د . بشير عبدالله العماد - الفاسد في الدول الأخرى يقتصر دوره على تمرير مخالفة أو السكوت عنها ، أما الفاسد المحلي فيتعامل مع زبائنه كالمقاول فيقوم بالاعداد والتحضير والتنفيذ للمخالفة ثم يستكمل دوره القبيح بالدفاع عن زبائنه في الإعلام وفي القضاء ويستكمل الصفقة بالإساءة والتهجم على الشرفاء وعلى من ينتقدون الفساد .
بعض مظاهر الفساد تجاوزت كل الاعتبارات القانونية والأخلاقية ومنها
1- أن تتم محاسبة من يبلّغ عن قضايا فساد .
2- أن يتم التغاضي عن الجاني والتحقيق مع الشخص الذي قام بتصوير الجريمة.
إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت..
المسؤول الفاسد في وظيفته وضد العدوان في وسائل التواصل الاجتماعي يعتبر أسوأ وأخطر من العدوان ذاته ..
لا يجتمع حب الوطن وممارسة الفساد في قلب امرئ مسلم ..
المسؤول الفاسد قبيح جداً جداً ، لكن المسؤول الغبي أقبح وأسوأ منه بكثير ..
المسؤول الذي يتحول إلى أداة بيد عصابات الفساد ويسخّر منصبه لتقديم الخدمات والتسهيلات لتلك العصابات يعتبر خائناً للأمانة وعدواً لكل مواطن ، وستتم محاسبتهم عاجلاً أم آجلاً..
جرائم الفساد لها رأسان خبيثان ، سمسار تافه يمثل الخنجر المسموم الذي يطعن جسد الدولة ، ومسؤول فاسد وخائن يمثل الساقط الذي ينتهك شرف وطهارة النظام والقانون .
وقد ظهر مؤخراً المسؤول السمسار الذي يلعب الدورين في نفس الوقت ..
إذا نظرنا إلى خطابات ومحاضرات السيد عبدالملك وخطابات رئيس المجلس السياسي الأعلى وكذلك الرؤية الوطنية وأيضاً الفعاليات المتعلقة بمكافحة الفساد يفترض أن ينتهي الفساد نهائياً، لكن الفاسدين زادوا عتواً ونفوراً وكأن لسان حالهم يقول لن يستطيع أحد القضاء على الفساد والفاسدين في هذا البلد ..
لا ينكر وجود الفساد في الجهاز الإداري للدولة إلا أحد شخصين :-
الأول : شخص جاهل بالنظام والقانون وبالتالي لا يفرق بين مظاهر العمل الإداري المنضبط وبين مظاهر الفساد .
الثاني : شخص فاسد تشكلت مصالحه ضمن عصابات الفساد وبالتالي يدافع عن مصالحه ويحاول الحفاظ عليها ..
المواطن يشكو من الفساد، والحكومة تتحدث عن المنجزات، ومجلس النواب محايد ..
|