|
|
|
حاوره / رئيس التحرير - أكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ غازي أحمد علي محسن الأحول أن ما يواجه تنظيمنا اليوم من تحدٍ يستهدف النيل من كيانه ووحدته قد باء بالفشل.
لافتاً الى أن المؤتمر يقف في المكان الصحيح المدافع بجدارة عن قضية وطن بمواجهة أفظع عدوان.
وأوضح غازي أن الذكرى الـ39 للتأسيس تتمتع باصطفاف مؤتمري في الحفاظ على الوطن والتنظيم، بينما من يسعون لتمزيقه يعيشون بالخارج ويعيشون حالة من التيهان..
وقال الأمين العام.. لا يزال أمام المؤتمر فرصة للتنظيف من الشوائب والعناصر التي خدمت أجندة خاصة أضرت بالحزب والوطن.
وأشار الى أن هناك إجراءات قيد الدراسة لفصل مجموعة من هؤلاء.
وفيما يخص التحالف بين المؤتمر وأنصار الله قال غازي: فرضته المصلحة الوطنية وندرك أهميته في مواجهة خطر أكبر وأفظع يستهدف اليمن وشعبه.
وأضاف: إذا كان هناك سلبيات تشوب التحالف فهي أمر طبيعي ويتم تلافيها.
* يجمع المراقبون على ان أبرز تحدٍ يواجهه المؤتمر في هذه المرحلة هو محاولات تمزيقه إلى كيانات متعددة.. بِمَ تعلقون وأنتم تحتفون بالذكرى الـ39 لتأسيس المؤتمر؟
- التحديات التي يواجهها المؤتمر كثيرة ، ومسيرته التي تدخل اليوم عقدها الرابع قد شهدت تحديات جساماً تمكن المؤتمر من تجاوزها بروح وطنية مسئولة وتعامل معها من خلال انتصاره للمصلحة الوطنية العليا ، لأن في انتصاره للوطن وعلى حساب أي أجندة ضيقة تعزيزاً لموقفه السياسي الذي طالما تشعر الجماهير اليمنية بحالة من الطمأنينة بتوجهاته الوطنية.
ولا ريب أن ما يواجهه تنظيمنا اليوم من تحدٍ يستهدف النيل من كيانه ووحدته الفكرية والتنظيمية قد باء بالفشل الذريع كونه اليوم يقف في المكان الصحيح المدافع بجدارة عن قضية وطن بمواجهة أفظع عدوان يستهدف اليمن بل ويسعى إلى تقسيمه وتشتيته وبإمكان أي مراقب اليوم ان يلاحظ هذا الفشل في استهداف الوطن والمؤتمر ويدرك تماماً ان المؤتمر الذي جُبل دوماً على تحمل المسؤوليات الوطنية بأمانة واخلاص قادر على إفشال كل المخططات التآمرية ضده ، وقادر على السير بثبات نحو المستقبل..
وتأتي الذكرى الـ39 لتأسيس المؤتمر في الوقت الذي يتمتع فيه باصطفاف كوادره التي تسجل مع قيادته صورة واضحة في الحفاظ على الوطن والتنظيم بينما من يسعون لتمزيقه يعيشون اليوم بالخارج ويعانون حالة من التيهان والضياع ، بعد ان خسروا تماماً وجودهم بالداخل وأصبحوا مجرد اوراق تستخدمها القوى المعادية لشعبنا وهي اوراق باتت مكشوفة بل ومبعث سخرية واستهجان الشعب اليمني عموماً.
* ولكن هناك تسريبات وأخباراً تتداول بين الحين والآخر عن اجتماعات يتم عقدها من قبل المتواجدين بالخارج والهدف الحديث عن وحدة المؤتمر .. هل ترون في هذا متغيراً لافتاً؟
- الحديث عن وحدة المؤتمر من قبل من أمعن في الإضرار بوطنه وتنظيمه السياسي مجرد ممارسة زيف جديدة تخفي وراءها الأهداف والمآرب الحقيقية خاصة وأنها مازالت تحاول عبثاً البحث عن مسميات جديدة ومنها على سبيل المثال المؤتمر الشعبي الجنوبي ..الخ مما نسمعه من مسميات تكشف وتعري أهدافها وتؤكد أن حديثها عن وحدة المؤتمر هو مجرد ذر الرماد على العيون ، ولهذا تظهر ضعيفة وهزيلة ليس أمام المؤتمريين فحسب وإنما أمام الرأي العام اليمني عموما وهم يدركون هذه الحقيقة لكنهم للأسف الشديد اضحوا يتعاملون مع وحدة وطنهم وتنظيمهم من باب أصبح مصدر دخل لهم ، يمعنون في ممارسة العمالة بالمزيد من الارتهان والانبطاح ولهذا خسروا الداخل وسيخسرون الخارج ايضاً كونهم كما سبق أن اشرت أوراقاً تفتقد تماماً لأبسط أبجديات التأثير بالداخل.
* السواد الأعظم من اعضاء المؤتمر يصف هؤلاء بالمتسلقين وأن وجودهم بالمؤتمر كان يمثل خطأ كبيراً .. كيف تتعاملون مع هذا الخطأ؟.
