د.عبدالخالق هادي طواف ❊ - تأتي ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام ونحن نعيش ظروفاً صعبة فرضتها علينا اجندة وقوى خارجية تتربص باليمن منذ زمن طويل لفرض مشروعاتها بالقوة تارة وبالاغراءات تارة اخرى، ولولا رجال مخلصون محبون لتراب هذا البلد لحققوا مآرب العدوان منذ زمن بعيد، وقد لعب المؤتمر الشعبي العام وقياداته الوطنية دوراً وطنياً مشرفاً في التصدى لكل من أراد باليمن سوءاً او تربص بوحدته ومصالحه الحيوية، وشكل لبنة بناء وتنمية وحفظ لهوية الشعب اليمني واعتزاز بأصالته وقوته الحضارية الأمر الذي لم تستوعبه جميع التيارات السياسية الاخرى التي قنعت بالارتهان لتيارات فكرية خارجية وايديولوجيات لا تمت لواقع وثقافة اليمن بصلة او رابط.
لقد شكل ظهور المؤتمر الشعبي العام انتصاراً للمشروع اليمني الخالص وحفاظاً على ثوابته وتذكيرا لجميع من امتهن السياسة أن اليمن واليمنيين هم مصدر جميع السلطات والثقافة الوطنية الحقة وليست الولاءات الخارجية.
وتطل علينا سنة 2022م بعد أشهر لترسخ قناعاتنا ان الثقافة الوسطية للمؤتمر الشعبي العام هي محل تقدير الجميع داخل اليمن وخارجها حيث تمثل مخرجاً للمشكلات التي يعاني منها اليمنيون ومنهجاً يجتمع حوله الجميع واعتماد الصندوق كحكم ووسيط نزيه يمكن ان ينهي اي نزاعات او اختلافات بين الأخوة دون اراقة الدماء وتعكير الأجواء وزيادة حدة الخلافات..
ان الصندوق شكل لسنوات طويلة وسيلة هادئة للتداول السلمي للسلطة ووسيلة لحقن الدماء.
لم يكن المؤتمر يوماً الا في اول الصفوف للدفاع عن حياض الوطن وسيكون دائماً العون والمدد حتى يعود لليمن سيادته ووحدته وعافيته.
وفق الله مؤتمرنا الشعبي العام ورئيسه الاستاذ المناضل صادق بن امين ابو راس ولجنته العامة والدائمة.. ونبارك لجميع منتسبي تنظيمنا الرائد قدوم الذكرى التاسعة والثلاثين لتأسيسه.
❊ رئيس فرع المؤتمر بمديرية حوث
عضو اللجنة الدائمة
|