موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
حوارات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 03-أغسطس-2021
حاورتها‮ : ‬نادية‮ ‬صالح‮ ‬ -
أكدت‮ ‬الدكتورة‮ ‬ليلى‮ ‬لطف‮ ‬الثور‮ - ‬على‮ ‬ضرورة‮ ‬تغليب‮ ‬المصلحة‮ ‬الوطنية‮ ‬وترك‮ ‬الولاءات‮ ‬الخارجية،‮ ‬داعية‮ ‬كل‮ ‬طرف‮ ‬إلى‮ ‬مراجعة‮ ‬أسباب‮ ‬ربط‮ ‬ملف‮ ‬اليمني‮ ‬بملفات‮ ‬صراعات‮ ‬دولية‮ ‬وإقليمية‮.‬
وقالت في حوار أجرته معها (الميثاق) ان الجميع مطالب بالتحلي بالمسئولية والتسريع بإيقاف الحرب والا فانهم سيكونون شركاء في تنفيذ مخطط تدمير وتقسيم اليمن والذي يعتبر خيانة وطنية لا تغتفر أيا كانت الأسباب فالقاتل والمقتول يمني.
كما تحدثت د.ليلى عن دور المرأة اليمنية، وضرورة إشراكها في أي مفاوضات سلام قادمة، مؤكدة إن استمرار اقصاء النساء من طاولات الحوار والحكومات والتعيينات في مراكز صنع القرار أيا كانت الاعذار يعني بان هذه الأطراف والمكونات لا تؤمن بالحقوق المتساوية وان لديهم أفكار‮ ‬وتوجهات‮ ‬متطرفة‮ ‬ضد‮ ‬النساء‮ ‬والشباب‮ ‬،‮ ‬كما‮ ‬تناول‮ ‬اللقاء‮ ‬عدداً‮ ‬من‮ ‬القضايا‮ ‬السياسية‮ ‬ووضع‮ ‬المنظمات‮ ‬النسوية‮ ‬وغيرها‮ ‬تجدونها‮ ‬في‮ ‬اللقاء‮ ‬التالي‮ :‬

‮* ‬في‮ ‬البداية‮ ‬أهلاً‮ ‬وسهلاً‮ ‬بك‮ ‬د‮. ‬ليلى‮ ‬في‮ ‬صحيفة‮ »‬الميثاق‮«.. ‬اعطينا‮ ‬نبذه‮ ‬تعريفية‮ ‬عنك؟
-اسمي ليلى لطف الثور - ناشطة حقوقية وسياسية وفي مجالات بناء السلام منذ العام 2011م.. أول امرأة في اليمن تشغل منصب رئاسة المكتب السياسي والعلاقات في حزب الامل العربي ورئيسة مبادرة سام للسلام وحقوق الانسان - الوسيط بأكبر تبادل للأسرى في اليمن - وتمكنت من متابعة‮ ‬الإفراج‮ ‬عن‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬المعتقلين‮ ‬والمعتقلات‮- ‬وحل‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬قضايا‮ ‬الاختطافات‮ ‬والصراعات‮ ‬المسلحة‮.‬
‮* ‬نود‮ ‬لو‮ ‬تحدثينا‮ ‬عن‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشبابي‮ ‬الأول‮ ‬الذي‮ ‬اقمتوه‮ ‬سابقاً‮ ‬،‮ ‬واللقاء‮ ‬التشاوري‮ ‬في‮ ‬مصر‮ ‬الذي‮ ‬قادته‮ ‬ليلى‮ ‬لطف‮ ‬الثور،‮ ‬في‮ ‬هذا‮ ‬التوقيت‮ ‬والنتائج‮ ‬التي‮ ‬تمخض‮ ‬عنها؟
- فيما يتعلق بالمؤتمر الشبابي فقد كان احد المشاريع التي عملت فيه العديد من المنظمات المحلية بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة لشئون المرأة الـ UNWOMEN والذي حضره عدد كبير من السفراء الدوليين والمبعوث الاممي حيث عمل المشروع على تعزيز العمل بين القيادات النسائية والشبابية كوننا أكثر الفئات تضرراً في هذا الصراع منذ بدايته حتى الان وأيضا من اكثر الفئات اهتماماً بأهمية إعادة السلام لبلدنا اليمن , بالطبع نحمد الله ان اللقاء الذي اقمناه بالقاهرة كان له صدى كبير على الصعيدين المحلي والدولي وكان بداية لنقطة انطلاقة للشباب اليمني في واحدة من اكثر الدول التي يتجمع بها اليمنيون المتأثرون من الحرب الدائرة في بلادنا وكون جمهورية مصر هي الحاضنة الأكبر لنا كيمنيين والارتباط التاريخي بين اليمن ومصر فقد وجدنا تفاعلا كبيرا من الشباب في الداخل والخارج وأيضاً من شخصيات يمنية لها تاريخها‮ ‬والذي‮ ‬سهل‮ ‬لنا‮ ‬كثيرا‮ ‬إمكانية‮ ‬إقامة‮ ‬اللقاءات‮ ‬والمؤتمر‮.‬
