يحيى نوري - في مؤتمر الإعلام المناهض للعدوان الذي عقد الأربعاء الماضي بالعاصمة صنعاء ومااتسم به من حضور فاعل لمختلف الوسائل الإعلامية تجلت بوضوح عظمة التفاعل مع هذا الحدث بل والرغبة الجامحة للإعلاميين لجعل هذا المؤتمر بمثابة وقفة لانطلاقة جديدة لأداء الإعلام المناهض والحرص على الخروج منه بالعديد من الرؤى والتصورات التي من شأنها أن تعزز من أداء مختلف الوسائل في مواجهة الهالة الاعلامية الكبرى التي يوجهها العدوان ضد شعبنا ويحاول من خلالها حجب الحقائق عن كل الانتهاكات التي يواصل ارتكابها ضد اليمنيين وبناه التحتية وحياتهم الاقتصادية والاجتماعية
وكم كان رائعا ان يقف المؤتمر أمام العديد من الكلمات التي وجهت له من قبل العديد من الفعاليات المقاومة في فلسطين ولبنان حيث حملت هذه الكلمات إشراقات عظيمة عن حجم الإنجاز المتحقق للإعلام المقاوم في بلادنا.. وكيف استطاع بإمكاناته المتواضعة جدا مواجهة الهالة الإعلامية للعدوان التي سخر لها كل الإمكانات الفنية والبشرية..
ولا ريب ان هذه الإشراقات وكل هذا الإعجاب بحجم ما تحقق وإعلامها المناهض ستكون عامل دفع اكبر لمزيد من تحقيق النجاحات التي بإمكان اعلامنا تحقيقها وتتطلب منه فقط المزيد من التنسيق والتعاون بين مختلف وسائله بالصورة التي تساعد على تدفق المعلومات وتقديمها وفق أساليب وطرق إعلامية مختلفة قادرة على الجذب وإحداث التفاعل المنشود معها خاصة بعد الإخفاقات الكبيرة للعدوان والتي دفعت الكثير إلى تفضيل متابعة الإعلام المحلي بحثا عن الحقيقة المحجوبة من قبل العدوان وازلامه..
ولاشك أن وجود ادارة عمليات متواصلة تقوم بعملية التنسيق المستمرة بين مختلف الوسائل وتعزيزها بالمزيد من اللقاءات التشاورية سيحدث مواكبة أكثر قدرة على مواكبة الاحداث والتطورات عرضا وتحليلا..
كما لاتنسى هنا وجود التحول الكبير على صعيد الإعلام العالمي والذي بدأ يسلط الأضواء على المشهد اليمني بكل أبعاده وهو تحول يتطلب منا القيام بعملية الترجمة السريعة لكل ما تعرض له كبريات الصحف العالمية من موضوعات وتحليلات تعري العدوان وجرائمه وتكشف بشاعة مايعانيه اليمنيون..
وتلك شهادات إعلامية عالمية لابد لنا من مواجهتها بالصورة التي تمكننا من نقل كل ذلك إلى الجمهور العربي الواقع كثير منه تحت وطأة التجهيل والتزييف التي يمارسها العدو..
وإن شاء الله يعقد المؤتمر القادم وقد تحقق لشعبنا النصر المؤزر وان يحتفل الإعلام المقاوم بهذا الانتصار الذي كان له شرف المشاركة في صنعه من خلال الكلمة الصادقة المعبرة عن معاناة شعبه الذي واجه أفظع عدوان في التاريخ الحديث.
|