لقاء :بليغ الحطابي -
باتت الحروب الالكترونية او الجرائم الالكترونية تكل هاجس دول العالم وتنفق عليها مليارات الدولارات مايتعين على بلادنا كواخدة من دول العالم التي تتعرض لمثل تلك الهجمات او الحروب السيبرانية ان تجهز وتستعد لمواجهة حروب العصر التكنولوجية، ولذلك ينعقد المؤتمر الوطني الاول للامن السيبراني نحو ايجاد استراتيجية وطنية للامن السيبراني،وتحصين خصوصيات المجتمع اليمني ،فضلا عن نشر الوعي باهمية ذلك..تلك القضايا وغيرها تتابعونها مع الوكيل المساعد لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبد الرحمن ابو طالب..فالى الحصيلة:-

* ما هو تقييمكم ﻷمن المعلومات في اليمن؟
– الحقيقة أن أمن المعلومات في اليمن متدن جداٍ ويكاد يكون غير موجود والكثير من الشركات والجهات الحكومية تعتبر أي إنفاق على أمن المعلومات نوعاٍ من الترف والزيادة عن الحاجة غير مدركين الأهمية الكبرى التي يتبوؤها أمن المعلومات والأمن السيبراني بشكل عام في العالم كله..وولانزال في البداية ،وللاسف الشديد كانت هناك لامبالاة بهذا الجانب.وايضا تلاحظون ان معظم الاستضافات للمواقع الالكترونية وايضا الاعلامية تكون في الخارج،حتى بعض الجهات الحساسة لاتزال حتى الان استضافتها في الخارج ،ولذلك سنعمل جاهدين بتوجيهات من الحكومة ووزارة الاتصالات على ان تكون المواقع الخاصة بالحكومة وكذلك مواقع البنوك وبعض المواقعع الحساسة سيتم استضافتها في البلاد وان تكون قاعدة بياناتها مشمولة وموحدة موجودة داخل بلادنا.

* ماذا يقصد بالأمن السيبراني؟!
– الامن السيبراني اصبح هاجس دول العالم في كيفية حماية المعلومات الالكترونية وبماان اليمن واحدة نن بلدان هذا العالم بات يتعين عليه ان يضع خطط واستراتيجيهات واطارات تنظيمية كاملة لهذا الموضوع وايجاد تعاون وتسنيق دولي في هذا المجال بما يساعد على نشر الوعي لدى المجتمع بالامن السيبراني حيث انه يمثل محور ارتكاز لحماية الخصوصيات والامن المعلوماتي بشمله الواسع،ونرى اننا لانزال في البداية وبدانا في اجراءات اتخذتها الوزارة مع الجهات الامنية ووضعنا اجراءات تتعلق بسياسة امن المعلومات في بعض الخدمات لدى مؤسسة الاتصالات وتيليمن وشركات ااهاتف النقال،ويعتبى هذه القضيية هامه جدا مثلها مثل الجبهات..ونحن نتوقع ان تكون الحرب القادمة ستكون حربا سيبرانية وعلينا ان نعد لها،او ماتسمى بالمصطلح الغربي "سيبركرايم،او سيبراتاك" يعني هجوم سيبراني وحرب سيبرانية تسمى سيبر وون،،بشكل واسع"ونحن في بلادنا بتنا ضمن محور المقاومة وبالتالي سيتركز عملنا خلال الفترة القادمة على هذا الجانب وكيفية حماية خصوصياتنا سواءا كافراد او كمؤسسات.

كفاءات وطنية

* ماذا عن بناء القدرات الوطنية وهل لدينا كفاءات للتعامل مع هذه القضية التي اشرت في حديثك انها تحتل اهمية كبيرة.؟!
- اليمن غنية بالكفاءات بكافة المجالات وكفاءات قادرة على خوض حروب سيبرانية بكفاءة عالية وايضا التصدي لاي من تلك الحروب او مواجهة عمليات الاختراق للمعلومات وايضا تطوير انظمة وبرامج عالية.

أمية معرفية

* ماذا عن نشر الوعي في اوساط المجتمع.تعرف ان هناك تدني معرفي لمثل هذا الجوانب وبالذات لدى الافراد.؟!
- صحيح.. ولذلك فنحن نهدف من خلال هذا المؤتمر الى وضع مصفوفة عمل من ضمنها نشر الوعي باهمية الامن المعلومات وحماية الخصوصيات وايضا بعملية الترشيد في استخدامات التقنيات الالكترونية مثلا ان لايستخدم الانترنت بشكل كامل بان يستخدمه عند الحاجة وايضا فتح البلوتوث في عملية نقل البيانات عند ااحاجة ثم يت الاغلاق وهكذا..الا يستخدم اي تطبيق عشوائي و..نحن عازمين في الحكومة وفي الوزارة سواءا تتبى الموضوع ااحكومة او القطاع الخاص وان نعمل "يمن بلاي" بدلا عن "جوجل بلاي" لاننا التن نمثل دولة من دول محور المقاومة واكيد ان العدو يتربص بنا ولذلك علينا اعداد انفسنا في هذه المجالات وحماية معلوماتنا وخصوصياتنا بشكل امثل.
وبالتالي كلما نشرنا الوعي لدى المواطن سيستوعب المواطن هذا الشيء،.