بالطبع اللقاءات والمؤتمر هو خطوة أولى لتفعيل دور الشباب من خلال مبادرتنا وحملة الشباب الذين اختاروا بأنفسهم تسميتها بـ (رسالة شباب) ليوجهوا للجميع رسالة واضحة بان استعادة السلام هو واجب وطني وان الشباب يجب ان يكونوا أداة بناء وطرفاً أساسياً في لم الشمل الوطني‮ ‬بعيدا‮ ‬عن‮ ‬المزايدات‮ ‬والاقصاء‮ ‬لاستعادة‮ ‬السلام‮ ‬في‮ ‬بلادنا‮.‬
‮ * ‬هناك‮ ‬تحركات‮ ‬دولية‮ ‬واقليمية‮ ‬حثيثة‮ ‬لتحقيق‮ ‬السلام‮ ‬في‮ ‬اليمن،‮ ‬برأيك‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬يجب‮ ‬أن‮ ‬تتضمنه‮ ‬أي‮ ‬مبادرة‮ ‬حتى‮ ‬يكتب‮ ‬لها‮ ‬النجاح؟
- صحيح هناك الكثير من الجهود ولكن علينا ان نقول بان (المخرج لم يعتمد النهاية بعد) ولذلك لم تثمر الجهود منذ 2011 حتى الآن عن أي نجاح يذكر بل بالعكس نجد ان الوضع والازمة اليمنية تزداد تعقيداً يوماً بعد يوم على كل المستويات وخاصة المستوى السياسي ولذلك نجد توجها وقناعة اكبر بأهمية تفعيل الدور المحلي في حل الصراع على الصعيدين المحلي والدولي وهو ما يجب ان تشتمل علية أي مبادرة للحل في اليمن فاستمرار اغفال أهمية الدور المحلي في عملية بناء السلام في اليمن من اهم أسباب استمرار الصراع وتفاقمه.
‮* ‬برأيك‮ ‬ما‮ ‬المطلوب‮ ‬من‮ ‬القوى‮ ‬والتنظيمات‮ ‬السياسية‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬أن‮ ‬تقدمه‮ ‬حتى‮ ‬يصل‮ ‬الجميع‮ ‬إلى‮ ‬السلام‮ ‬ويتحقق‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار؟
- على الجميع تغليب المصلحة الوطنية وترك الولاءات الخارجية وعلى كل طرف مراجعة أسباب ربط ملف اليمني بملفات صراعات دولية وإقليمية ومن السبب في ذلك وفي هذا الوضع الإنساني الكارثي الذي وصلنا اليه ولذلك على الجميع التحلي بالمسئولية أولاً كسياسيين وعلى وجه الخصوص اللاعبين الرئيسيين على الساحة اليمنية سواء كأحزاب أو مكونات لانهم هم المعنيون بشكل رئيسي في إيصال اليمن إلى ما وصلت اليه من صراعات حتى الآن يجب على الجميع وضع كافة الخلافات جانباً وانقاذ اليمن أولاً من تحت الوصاية الدولية وحفظ ما تبقى لنا من سيادة وهذا هو المحك والاختبار الأساسي لكافة الأطراف لإثبات ان ولاءهم هو للوطن فقط وان لديهم القدرة على اتخاذ القرار كما يقولون، فاليمن وشعبنا اليمني يأتي أولاً و لا مصالح فوق مصالحه فهكذا تكون القيادة وهكذا يكون حب اليمن فعلاً و قولاً كما يجب ان تتوقف الأطراف عن تخوين بعضها بعضاً والتوقف عن محاربة و تخوين كل من يسعون للسلام في الجانب المحلي لان هذه التصرفات تضع ألف علامة استفهام حول هذه التصرفات والهدف الحقيقي منها؟؟ و عليهم ان يتركوا المجال للشعب بان يقول كلمته عبر صناديق الاقتراع لا عبر فوهات البنادق.
