راسل القرشي - ودعنا اليوم بحزن وألم شديدين القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني أبرز القامات العلمية الفقهية اليمنية والإسلامية المعاصرة الذين قدموا واثروا المعارف الإسلامية بسماحة ديننا ووسطيته وانفتاحه على المعارف الإنسانية التي ترفع من شأن الوعي الإسلامي بعيداً عن الغلو والتشدد.
ودعنا آخر علماء الوسطية والاعتدال في اليمن القاضي العلامة محمد بن اسماعيل العمراني أبرز العلماء والفقهاء الذين تركوا وراءهم إرثاً علمياً وفقهياً نافعاً يسترشد به المهتمون والدارسون ويتعلمون منه وسطية الإسلام واعتداله.
رحل العالم الورع العابد الزاهد التقي النقي الطاهر العف القاضي العلامة العمراني فريد عصره وزمانه الذي جسد إيمان وحكمة اليمنيين الأنقياء بالقول والفعل معاً.
.. رحل إلى جوار ربه بعد عمر قضاه في العبادة والعلم النافع والقضاء العادل والفتوى القرآنية التي تتميز بالبساطة والاعتدال والبعيدة عن التعصب والأحقاد والكراهية .. الفتوى التي تجمع المسلمين ولا تفرقهم .. توحدهم ولا تمزقهم .. وتدعو للحب والتسامح والسلام بينهم وليس الهدم والفوضى والتخريب.
عمل طيلة مسيرة حياته العلمية والفقهية على بناء الإسلام المعتدل المنفتح على الثقافات .. الإسلام الذي يعز ولا يذل .. الذي يُعلي مبادئ وقيم التسامح والوئام وليس مبادئ التفرقة والتطرف والتشدد والغلو.
رحل العالم الحجة الذي اجتمع اليمنيون جميعاً على حبه وعلمه ونقائه وصفاء سريرته ، على اختلاف توجهاتهم الفكرية والسياسية.
رحم الله القاضي العمراني وجزاه الله خير الجزاء على ماقدمه خدمة للإسلام والمسلمين.
عزاؤنا لأهله ولليمنيين جميعاً ، وربط الله على قلوبنا بالصبر والاحتساب.
إنا لله وإنا إليه راجعون
ولك الله يايمن |