موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


في الذكرى الـ"57" لطرد آخر جندي بريطاني..30 نوفمبر.. كابوس يُخيّم على المحتل ومرتزقته - سياسيون وصحفيون:التحركات العسكريةالأخيرةتهدف للتحكم بالممرات المائيةونهب خيرات اليمن - أكاديميون لـ"الميثاق": لـ30 من نوفمبر قدّم دروساً لكل الطامعين في أرض اليمن - فعالية خطابية في صنعاء بذكرى 30 نوفمبر - الوهباني: الـ30 من نوفمبر تاريخ كتبه اليمنيون بدمائهم - الراعي: شعبنا لا يُذعِن ولا يقبل بمن يدنّس أرضه أو يمس سيادته - 30 نوفمبر.. انتصار شعب - الشريف : تضحيات المناضلين أثمرت استقلالاً وطنياً ناجزاً في الـ 30 من نوفمبر - مجيديع: على القوى الوطنية تعزيز مواجهتها للاحتلال الجديد - الخطري: 30 نوفمبر محطة لتعزيز النضال ومواصلة الدرب لنيل الحرية والاستقلال -
مقالات
الميثاق نت -

الثلاثاء, 24-أغسطس-2021
أحمد‮ ‬غالب‮ ‬الرهوي -

يُعد‮ ‬المؤتمر‮ ‬أرقى‮ ‬الأحزاب‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬كونه‮ ‬تأسس‮ ‬على‮ ‬مبادئ‮ ‬التسامح‮ ‬والوسطية

ارتبط‮ ‬المؤتمر‮ ‬عند‮ ‬تأسيسه‮ ‬بقيم‮ ‬الديمقراطية‮ ‬والحرية‮ ‬والقانون‮ ‬ومثل‮ ‬قيامه‮ ‬نقطة‮ ‬تحول‮ ‬كبرى‮ ‬لليمن‮ ‬ونهضته‮ ‬بعد‮ ‬سنوات‮ ‬من‮ ‬الصراع‮ ‬والاقتتال

مثَّل‮ ‬الميثاق‮ ‬الوطني‮ ‬المنبثق‮ ‬عن‮ ‬المؤتمر‮ ‬الأول‮ ‬وثيقة‮ ‬وطنية‮ ‬تاريخية‮ ‬أجمعت‮ ‬عليها‮ ‬مختلف‮ ‬القوى

عاشت‮ ‬اليمن‮ ‬تجربتين‮ ‬الأولى‮ ‬بالجنوب‮ ‬أدت‮ ‬إلى‮ ‬القمع‮ ‬والدموية‮ ‬والثانية‮ ‬بالشمال‮. ‬استفادت‮ ‬من‮ ‬الأولى‮ ‬تماماً‮ ‬وتجنبت‮ ‬المسار‮ ‬الدموي

بعد‮ ‬قيام‮ ‬الوحدة‮ ‬شاب‮ ‬العمل‮ ‬المؤتمري‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬العيوب‮ ‬بفعل‮ ‬خروج‮ ‬قوى‮ ‬كانت‮ ‬منضوية‮ ‬في‮ ‬إطاره

لجأت‮ ‬بعض‮ ‬القوى‮ ‬المؤدلجة‮ ‬إلى‮ ‬التكتيك‮ ‬في‮ ‬إبقاء‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬عناصرها‮ ‬بهدف‮ ‬نحر‮ ‬المؤتمر‮ ‬وإضعافه‮ ‬والدليل‮ ‬تخلّيها‮ ‬عنه‮ ‬وقفزها‮ ‬السريع‮ ‬مع‮ ‬ما‮ ‬يُسمى‮ ‬بالربيع‮ ‬العربي

على‮ ‬المؤتمر‮ ‬أن‮ ‬يستخلص‮ ‬الدروس‮ ‬من‮ ‬تجربته‮ ‬وأن‮ ‬يعتمد‮ ‬على‮ ‬الكيف‮ ‬وليس‮ ‬الكم

لقد‮ ‬كان‮ ‬للمؤتمر‮ ‬شرف‮ ‬التحالف‮ ‬مع‮ ‬أنصار‮ ‬الله‮ ‬وحافظ‮ ‬على‮ ‬الدولة‮ ‬ومؤسساتها‮ ‬التي‮ ‬أراد‮ ‬الفاران‮ ‬هادي‮ ‬وبحاح‮ ‬إفراغ‮ ‬البلاد‮ ‬دستورياً