* هناك مخاوف بالنسبة للشركات والمنظمات من عدم قدرة الوزارة حماية معلوماتها وخصوصياتها..؟!
- بالنسبة للمنظمات انا اؤكد لك ان معظم المنظمات ان لم تكن جميعها ليست سوى. اسلوب استخباراتي لجمع البيانات الخاصة بالمجتمع اليمني كامل وبالتالي ياتي اهمية الوعي في نشر هذه المعلومات لدى المجتمع،هو ياتي يعطيك شيء وياخذ منك اشياء،..
الى جانب هناك دور مهم للاجهزة الامنية ان تعمل جاهدا في كيفية تحديد مثل هذه البيانات ومتابعتها وعدم نشرها واستخدامها الاستخدام السيء.

* ماذا عن التنسيق مع الجهات الاخرى ذات العلاقة..؟!
- طبعا يظل العبئ الاكبر على وزارة الاتصالات بما انها تفهمةالية التقنية البحتة وبالتالي سعينا منذ البداية ولانزال نسعى ضمن مخرجات المؤتمر المؤتمر الوطني للامن السيبراني عازنين على ان يكون هناك تعاون داخلي ،سيتم بيننا وبين الجهات المعنية في الجانب الامني والجانب القضائي بحيث لابد ان تكون هناك قوانين تحكم مثل هذه التجاوزات سواءا اكانت تجاوزات داخلية او خارجية .وايضا سيكون هو المخول بتحديد الية الحكم والحبس او الغرامة او اي من الاشكال العقابية وبالتالي سيكون دور القضاء محوري ،الى جانب الدور التنظيمي وكما هو موصى به من الاتحاد الدولي للاتصالات ولانزال ضمن اطار المجتمع الدولي وضمن اطار الاتحاد الدولي للاتصالات رغم القطيعة وعدم تعاونها..
وهذا الدور ينحصر في خمسة محاور وهي
الجانب التشريعي
الجانب التقني
الجانب التنظيمي
الجانب بناء القدرات الذاتية للمجتمع ونشر الوعي
الجانب التعاون والتنسيق الدولي او الداخلي.
ونحن سنعمل بكل تاكيد مع كل الهيئات وااجهات الخاصة والعامة في الاتحاد ضد اي هجمات سيبرانية او غيرها.

جرائم اخلاقية
* هل لديكم احصائية عن الجرائم الالكترونية للفترة السابقة..؟!
- كما ذكرت هناك تعاون بيننا وبين وزارة الداخلية وهي الاكثر من تستلم هذه الجرائم الالكترونية وللاسف الشديد معظم هذه الجرائم ابتزاز وجانب اخلاقي،ويظل العبئ الاكبر على وزارة الاتصالات في اصدار تراخيص تنظيمية وبالذات في استخدام الواي فاي المنتشر الان ووضع ضوابط ،ونحن نعمل في هذا الجانب بحيث نضع حدود والتزامات وضوابط اخلاقية على كل من يقدم هذه الخدمات بانه اذا تم نشر او سرقة بيانات بانه يتحمل كافة المسؤولية ،ولابد بان يرافق ذلك نشر ابوعي في المجتمع بحيث اذا حصل مثل تلك السرقات او الاختراقات ان يكون للشخص اذا حصل له ابتزاز من هذا النوع الا يسكت بان يكون بالابلاغ عن ذلك.


* ماذا تاملون من هذا المؤتمر ..؟!
- نحن نامل من هذا المؤتمر او نتطلع بان يخرج بقرارات جديدة ومهمة ان نضع مسودة او استراتيجية وطنية للامن السيبراني وهذه المسودة سيكون فيها المحاور الخمسة التي ذكرتها سابقا،الى جانب بنشر التوعية للحاضرين ،ومن ثم الى الوعي للمواطن، وايضا الابحاث التي ستقدم سيم العمل على نشرها والاستفادة منها ،وايضا هناك موجهات عامة كان تكون الاستضافات للسيرفرات الحساسة داخل الوطن ،وايضا ان نعمل يمن بلاي بدلا عن جوجل بلاي.


مركز أمني متخصص

* هل هناك توجه لانشاء مركز متخصص للامن السيبراني..
- نعم هناك توجه جاد لانشاء مركز وطني للامن المعلومات او للامن السيبراني وقد ادرج هذا ضمن قانون الجريمة الالكترونية المعروض حالياً على مجلس النواب،وان شاء الله عازمون على انجازه خلال هذا العام او العام القادم باذن الله.وستكون من مهامه واختصاصاته توحيد الجهود وتنظيمها واستقطاب الكفاءات والقدرات.