حاوره/نجيب شجاع الدين - أكد رئيس الدائرة التنظيمية الأستاذ علي العنسي أن السنوات الأخيرة شكلت أبرز محطة تاريخية في مسيرة المؤتمر عند مقارنة ما تحقق تنظيمياً بتحديات وظروف المرحلة التي يمر بها وما تعرض له الحزب من استهدافات متلاحقة بهدف القضاء عليه.
وقال العنسي: سيذكر التاريخ في صفحاته أنه »لولا الله ثم حكمة وشجاعة الشيخ صادق بن أمين أبو راس لكان المؤتمر في خبر كان«.
لافتاً الى أن شعبية المؤتمر في تنامٍ مستمر.. وأضاف: «هناك إقبال كبير ونتلقى العديد من طلبات الانتساب الى عضوية الحزب».
ورأى العنسي أن مشروع إعادة هيكلة الأمانة العامة ضرورة ملحة لا يضر بمسار العمل التنظيمي ولا يتعادض مع النظام الداخلي وسيؤدي لإزالة الترهلات والتداخلات في المهام والاختصاصات التي تشكل عائقاً كبيراً أمام تنفيذ الكثير من الفعاليات والأنشطة.
إلى الحصيلة:
* تطل علينا الذكرى الـ(39) لتأسيس المؤتمر الشعبي العام.. ما الدلالة التي تحملها المناسبة؟
- لا شك أن الـ24 من اغسطس 1982 يعتبر يوما استثنائيا في تاريخ وحياة اليمن واليمنيين.
وبالتالي فإن الاحتفال بالذكرى الـ39 للتأسيس يحمل في طياته العديد من الدلالات وفي مقدمها التأكيد على قوة وتماسك المؤتمر وثبات مواقفه التنظيمية والوطنية.
وفي رأيي ان 39 عاماً من عمر المؤتمر يصعب حصر دلالاتها سواء من ناحية الانجازات المنتشرة كوسام على امتداد تراب وطننا او من حيث استحضار اهم المحطات التاريخية التي مر بها التنظيم وتعاطى مع تحدياتها بحنكة وتجربة جنبت البلاد الكثير من الويلات.
وكذا من جانب المؤتمر كفكرة وهدف ومشروع نشأ في بيئة يمنية وصاغ افكاره عقول يمنية وحظي بإجماع اليمنيين.
ذلك اننا نتحدث عن تنظيم له جذوره وتاريخه الوطني المتسم بالنضال المستمر في مجال بناء الوطن سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً ويكفينا فخراً أنه تأسس بأهداف وطنية بحتة، ومن ابرز تلك الدلالات:
- الخروج برؤية وطنية لإدارة شؤون البلاد وفقاً لإرادة شعبية مثلت مختلف الشرائح وتجسدت مضامين تلك الرؤية في الميثاق الوطني:
- ما تحقق من بناء وتطوير في مختلف المجالات التنموية يعزز من مكانة المؤتمر ويؤكد ان كل همه هو مشروع الحياة وخدمة الوطن:
- تحقيق الوحدة الوطنية وتقديم التنازلات في سبيل ترسيخها وكذا تحمل مسؤولية حمايتها يؤكد حرص المؤتمر على تحقيق أهداف الثورة اليمنية الخالدة:
- الحرص على أمن واستقرار الوطن..
- انتهاج مبدأ الديمقراطية والعدالة واحترام الحقوق والحريات.
هذا وغيره مما تحقق أثناء مسيرة المؤتمر الوطنية مصدر وفخر لنا جميعاً ويحق لنا ان نحتفل بذكرى تأسيسه كل عام ونوجه الشكر لكل الاعضاء الذين كان لهم الدور الكبير في تأسيسه.
* حدثنا عن الفعاليات التنظيمية التي ستقام بالتزامن مع المناسبة؟
- من المقرر ان ينظم حفل خطابي في العاصمة صنعاء في يوم المناسبة وبحضور الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر وعدد من قيادات واعضاء المؤتمر وحلفائه وانصاره الى جانب فعاليات احتفالية تنظم على التوالي على مستوى الفروع في المحافظات.
اما فيما يخص الجانب التنظيمي اود الاشارة هنا الى ان المؤتمر يقيم فعاليته التنظيمية بصورة منتظمة وفقاً لخطة تنظيمية تم وضعها وإقرارها ويمضي قُدُماً في تنفيذها بحسب اولوياتها ووفقاً لبرنامج تنفيذي يراعي الأوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد جراء العدوان الغاشم.
* ما ابرز ما حققه المؤتمر في الجانب التنظيمي؟
- اعتقد ان السنوات الاخيرة شكلت انطلاقة جديدة للمؤتمر وتحولاً غاية في الأهمية وذلك عند مقارنة ماتحقق تنظيمياً بتحديات وظروف المرحلة التي يمر بها الحزب والوطن عموماً.