وأيضاً كمواطنين تقع علينا مسئولية كبرى لأننا جميعا نقف موقف المتفرج او المستجدي منذ بداية الصراعات السياسية بدلا من النهوض لنكون يداً واحدة للم الشمل اليمني بعيدا عن النزاعات والمصالح والمزايدات والأهم الولاءات في وقت حرج من تاريخ اليمن لم يعد يحتمل المجاملات‮ ‬وتزيين‮ ‬الاخطاء‮ ‬لأننا‮ ‬كشعب‮ ‬الخاسر‮ ‬الأكبر‮ ‬من‮ ‬استمرار‮ ‬هذا‮ ‬الصراع‮.‬

‮* ‬ما‮ ‬زالت‮ ‬المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬مستبعدة‮ ‬من‮ ‬المشاركة‮ ‬في‮ ‬مشاورات‮ ‬السلام،‮ ‬ولم‮ ‬يتم‮ ‬إشراكها‮ ‬في‮ ‬اي‮ ‬وفد‮ ‬تفاوضي‮.. ‬ما‮ ‬السبب؟
- بما ان المجتمع اليمني وعاداته وتقاليده وتاريخه الأصيل من اكثر من يقدر مكانة المرأة فان السبب هو غياب القرار السياسي لدى جميع الأطراف فالغريب ان الأطراف جميعا تختلف على كل شي وكل الأمور المهمة التي بإمكانها ان تنقذ بلادنا واتفقوا جميعاً فقط على اقصاء النساء؟ هذا يعني ان هناك تخوفاً كبيراً بان وجود النساء على طاولات الحوار وفي الحكومة سيكون له تأثير إيجابي كبير لايقاف الحرب ويبدو ان هذا ما تخاف منه هذه الأطراف التي لا يزال البعض مستفيداً منها..
بالإضافة الى ان استمرار اقصاء النساء من طاولات الحوار والحكومات والتعيينات في مراكز صنع القرار أيا كانت الاعذار يعني ان هذه الأطراف والمكونات لا تؤمن بالحقوق المتساوية وان لديهم أفكار وتوجهات متطرفة ضد النساء والشباب وعليهم مراجعة انفسهم، فالاقصاء الذي كان‮ ‬موجودا‮ ‬في‮ ‬حقبة‮ ‬بسيطة‮ ‬من‮ ‬الزمن‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮ ‬لم‮ ‬يعد‮ ‬مقبولا‮ ‬في‮ ‬الحاضر‮ ‬ونذكر‮ ‬بأننا‮ ‬كنساء‮ ‬اليمن‮ ‬حفيدات‮ ‬لأشهر‮ ‬الملكات‮ ‬في‮ ‬التاريخ‮ ‬و‮ ‬هذا‮ ‬فخر‮ ‬لنا‮ ‬جميعا‮ ‬كيمنيين‮ ‬وليس‮ ‬كنساء‮ ‬فقط‮.‬
بالطبع يتعلل البعض بأننا في مرحلة حرب ولذلك يتم اقصاء النساء ونحن نقول بل بالعكس لأننا في مرحلة حرب وصراعات مسلحة يجب ان يتم اشراك النساء والشباب لأحداث توازن وأصوات معتدلة لاستعادة السلام لان إقصاءهم والاستفراد بصناعة القرار هو سبب رئيسي لما وصلنا اليه من‮ ‬انتشار‮ ‬لغة‮ ‬القوة‮ ‬بدلا‮ ‬من‮ ‬لغة‮ ‬العقل‮ ‬والمنطق‮ ‬والحكمة‮ ‬التي‮ ‬عرف‮ ‬بها‮ ‬اليمنيون‮ ‬دوماً‮. ‬
ولذلك‮ ‬لن‮ ‬نتوقف‮ ‬مهما‮ ‬كانت‮ ‬التهديدات‮ ‬والتحديات‮ ‬و‮ ‬سنعمل‮ ‬على‮ ‬توحيد‮ ‬الصف‮ ‬الوطني‮ ‬حتى‮ ‬يتم‮ ‬تحقيقه‮ ‬فهذا‮ ‬واجب‮ ‬وطني‮ ‬علينا‮ ‬جميعا‮ ‬ان‮ ‬نتحمله‮ ‬وهدف‮ ‬وطني‮ ‬علينا‮ ‬ان‮ ‬نسعى‮ ‬اليه‮.‬
‮* ‬ما‮ ‬ابرز‮ ‬المعوقات‮ ‬امام‮ ‬المرأة‮ ‬في‮ ‬اليمن؟
- من اهم المعوقات: الأفكار المتشددة ضد المرأة الدخيلة على بلادنا والمحاولات المستميتة لتشويه صورتها وتقييد حريتها لتتحول من امرأة قادت اليمن في افضل حقبه التاريخية الى قطيع يراد له ان يساق يميناً أو يساراً وهذا ما يرفضه المجتمع اليمني الأصيل قبل ان نتكلم نحن‮ ‬كنساء‮ ‬فاحترام‮ ‬المرأة‮ ‬والحفاظ‮ ‬على‮ ‬مكانتها‮ ‬هو‮ ‬حفاظ‮ ‬على‮ ‬المجتمع‮ ‬بأكمله‮.‬