نحتفل‮ ‬بالذكرى‮ ‬الـ39‮ ‬لتأسيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬ومازال‮ ‬اليمن‮ ‬يتعرض‮ ‬للعدوان‮ ‬والحصار‮ ‬والإحتلال‮ ‬طيلة‮ ‬سبع‮ ‬سنوات‮.‬
‮ ‬المؤتمر‮ ‬تأسس‮ ‬وأصبح‮ ‬حزباً‮ ‬عريقاً‮ ‬وأرقى‮ ‬الأحزاب‮ ‬في‮ ‬المنطقة‮ ‬برمتها‮ ‬لأنه‮ ‬أسس‮ ‬على‮ ‬مبادئ‮ ‬التسامح‮ ‬والوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬والديمقراطية‮ ‬والوسطية‮ ‬ومن‮ ‬هذه‮ ‬المبادئ‮ ‬السامية‮: ‬
»لا حرية بلا ديمقراطية ولا ديمقراطية بلا حماية ولا حماية دون تطبيق سيادة القانون« وذكرى تأسيسه كانت نقطة تحول كبرى لليمن نحو التنمية وبناء الإنسان بعد سنوات طويلة من التشظي والاقتتال وظلت مواقف المؤتمر ثابتة وواضحة تجاه مختلف القضايا محلياً ودولياً، انبثقت عنه وثيقة عريقة هي الميثاق الوطني أجمعت عليها كل المكونات بمختلف مشاربها الفكرية والسياسية كأعظم وثيقة وطنية في التاريخ المعاصر وتم إقرار صيغتها النهائية في المؤتمر العام الأول للمؤتمر الذي انعقد في صنعاء بتاريخ 24 أغسطس 1982م ، وشارك في أعماله أكثر من ألف‮ ‬مندوب‮ ‬مثلوا‮ ‬اليمن‮ ‬بكل‮ ‬مكوناته‮ ‬ومشاربه‮ ‬وتوجهاته‮ ‬الفكرية‮ ‬والسياسية‮ ‬كبرنامج‮ ‬عمل‮ ‬سياسي‮ ‬تنموي‮ ‬عبر‮ ‬عن‮ ‬وجدان‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬وتطلعاته‮ ‬المستقبلية‮ .‬
وفي‮ ‬موضوع‮ ‬الحزبية‮ ‬هناك‮ ‬تجربتان‮ ‬الأولى‮ ‬في‮ ‬الشطر‮ ‬الجنوبي‮ ‬والثانية‮ ‬في‮ ‬الشطر‮ ‬الشمالي‮..‬
الأولى‮ ‬حرمت‮ ‬الحزبية‮ ‬من‮ ‬غير‮ ‬الحزب‮ ‬الشمولي‮ ‬وكان‮ ‬القائد‮ ‬التنظيم‮ ‬السياسي‮ "‬الجبهة‮ ‬القومية‮" ‬وهذا‮ ‬أدى‮ ‬إلى‮ ‬القمع‮ ‬والاضطهاد‮ ‬والملاحقة‮ ‬والسجون‮ ‬والمتابعة‮ ‬والنفي‮ ‬والحرمان‮ ‬والإقصاء‮..‬
‮(‬جبهة‮ ‬التحرير‮ ‬‭,‬رابطة‮ ‬الجنوب‭,‬حزب‮ ‬البعث‮ ‬باتجاهاته‭, ‬الناصريون‮ ‬باتجاهاتهم‮)‬
وعبر التطور التاريخي للتنظيم السياسي الجبهة القومية إلى التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية أي بمعنى ذلك هناك حزبان أحدهما البعث الذي سمي فيما بعد "الطليعة الشعبية" يرأسه أنيس حسن يحيى الذي كانت له ميول يسارية وارتباطات أيديولوجية للاتحاد السوفييتي ومثله اتحاد الشعب الديمقراطي الذي يرأسه عبدالله عبدالرزاق باذيب.. ونظرا لتبنيهما النظرية الاشتراكية العلمية أيديولوجياً ضغط الاتحاد السوفييتي على قيادة الجبهة القومية إلى القبول بانضمام الحزبين المشار إليهما أعلاه ثم اتفق أن يسمى التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية وحددت نسب للحزبين (أنيس وباذيب) في التكوينات القيادية للتنظيم الموحد وفي السلطة التنفيذية وهذه التجربة لم تؤتِ أكلها ما سبب انشقاقات داخل التنظيم السياسي الموحد نفسه ما أثر على عملية تماسك السلطة التنفيذية في أداء واجباتها وتراكمت حتى وصلت إلى الاصرار على الانتقال من التنظيم السياسي الموحد إلى الحزب الاشتراكي من طراز جديد نتج عن هذه العناوين مزيد من الانشقاقات والتصادمات وصلت ذروتها في 13 يناير 1986م بين الحزب الاشتراكي نفسه فتوزعت القوى المتحالفة (أنيس باذيب) قيادياً وقاعدياً بين الجناحين المتصارعين‮ ‬في‮ ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ (‬علي‮ ‬ناصر‮ ‬ورفاقه‮ ‬وعلي‮ ‬سالم‮ ‬البيض‮ ‬ورفاقه‮). ‬
أي‮ ‬بمعنى‮ ‬بسيط‮ ‬وسهل‮ ‬أن‮ ‬إدارة‮ ‬الحزب‮ ‬والسلطة‮ ‬أخذت‮ ‬المسار‮ ‬الدموي‮ ‬التصفوي‮ ‬في‮ ‬إطار‮ ‬الحزب‮ ‬الواحد‮ ‬وترتب‮ ‬على‮ ‬ذلك‮ ‬ضعف‮ ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬كما‮ ‬نراه‮ ‬االيوم‮..‬
التجربة الثانية في الشطر الشمالي وقد استفادت هذه التجربة من أخطاء تجربة الشطر الجنوبي الدموية وذلك بتأسيس مؤتمر شعبي عام انخرط تحت مظلته مختلف المكونات بمختلف مشاربها الفكرية والأيديولوجية تحت سقف ميثاق وطني متجنبين تماماً المسار الدموي الذي حصل في الشطر الجنوبي واعتبر ذلك نوعاً من الممارسة الديمقراطية المبكرة ترتب عليه حصول تنمية مطردة وأبسط مثال على ذلك التعاونيات فضلاً عن النهضة العمرانية والبنى التحتية واطمئنان المواطن على نفسه وماله وحقه بعيداً عما شذ فهو مخالف للقاعدة العامة..