- هناك قرارات فصل تم اتخاذها شملت العديد من هؤلاء وهناك آخرون تنتظرهم اجراءات تدرسها هيئة الرقابة بالمؤتمر وهي فرصة لتنظيف المؤتمر من كل هذه الشوائب التي أثرت كثيراً عليه لكونها عناصر لم تخدم الوطن ولا المؤتمر بل خدمت أجندتها الخاصة وكان المؤتمر بالنسبة لها جسراً للعبور إلى أهدافها الخاصة ، لذا سارعت منذ بداية الأحداث في 2011م في تخليها عن المؤتمر والبحث عن تموضع جديد تضمن من خلاله مصالحها.
* تحدثت عن وحدة المؤتمر فماذا عن الوحدة اليمنية؟
- الوحدة اليمنية هي انجاز تاريخي نوعي وهي حق أصيل للشعب اليمني غير قابل للأخذ والرد..
والمؤتمر كما تعلمون التنظيم الذي حمل هدف إعادة تحقيق الوحدة منذ قيامه وأفرد لها من الأدبيات والأفكار والخطط والبرامج والتوجهات ماجعله يتمكن من تحقيقها وجعلها واقعاً معيشاً كحدث يتحقق للعرب عموماً واليمن خاصة ، ولهذا فإن المؤتمر واجه باقتدار ومسؤولية وطنية شريفة ومبدئية مخاطر التمزيق له وللوطن ، ذلك ان الوحدة هي ضمير كل يمني حر يرى فيها حاضره ومستقبله، ولهذا نقول لا خوف على الوحدة وإنْ تعاظمت مخاطر الاعداء المحدقة بها وستظل محروسة بوجدان ونبض كل يمني.
* هناك من يرى أن تحالف المؤتمر مع أنصار الله لم يعد منسجماً مع طبيعة التحديات الكبرى التي تواجه اليمن ومنها العدوان.. تعليقكم؟
- التحالف بين المؤتمر وأنصار الله تحالف فرضته المصلحة الوطنية العليا ويؤكد على موقف المؤتمر الثابت والمبدئي في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر الذي يستهدف الشعب اليمني رجاله ونساءه واطفاله وكل شرائحه بدون استثناء ، ومقاومة هذا العدوان بمختلف الوسائل والسبل المتاحة والمختلفة ، ومن هذه الوسائل التحالف مع انصار الله في مواجهة كل المخاطر ، واذا كانت هناك سلبيات تشوب هذا التحالف فذلك شيء طبيعي ويتم تلافيها.. وندرك في المؤتمر أهمية التحالف في مواجهة خطر اكبر وافظع يستهدف اليمن وشعبه.
وهذا هدف عظيم يعلو على الأجندة والمصالح الضيقة ويضع اليمن وحاضرها ومستقبلها والحفاظ على إنجازاتها كهدف استراتيجي غير قابل للمزايدة والمصالح السياسية الضيقة..
وهنا أقول هل هناك أعظم من موقف كهذا يحدد بدقة متناهية متطلباته الوطنية في مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر.
اننا نصنع تاريخاً جديداً لوطننا وشعبنا من أجل استقلال قراره الوطني وإرادته الحرة بعيداً عن الوصاية والتبعية لأحد.
* مرت أكثر من ست سنوات على العدوان الغاشم على بلادنا .. ولا يزال التحالف السعودي الإماراتي يصر على استمراره رغم الخسائر الكبيرة التي مُني بها .. ما تعليقكم؟
- تحالف العدوان السعودي الإماراتي يدرك يقيناً أن عدوانه على اليمن طيلة هذه السنوات كلفه مليارات الدولارات .. وقرار استمراره في عدوانه على اليمن ليس بيده وإنما بيد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومجموع الدول الغربية الأخرى التي لها أجندتها ومصالحها من هذا العدوان واستمراره ..، والجميع يعلم الأهداف الكبرى التي تريد الدول الغربية تحقيقها من هذا العدوان، من منطلق الأهمية التي تشكلها بلادنا على الممر المائي العالمي البحر الأحمر وما يعني ذلك من خطورة على الكيان الصهيوني الغاصب الذي يريد الهيمنة على هذا الممر الذي يمر عبره ما يساوي ربع الانتاج العالمي من المواد النفطية كما يشكل بقاؤه خارج الهيمنة الغربية خطراً على الكيان الصهيوني.
نحن ندرك ان النظامين السعودي الإماراتي لهما اجندتهما ايضاً وهذه الأجندة تجتمع مع الأجندة الغربية في نفس التوجه والهدف .. هما يعملان كأداتين للأجندة الغربية التي تقودها أمريكا وبريطانيا وتنفيذاً لمصالحها .. وفي الوقت نفسه يريدان أن ينالا جزءاً من الكعكة .. ولكن نقول لهم جميعاً إن مخططاتهم التآمرية ستفشل ولن ينالا غير الخزي والعار يلاحقهما غير مأسوف عليهم.