يمكن القول إنه وإلى جانب إقامة الأنشطة والفعاليات وانعقاد دورات اللجان الدائمة في المحافظات واللجنة الدائمة الرئيسية وتحديث قاعدة البيانات تمكن من الحفاظ على تماسك مختلف قيادة واعضاء تكوينات المؤتمر القيادية والقاعدية وتوحيد صفوفها وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان بالرغم من الأحداث التي شهدتها الساحة الوطنية وما تعرض له المؤتمر وما يزال من محاولات استهداف متكررة الا انه نجح في احتوائها والخروج منها منتصراً.
ولعل هذا يعد إنجازاً كبيراً للمؤتمريين والمؤتمر في كيفية التعامل مع الازمات ودليلاً يبرهن على مدى حكمة قيادته العليا ممثله بالأخ الشيخ المناضل / صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر ونوابه الذين تحملوا اعباء كبيرة في سبيل الحفاظ على وحدته وتعزيز دوره الوطني والتنظيمي .
* كيف ترد على من يزعم ان الأحداث الأخيرة أدت إلى تراجع شعبية المؤتمر..؟
- هذا الكلام منافٍ للحقيقة والواقع.. ولكن لو نظرنا الى مجمل المخططات التآمرية العدوانية التي نفذت وتنفذ ضد الوطن فقد كانت في بعضها تستهدف المؤتمر مباشرة..
وهذا ليس بالأمر الهين إلا انه بفضل الله تعالى وبفضل حكمة وحنكة رئيس المؤتمر ونوابه وبقية أعضاء القيادة العليا تم تجاوز تلك الأحداث من خلال الحفاظ على تلاحم المؤتمر قيادة وقواعد.
وبرأيي ان المؤتمر رغم بشاعة ما تعرض له من اعداء الوطن فإنه استفاد مما حدث في تنقية الشوائب التي كانت عالقة به وهي في الحقيقة لا تنتمي إليه.
وأؤكد هنا ان شعبية المؤتمر زادت من خلال الإقبال للانتساب إلى عضويته حيث نتلقى العديد من تلك الطلبات.
* كيف تنظر إلى مستقبل العمل التنظيمي في ضوء التطورات؟
- المؤتمر الشعبي العام هو حزب او بالأصح تنظيم شعبي اصله ومنبعه الوطن(كل الوطن) وفكرة وثقافته وأدبياته وموطنه هو اليمن، وهمه وحمله هو قضية الوطن، ولهذا فإن مستقبله التنظيمي هو التطور والبناء والتحديث المستمر.
* ثلاث سنوات منذ تولّي الشيخ صادق بن امين ابو راس قيادة المؤتمر.. كيف تقيم هذه المرحلة؟
- هذه الفترة أي فترة السنوات الثلاث اعتبرها ابرز محطة تاريخيّة في مسيرة المؤتمر من حيث المخاطر التي واجهها والاستهدافات المتلاحقة للقضاء عليه واجتثاثه من جذوره سواء أكانت من الداخل او الخارج إلا ان قيادة الاخ الشيخ المناضل /صادق بن امين ابو راس سيذكرها له التاريخ في انصع صفحاته فلولا الله ثم حكمته وشجاعته وحسن قيادته لكان المؤتمر في خبر كان.
ولذا نختصر القول في ان المرحلة كانت ولا تزال اخطر مرحلة واجهها المؤتمر ويواجهها افضل قائد عرفه المؤتمر فتحية منا لهذا الهامة الوطنية..
* ماذا عن مشروع إعادة هيكلة الأمانة العامة.. ما ضروراته واهميته؟
- إن مشروع إعادة هيكلة الأمانة العامة يعتبر ضرورة ملحه وهدفاً كان لابد من تحقيقه وليس له ضرر في مسار العمل التنظيمي ولا يتعارض مع النظام الداخلي، وتتلخص اهميته في إزالة الترهلات في الهيكل التنظيمي التي كانت تعزز التداخلات في المهام والاختصاصات وتشكل عائقاً كبيراً في تنفيذ الكثير من الفعاليات والأنشطة.
* إلى اي مدى نجح المؤتمر في مواجهة مخططات تمزيقه وإزاحته عن المشهد السياسي؟
- كما تلاحظ ويلاحظ الجميع ان المؤتمر قد حقق نجاحاً كبيراً في مواجهة تلك المخططات وتجاوزها واثبت أنه وقيادته أكبر من كل المخططات التآمرية..
* ما أبرز التحديات التي تواجهه خلال المرحلة القادمة؟
- لاشك ان التحديات كبيرة وتكمن ابرزها في مجال البناء التنظيمي بمختلف جوانبه ونحن على ثقة ان التحديات القادمة لن تكون أكبر من التي سبقتها وواجهها المؤتمر خلال الفترتين السابقة والحالية وان قيادته قادرة على مواجهتها فيما يتعلق بالجانب التنظيمي.
ختاماً: نتوجه بالشكر والتقدير لكم ومن خلالكم لقيادة المؤتمر ممثلة برئيسه ونوابه والامين العام واعضاء اللجنة العامة والأمانة العامة ولقياداته في مختلف الفروع بالمحافظات والدوائر / المديريات وكافة أعضاء المؤتمر الشعبي العام.. ونهنئ الجميع بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا.
|