ضف إلى ذلك الكتلة البشرية في المهجر ودورها في عملية التنمية عبر تحويلاتهم المالية مستفيدين ومطمئنين للاستقرار السياسي الذي شهدته تلك المرحلة، وهنا يجب الإشارة أيضا إلى الطفرة الزراعية التي حصلت في الفواكه والخضروات وإرادة الحكومة آنذاك بمنع استيرادها من الخارج‮ ‬لضمان‮ ‬دعم‮ ‬الزراعة‮ ‬المحلية‮ ‬وضمان‮ ‬تسويقها‮ ‬ما‮ ‬أدى‮ ‬إلى‮ ‬الاكتفاء‮ ‬الذاتي‮ .‬
وبعد الوحدة شابت كثير من العيوب التي لم تمكن المؤتمر من استمراره بنفس الهمة والنشاط وذلك بخروج الأحزاب المنضوية فيه تحت قانون الأحزاب، والأكثر ضرراً أن بعض الأحزاب المؤدلجة لجأت إلى مبدأ التكتيك وذلك ببقاء بعض عناصرها وقياداتها في إطار المؤتمر لتنخر فيه وتسبب له الوهن والازدواجية ما أدى إلى غياب العمل بالأدبيات السياسية والتنظيمية، وما يدلل على ذلك ما يسمى بالربيع العربي في اليمن حيث قفزت كثير من القيادات والشخصيات من سفينة المؤتمر إلى سفينة أخرى وهم من أشرت إليهم من تبقى في إطار المؤتمر من الأحزاب المؤدلجة التي أسست أحزابها، ولا أريد هنا أن أدخل كثيراً في التفاصيل بل يجب أن نستخلص الدروس والعبر من هذه المرحلة التاريخية من عام 1982م إلى الآن تحت مبدأ الكيف وليس الكم النوعية وليس العددية تحت سقف الدستور والقانون.
لقد كان للمؤتمر شرف التحالف ضد العدوان مع الإخوة في أنصار الله انبثق عن ذلك المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني والحفاظ على مؤسسات الدولة التي أراد الفار هادي والمدعو بحاح أن يضعا البلد في فراغ دستوري بالتأكيد كان سيؤدي إلى انهيار الدولة ومؤسساتها ومرجعياتها الدستورية والقانونية بشكل متعمد حينها ستعم الفوضى ويسود قانون الغاب، وبالفعل فإن تحالف المؤتمر وأنصار الله نجح في تأمين الوطن والمواطن وبقاء الدولة ومؤسساتها والدفاع عن الوطن ووحدته وسيادته وقراره الحر والمستقل في صورة أذهلت العالم .
واستطاع المؤتمر أن يلملم الجراح ويصحح الأوضاع ويعيد تشكيل قيادته كفترة انتقالية قادها بكل شجاعة واقتدار وحكمة الشيخ الصادق أمين أبو راس ورفاقه ممن تبقى من اللجنة العامة، ولا ننكر أن للإخوة في حركة أنصار الله والسيد عبدالملك الحوثي زعيم أنصار الله دوراً كبيراً في مساعدة وتقديم العون لاستمرار المؤتمر وقيادته الجديدة والاستمرار في مقاومة العدوان إلى أن يتحقق النصر الذي بات يلوح في الأفق ويضمن حقوق ومصالح الشعب اليمني دون أي نقصان، والاستقلال والحرية والوحدة والسيادة الكاملة على أراضيه من المهرة إلى صعدة .
ثم تعزز دور المؤتمر بقيادته المنتخبة شرعياً وفق أدبيات المؤتمر ونظامه الداخلي ولوائحه حيث عقدت دورة اللجنة الدائمة مالكة القرار التنظيمي في 2 مايو 2019م بحضور ما يزيد عن 900 عضو من مختلف المحافظات ، وانتخبت قيادة جديدة للمؤتمر بالإجماع وبذلك أصبحت قيادة المؤتمر‮ ‬ممثلة‮ ‬برئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬ونوابه‮ ‬وأعضاء‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬هم‮ ‬الممثل‮ ‬الشرعي‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬على‮ ‬تراب‮ ‬الأرض‮ ‬اليمنية‮ ‬وهذه‮ ‬هي‮ ‬الديمقراطية‮ ‬الحقيقية‮ ‬التي‮ ‬تعطي‮ ‬الشرعية‮ ‬الحقيقية‮ .‬
سيظل المؤتمر حليفاً مع الإخوة أنصار الله ضد العدوان حتى يأذن الله بالنصر المؤزر، مؤمنين بالله سبحانه وتعالى متوكلين عليه.. قال تعالى: (إنهم يرونه بعيداً ونراه قريباً).. (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).. (أذن للذين يقاَتلون بأنهم ظُلموا وإن الله على نصرهم‮ ‬لقدير‮).. (‬إن‮ ‬الله‮ ‬لا‮ ‬يحب‮ ‬المعتدين‮)..‬
المجد‮ ‬والخلود‮ ‬للشهداء
الشفاء‮ ‬للجرحى
الحرية‮ ‬للأسرى
والنصر‮ ‬للشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الأبي
تحيا‮ ‬الجمهورية‮ ‬اليمنية


