان اليمني ومازال متمسكاً بها وتوَّاقاً لبقائها أكثر من السابق نظراً لما رآه جلياً بأم عينيه من تشريد وتجويع وقتل ونهب وتدمير خاصة في المحافظات الجنوبية والشرقية ...ونرى أنه لكي يتم حفظ حقوق المواطن اليمني واستعادته لأرضه ومكتسباته ووحدته واستقراره وأمنه ولأجل مواصلة السير في درب البناء والتنمية ليحصل على حقه كإنسان يجب على المجتمع الدولي الذي يعتبر المعني الاول بصناعة السلم العالمي وبحماية حقوق الإنسان أن يقوم بواجبه نحو الإنسان اليمني وذلك بناء على الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التى تجعل من حماية المواطن اليمني واجباً لا يمكن للمجتمع التهرب منه..وتحتم عليه فرض السلام على الأرض اليمنية وإيقاف العدوان ..والسير العاجل نحو الجلوس للحوار بين كل الأطراف والخروج بحل عادل لا يستثني أحداً من القوى، والتوجه نحو دولة مدنية حديثة تتمثل في إقامة الحكم المحلي كنموذج يتضمن التوزيع العادل للسلطة والثروة وضمان وطن يستوعب الجميع وإيجاد قوانين تنظم العلاقات وتحمي الحقوق والحريات وتقيم العدالة وتحييد السلاح فقط لحماية الدولة وليس لتحطيمها وقتل أبنائها وتدمير مؤسساتها، وإعادة الديمقراطية والإشراف على انتخابات حرة ونهزيهة والوصول الى الحكم عبر الاطر السلمية والديمقراطية حيث سيعتبر ذلك رافداً ديناميكياً ينعكس على الأرض وسيعمل على خلق بناء وتنمية شاملة من خلال التسابق الطبيعي على تقديم أفضل خدمة للمواطن للحصول على تأييده وكذا العمل على تعزيز التوجهات الاقتصادية والاستثمارية لتصبح متواكبة مع التطور الاقتصادي العالمي والعمل على توسيع الاستثمار الوطني وفتح بيئة مستقطبة يتم من خلالها رفع مستوى دخل ومعيشة المواطن اليمني فوطننا مليئ بالثرواث التى تضمن له عيشة هانئة وهادئة ولطالما عجزت الجهات المسيطرة على الأرض والقوي والمتصارعة عن تغليب مصلحة الوطن والوصول لمصالحة وطنية شاملة.. فعلى الجهات الدولية والعالمية المعنية بحفظ حقوق الإنسان وصناعة السلام والأمن الدولي العمل السريع لانقاذ المواطن اليمني وفرض السلام وتهيئة وطن يستوعب جميع اليمنيين ويضمن حقهم بالعيش وبالبقاء وبالامان بعيداً عن الصراعات ويكفل لهم حياة مستقرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً كحق من حقوق المواطن اليمني‮ ‬على‮ ‬الدول‮ ‬المتكفلة‮ ‬بحقوق‮ ‬الإنسان‮ ‬وصناعة‮ ‬السلام‮ ‬باعتباره‮ ‬أحد‮ ‬أعضاء‮ ‬المنظومة‮ ‬الدولية‮ ‬المشاركة‮ ‬باتفاقات‮ ‬السلام‮ ‬والأمن‮.‬

‮❊ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)