الدكتور/ محمد عبدالجبار المعلمي ❊ - تطل علينا ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام الـ39 في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها الوطن وتنظيمنا الرائد الذي ولد ونشأ من وسط الأمواج المتلاطمة حيث الحرب والخوف والاقتتال في الشمال حينها واعملت قيادة المؤتمر مع كوكبة من رجال اليمن العظماء على تجميع الصفوف وجمع الشتات على قاعدة شعبية وطنية وفكر يمني صافي المنبع لا شرقي ولا غربي يكاد ميثاقه الوطني الدليل النظري والفكري للمؤتمر الشعبي العام يذهل العالم.
ان المؤتمر الشعبي العام يمني الفكر وطني الهوية جمع الناس على كلمة سواء بمختلف قبائلهم ومناطقهم وافكارهم وتوجهاتهم وتخصصاتهم بعد ان كان الوطن ممزقاً والصراعات تعم أرجائه، ذابت كل الخلافات وتوحدت الجماعات المختلفة سياسياً وعسكرياً واكاديمياً وقبلياً واعلنوا للعالم بميثاق وطني يسيرون على نهجه.
وقد تعرض تنظيمنا الرائد للعديد من الازمات والمؤامرات المحلية والإقليمية والدولية وخاصة من عام 2011م وحتى اليوم بهدف القضاء عليه وعلى نهجه المعتدل والوسطي والجميع يعرف كل ما حدث، ولكن المؤتمر ظل متماسكاً ولم ينجر للفوضى الخلاقة وحاول ان يجنب اليمن الاقتتال وسفك الدماء وضحى بكل غالٍ ونفيس من اجل ذلك.
ونحن على ثقة ان المؤتمر بقيادة الشيخ/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام- قادر على ان يقوم بدوره الوطني في ظل هذه الأوضاع بكل اقتدار لما يتمتع به الشيخ صادق من قدرات تمثل نهج المؤتمر في الاعتدال والوسطية باعتباره من مؤسسي المؤتمر وقد ثبت خلال هذه الفترة العصيبة في مواجهة كل العواصف الصعبة واستطاع ان يحافظ على المؤتمر بكل مكوناته وان يقود المؤتمر مع الوطن في مواجهة العدوان والتحالف الظالم على بلادنا حتى يتحقق النصر بإذن الله وإفشال كل المؤامرات الخبيثة.
وسيظل المؤتمر الشعبي العام صمام امان واستقرار الوطن وقائداً للوسطية والاعتدال امتثالاً لقوله تعالى "وكذلك جعلناكم أمةً وسطاً" ولا يشعر ولا يدرك معنى هذه الآية الكريمة لا من تشبع قلبه وروحه بالوسطية والاعتدال.
يحق لنا ان نفخر ونتفاخر ونباهي العالم اجمع بمؤتمرنا الشعبي العام حزب اليمن الكبير القائم على المحبة والاخاء والتسامح والتنمية والبناء وسيظل كذلك.
|