‮❊ ‬عضو‮ ‬المجلس‮ ‬السياسي‮ ‬الأعلى‮ - ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
30 نوفمبر.. عنوان الكرامة والوحدة
بقلم/ صادق بن أمين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وداعاً أمير القلوب
راسل عمر القرشي

حاضر الاستقلال.. وأتباع الاستعمار
د. عبدالعزيز محمد الشعيبي

في يوم الاستقلال.. كُنا وأصبحنا..!!
د. عبدالوهاب الروحاني

دعوة لإحياء قِيَم الرجولة السامية
عبدالسلام الدباء *

اليمن يغني ويرقص منذ الألف الأول قبل الميلاد
منى صفوان

مجلس بن عيسى والمزروعي.. وجهان لعملة واحدة
سعيد مسعود عوض الجريري*

الغرب "الأخلاقي" جداً !!
عبدالرحمن الشيباني

الأهمية التاريخية لعيد الجلاء ودلالته في البُعد العربي والقومي
مبارك حزام العسالي

نوفمبر به حل السلام في جسد الوطن
عبدالناصر أحمد المنتصر

نوفمبر.. تتويجٌ لنضال اليمن
علي عبدالله الضالعي

30 نوفمبر يومٌ عظيمٌ من إنجازات شعبٍ عظيم
د. عبدالحافظ الحنشي*

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)