واكررها‮ ‬دوماً‮ ‬نفتخر‮ ‬بأننا‮ ‬من‮ ‬نساء‮ ‬اليمن‮.‬
‮* ‬أثبتت‮ ‬المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬نجاحها‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬الميادين،‮ ‬ما‮ ‬الدور‮ ‬الذي‮ ‬يفترض‮ ‬أن‮ ‬تقوم‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬وجهة‮ ‬نظرك‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬مستقبل‮ ‬البلاد؟
- علينا كنساء ان نعمل بشكل اكبر على اخماد هذه الفتنة مهما كثرت مسمياتها وتعليلات الأطراف لها ،الا انها في الحقيقة فتنة دمرت الوطن وشردت المواطنين وافقدت الجميع الحياة الكريمة وجعلت من اليمن مركزاً لصراعات إقليمية ودولية لا ناقة لنا فيها ولا جمل ولذلك ادعو جميع‮ ‬النساء‮ ‬والشباب‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬نعمل‮ ‬جنبا‮ ‬الى‮ ‬جنب‮ ‬مع‮ ‬عقلاء‮ ‬اليمن‮ ‬لإيقاف‮ ‬هذه‮ ‬الحرب‮ ‬الملعونة‮ ‬واخماد‮ ‬الفتنه‮ ‬فالسلام‮ ‬يأتي‮ ‬من‮ ‬المجتمع‮ ‬لنعود‮ ‬شعبا‮ ‬متعايشا‮ ‬كما‮ ‬كنا‮ ‬وسنظل‮ ‬دوماً‮.‬
علينا‮ ‬ان‮ ‬نراجع‮ ‬انفسنا‮ ‬كمجتمع‮ ‬ماذا‮ ‬جنينا‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬الصراعات؟‮!‬
وعلينا أيضا ان نستفيد من تجارب الدول الأخرى التي عانت من الصراعات الى اين وصلت الآن وكيف تمكنت من طي صفحة الصراعات الدامية التي عانت منها لتبدأ حقبة جديدة في تاريخها وهذا ما يجب ان نعمل عليه جميها لننظر للمستقبل وإلى اين نحن ذاهبون ان بقينا على هذا الحال وكيف‮ ‬يمكن‮ ‬ان‮ ‬يكون‮ ‬حالنا‮ ‬اذا‮ ‬ما‮ ‬توقفنا‮ ‬عن‮ ‬الانانية‮ ‬ووحدنا‮ ‬جهودنا‮ ‬وعملنا‮ ‬جميعا‮ ‬على‮ ‬حلها‮ ‬بأيادينا‮.‬
‮* ‬هناك‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬المنظمات‮ ‬والمؤسسات‮ ‬الخاصة‮ ‬بالمرأة،‮ ‬هل‮ ‬يا‮ ‬ترى‮ ‬استطاع‮ ‬هذا‮ ‬الكم‮ ‬الهائل‮ ‬من‮ ‬المنظمات‮ ‬تبني‮ ‬تطلعات‮ ‬المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬واظهار‮ ‬معاناتها‮ ‬للرأي‮ ‬العام؟
- للأسف لا تزال معاناة المرأة غير مرئية ويسعى الكثيرون لإخفائها والتستر عليها وأيضا التقليل من هولها، فلم تشهد المرأة في تاريخها انتهاكات واقصاء كالذي تتعرض له حاليا ورغم ذلك فإننا نجد ان نساء اليمن قويات ومناضلات حباً في بلدهن وايماناً بأهمية عودة السلام له ولذلك نجد ان نسبة النساء القياديات في ارتفاع مستمر وبمساندة إخواننا من الرجال المؤمنين بأهمية مكانة المرأة اليمنية وهم يشكلون غالبية المجتمع اليمني فعلينا أن نكون بحجم المسئولية وان نساند بعضنا رغم كل التحديات التي نواجهها جميعا .