* أنزلت مؤخراً قوات بريطانية بمحافظة المهرة إضافة الى القوة التي كانت موجودة من قبل وكذلك قوات الاحتلال السعودي .. كيف تقرأون هذا الوجود الاستعماري الجديد؟
- واضح أن السعودية أداة وواجهة للحرب العدوانية التي تشن على بلادنا منذ اكثر من ست سنوات ، بينما من يقف خلف هذا العدوان قوى الاستعمار القديم بريطانيا والاستعمار الجديد أمريكا وهذا يعني أن للسعودية أطماعاً قديمة في المهرة وحضرموت والكل يعرف قضية أنبوب تصدير النفط عبر البحر العربي اضافة إلى الاطماع في ثروات المحافظات الشرقية التي تدخل شبوة ومأرب والجوف ضمنها.
الوجود البريطاني على ما اعتقد مرتبط بأجندة الاستعمار البريطاني الجديد لاستعادة حلم قديم في اليمن أنهاه نضال شعبنا وكفاحه في ثورته اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر وطرد آخر جندي بريطاني بانتصار الـ30 من نوفمبر 1967م..
وبعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باتفاقية البريكست وفي ظل المتغيرات الدولية تحاول ان تستعيد زمناً فات ولن يعود والتاريخ لن يكرر نفسه.
* هل هناك ارتباط بين ما يجري في المهرة وما يجري في سقطرى وميون ؟
- هذا يؤكد ما قلته في إجابتي السابقة مع اختلاف الواجهة هنا وهي الإمارات ومع أنني لا اريد ان افسر الأمور وفقاً لنظرية المؤامرة لكن المؤامرة اصبحت واضحة اليوم..
السيطرة على سقطرى هو سيطرة على بوابة اليمن باتجاهين أو ثلاثة اتجاهات المحيط الهندي ، خليج عدن ، القرن الأفريقي وشرق أفريقيا والموجود في سقطرى الواجهتان السعودية والامارات وهذا يندرج في إطار توزيع الأدوار بين هاتين الدولتين الجارتين المعتديتين ، بالنسبة لنا المهم فيما يخص المهرة وسقطرى ان أبناء اليمن في هاتين المحافظتين الاستراتيجيتين هناك يمنيون حقيقيون يرفضون ويواجهون ويقاومون هذا الاحتلال وستأتي اللحظة لينضم إليهم كل اليمنيين لطرد الغزاة والمحتلين .. ومشاهد ما جرى ويجري في افغانستان يجعلهم -لو كانوا يعقلون- يعيدون التفكير فيما يقومون به ، والأهم أن تقرأ الامور بشكل صحيح صاحبتا التجربة الحقيقية بريطانيا وأمريكا.
وفيما يخص ميون الكل يعرف أهمية هذه الجزيرة الواقعة وسط باب المندب ، وأطماع بريطانيا فيها ليست هي الجديدة وانما الجديد أن يأتي السعوديون والاماراتيون لينفذوا الأجندة البريطانية.
ميون مثل كل الجزر اليمنية ستتحرر وستظل يمنية لأنها كذلك في الماضي والحاضر والمستقبل.
* حكومة شرعية تدَّعي أنها تمثل اليمن كله وفي الوقت نفسه شرعنة الانفصال من خلال اعترافها بالانتقالي واشراكه بها .. في أي سياق تفهمون مثل هذا التداخل العجيب الغريب ؟
-ما تسمى الشرعية ذهبت صوب تنفيذ أهداف تحالف العدوان السعودي الإماراتي بالاعتراف بالمجلس الانتقالي ، رغم أنها في اعتقادي كانت تعلم ماذا يعني الاعتراف بهذا المجلس وما يشكله من خطورة على اليمن ووحدته.
ولا يخفى على الجميع طبيعة العلاقة القائمة اليوم بين اطراف ما تسمى "الشرعية" والمجلس الانتقالي وكيف يتم اللجوء إلى شن الاتهامات والإساءات فيما بينها ، ما يعكس اختلاف توجهاتهم على الأرض اضافة إلى أهدافهم المتناقضة فيما بينها والتي تؤدي دائماً للصدام المسلح وفي اكثر من مكان وفي أكثر من محافظة.
اتفاق الرياض الذي جمع كل المتناقضات لم يأتِ من أجل حل الصراعات الدموية بين مرتزقة الرياض ومرتزقة الإمارات في المحافظات الجنوبية المحتلة ، بل جاء لإعطاء صورة زائفة عن حقيقة الحرب السعودية الإماراتية الأمريكية البريطانية وفرض أمر واقع في المحافظات المحتلة وإظهار أن ما يجري هو صراع داخلي بين اطراف سياسية يمنية ،وأن السعودية ليست إلا وسيطاً وتعمل من أجل صالح ما تُسمى الشرعية ، وهذه الصورة الزائفة والكاذبة يتم تعزيزها عبر أدوات سياسية وإعلامية غرقت في الخيانة حتى النخاع ، وعموماً قلناها بعد توقيع اتفاق الرياض الأول ان هذا الاتفاق وُلد ميتاً.
|
|
|
|
|
|
|
|
|
تعليق |
إرسل الخبر |
إطبع الخبر |
معجب بهذا الخبر |
انشر في فيسبوك |
انشر في تويتر |
|
|
|
|