ناجي بن يحيى القوسي* - في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام وهي 24أغسطس من كل عام يتذكر المؤتمريون وبكل فخر واعتزاز حقيقة أن المؤتمر هو تنظيم سياسي يمني أصيل فكراً وممارسة ومواقف، تنظيم انبثق من صفوف الشعب واستلهم إرادته وتطلعاته التي عبر عنها في وثيقته الفكرية الرائدة (الميثاق الوطني) وكان ولايزال انحياز المؤتمر دوماً للوطن والشعب في كل المنعطفات والتحولات بوصلته الوطن والشعب، فالمؤتمر الشعبي العام ليس لديه أي أيديولوجية مغلقة جامدة بل لديه إطار أخلاقي ووطني وعقلاني جامع يتسع لكافة أبناء اليمن الكبير بكل مكوناته وخلفياته ومصالحه وخصوصياته ومعتقداته.
ولقد جسد المؤتمر الشعبي العام وخلال تحمله مسئولية قيادة مسيرة الوطن لفترة طويلة تجاوز ثلاثة عقود التزامه بالوقوف مع قضايا الشعب ومصالحه وهمومه وتطلعاته متمسكاً بقيم التسامح والوسطية والاعتدال والانفتاح بعيداً عن كل أشكال التعصب والمناطقية والجهوية حريصاً على الوحدة الوطنية وعلى تماسك المجتمع وحريصاً أيضاً على أمن واستقرار الوطن وسيادته وسلامة أراضيه.
نحتفل اليوم بالذكرى التاسعة والثلاثين للتأسيس في ظل ظروف بالغة الصعوبة خلال السنوات الماضية كان السبب الرئيسي فيها العدوان الهمجي الغاشم والحصار الجائر الذي تعرض له شعبنا ووطننا الغالي اليمن.
كذلك تعرض المؤتمر الشعبي العام لعدة تحديات ومؤامرات تستهدف وحدة المؤتمر حاولت النيل من وجود المؤتمر في الساحة الوطنية لكنها لم ولن يكتب لها النجاح بفضل الله تعالى ثم بفضل كوكبة من القيادات الحكيمة للمؤتمر وعلى رأسها الشيخ المناضل صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام والذي شاءت الأقدار أن تكون هذه الشخصية الوطنية المناضلة ذات الخبرة السياسية الكبيرة على رأس هرم المؤتمر في هذه الظروف الحرجة من تاريخ المؤتمر ليقود سفينة المؤتمر إلى بر الأمان وسط الاصطفاف الجماهيري الواسع لأبناء المؤتمر حول قيادته على امتداد الساحة الوطنية.
* نائب رئيس دائرة الشباب والطلاب بالأمانة العامة
|