‮- ‬ما‮ ‬رسالتك‮ ‬لطرفي‮ ‬الصراع‮ ‬في‮ ‬اليمن؟
- رسالتي ان عليهم التحلي بالمسئولية والتسريع بإيقاف الحرب والا فانهم سيكونون شركاء في تنفيذ مخطط تدمير وتقسيم اليمن والذي يعتبر خيانة وطنية لا تغتفر أيا كانت الأسباب فالقاتل والمقتول يمني فلا يوجد أي مشكلة لا يمكن حلها عبر طاولات الحوار وكلنا اخوة سنضطر في‮ ‬الأخير‮ ‬إلى‮ ‬تقبل‮ ‬بعضنا‮ ‬بعضاً‮ ‬ولا‮ ‬يمكن‮ ‬لاي‮ ‬طرف‮ ‬اقصاء‮ ‬الآخر‮ ‬لان‮ ‬الوطن‮ ‬للجميع‮ ‬وليس‮ ‬ملكاً‮ ‬لاي‮ ‬طرف‮.‬
ونقول لهم انتم تتحملون كامل المسئولية امام الله ثم امام الشعب والتاريخ عن كل هذه الدماء وكان الاحرى بكم ان تجنبوا الوطن كل هذا الصراع الدامي والدمار الشامل لو كنتم اعتمدتم على الديمقراطية منهجاً للإصلاحات والوصول للسلطة بدلاً من أصوات البنادق والتي تعتبر لغة‮ ‬من‮ ‬لا‮ ‬يمتلك‮ ‬الحجة‮.‬
ونقول لهم السلطة يفوز بها دوماً من يحملون مشاريع الحياة والتنمية وبناء الدولة المدنية التي ينشدها المواطن في كل انحاء اليمن ، سارعوا بخطوات وضع البنادق جانباً واجعلوا تنافسكم عبر صناديق الاقتراع وتحريك عجلة التنمية فمهما تكلمت البنادق لابد ان يأتي يوم اسكاتها‮.‬
هذه‮ ‬فرصة‮ ‬تاريخية‮ ‬لهم‮ ‬جميعا‮ ‬فكما‮ ‬يعلم‮ ‬الجميع‮ ‬ان‮ ‬لقب‮ ‬القيادة‮ ‬هو‮ ‬وصف‮ ‬لكل‮ ‬من‮ ‬يتمكن‮ ‬من‮ ‬إيصال‮ ‬وطنه‮ ‬نحو‮ ‬الريادة‮ ‬وليست‮ ‬مجرد‮ ‬مسمى‮ ‬يوهب‮ ‬لهذا‮ ‬الفرد‮ ‬او‮ ‬ذاك‮.‬
‮* ‬كلمة‮ ‬توجهها‮ ‬د‮. ‬ليلى‮ ‬الثور‮ ‬لنساء‮ ‬وفتيات‮ ‬اليمن‮ ‬وللمرأة‮ ‬؟
- أولاً انا لا أؤمن بفصل كيان المرأة عن الرجل ولكن اقول لكل امرأة يمنية او عربية انتن رائعات كلاً في مجال عملها والطريق الذي اختارته لنفسها ابقين قويات مناضلات ولنكن كنساء بذرة السلام التي تبني المجتمع وتعيده الى مساره كلما حدث له اعوجاج.
ورسالتي الرئيسة هي لنا جميعاً كمجتمع وكلمتي هنا لن تكون الأخيرة ان شاء الله لان وضع بلدنا لا يزال يحتاج منا للكثير من الكلمات والعبارات والأفعال قبل الاقوال للمساهمة في إخراجه وانقاذ أنفسنا مما نحن فيه.
فرسالتي هي لأبناء بلدي في الداخل والخارج يجب على الجميع دون استثناء العمل على ان نجتمع ونتفاوض داخل ارض الوطن وان تنطلق مباحثات السلام من عاصمة اليمن صنعاء وان يعود الجميع إلى أرض الوطن وليس من عواصم الآخرين.. فحل قضيتنا لن يكون إلا من الداخل فنحن الشعب المتضررون ونحن من يدفع الثمن وعلينا ان نكون جميعا اليد التي تبني وتسعي لتوحيد الصف الوطني.. يكفينا مواقف سلبية واتكالية وانانية فوطننا يضيع من بين أيدينا، ولنوحد العمل لان الهدف واحد ولنكن على ثقة بانه (نعم معاً نستطيع) .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "حوارات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)