موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 29-يونيو-2021
د. عبد الوهاب الروحاني -
في زحمة الحرب .. ومشاريع التدمير التي تفتك ببلادنا، تتزاحم في رأسي بعض الخواطر، والأفكار عن المعلم والتربية وعن التعليم والكتاب، وعن الناشئة والمستقبل ، والدور الذي ضاع، والذي ينتظر الضياع في مسار التنمية في هذا البلد، الذي يغرق أبناؤه في التسابق على حمل البندق والزعامة والجهالة.

العملية التعليمية والتربوية - للأسف - تبدو في حالة انهيار لم يسبق لها مثيل في بلادنا، كما في كثير من بلدان عالمنا العربي، وبالتأكيد، كان لتخلفنا في مواكبة التطور في حقلي التربية والتعليم والثقافة ، والإصرار على سياسة التجهيل التي نعتمدها بقصد دور واضح في انهيار أوضاعنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والمالية والإدارية، بل لعبت وتلعب دوراً أساسياً فيما نحن فيه من نكوص وتراجع في كل شيء حتى في قيم وأخلاق الناس وطباعها.

المشكلة التعليمية – الثقافية هي جوهر المشكلة اليمنية، ولذلك نجد الكثير من العقبات قد وضعت وتوضع أمام التعليم، ونجد الكثيرين ممن لهم مصلحة في بقاء هذا الشعب غارقا في جهله وتخلفه يخططون لعرقلة التعليم واجهاض مسيرته، فهم يحاربون الكتاب، ويحاربون المدرسة، ويهزأون بالمدرس، ويحاربون إنشاء المراكز التعليمية والثقافية، ويحولون القائم منها الى متاريس وثكنات عسكرية، وأماكن لـ"الملقى" و"التخزين" ومناسبات " النكف ".

لذلك صار اليوم كل فريق يطبع ويدرس المنهج الذي يعبر عنه وعن منهجة وعقائده وتوجهه، في تشتيت لذهنية الطالب اليمني ومسخ للهوية والمستقبل، وتعود مدارسنا رغما عنا الى سطحيتها وبداوتها ونحن في القعد الثالث من القرن الواحد والعشرين..

‏لم نعد نطالب بان تتوفر لمدارسنا المعامل التعليمية ، التي تساعد طلابنا على تطبيق ما يتعلمون، ولا مكتبات القراءة والمطالعة التي من شأنها صقل المواهب وتهذيب السلوكيات، وانما نطالب بتوفير معلم بمرتب ومنهج وطني معاصر..

أصبح المدرس في بلادنا يعمل "حجر وطين" ان توفر له العمل، واصبحت المدرسة مترس، والثقافة المعاصرة هي ثقافة حمل "البندق والجعبة" و"رُبَطْ القات"، و"هوكة الخبرة" والمرافقين .

كانت مدارسنا في سبعينات وثمانينات القرن الماضي - في المدن على الأقل - لا تخلو من المكتبات، وكانت تزخر جداولها بحصص المكتبة، والموسيقى، ودروس الفنية والرسم، والطلاب يتسابقون للحصول على بطائق الإشتراك والعضوية في المراكز الثقافية المحلية والعربية والأجنبية التي كانت تتواجد، والتي كان من شأنها تنمية الفكر والمعرفة وتنمية الذوق العام، بينما أصبحت مدارسنا اليوم خالية خاوية من كل شيء يمت للعملية التعليمية المعاصرة بصلة.

هذا الحال المحزن للعملية التعليمية والتربوية في بلادنا ، يبرز في زمن يعيش فيه العالم ثورة تكنولوجيا المعلومات، والثورة الحقيقية فيه هي الثورة التعليمية..

للاسف .. أصبحت مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية الأساسية أو العليا معطلة، واذا عملت فهي تعمل وتعيش خارج عصرها.

وضع التعليم وحاله ليس اقل خطرا وفتكا بالمجتمع من الحرب الدائرة اليوم .. فالحرب تقتل وتحرق وتدمر القائم الذي يمكن اصلاحة .. اما تدمير التعليم فهي حرب تدمير المستقبل والحكم بفناء الانسان والمجتمع واستمرارية النمو والحياة..

من هنا، فالعملية التعليمية في بلانا يجب أن تشغل الضمير الوطني ، بكل اطيافة وفصائله وجماعاته .. لأن التعليم هو التحدي الأكبر الذي يجب أن يراهن عليه اليمنيون في تغيير واقعهم المؤلم .. هذا الواقع الذي تتصارع فيه الجهالات الجهوية والقبلية والعنصرية والمذهبية على قيم ليست من العصر في شيء، ولا تمت للعقل والمنطق بصلة.

وإذن، ما الذي يمكن أن نعمله من أجل التعليم ونسبة الأمية في بلادنا في تزايد مخيف .. إذ تشير بعض التقارير والاحصائيات انها وصلت الى نسبة 75% .. فما الذي تبقى؟!
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)