حاورتها/ نادية صالح - قالت الأستاذة فاطمة الخطري - الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر الشعبي العام، إن احتفال المؤتمر بالذكرى الـ 39 لتأسيسه دلالة كبيرة باعتباره حزباً موجوداً وبقوة على الساحة السياسية اليمنية، وانه متمسك بثوابته الوطنية والقيمية وفقاً لما نص عليه الميثاق الوطني الذي يعد عصارة فكر كل الأطياف الوطنية السياسية التي اجتمعت في بوتقة واحدة وأسست هذا الكيان الجامع.
وتحدثت الأمين العام المساعد لقطاع المرأة بالمؤتمر الشعبي العام، عما حققته المرأة اليمنية من مكاسب في ظل قيادة المؤتمر، وما يجب عليها القيام به في الفترة القادمة بالإضافة إلى عدد من القضايا السياسية والحزبية تجدونها في الحوار التالي:
* ما دلالات احتفال المؤتمر بالذكرى الـ39 لتأسيسه وما تقييمكم لمسيرته؟
- لاشك أن دلالة الاحتفال بالذكرى الـ 39 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، وفي صنعاء الصمود، دلالة كبيرة باعتباره حزباً موجوداً وبقوة على الساحة السياسية اليمنية، وانه متمسك بثوابته الوطنية والقيمية وفقاً لما نص عليه الميثاق الوطني الذي يعد عصارة فكر كل الأطياف الوطنية السياسية التي اجتمعت في بوتقة واحدة وأسست هذا الكيان الجامع، ليعبر عن اليمن واليمنيين وما يؤمنون به من قيم ومبادئ وطنية وثورية وقومية عروبية، وتأتي هذه الذكرى لنؤكد فيها أن المؤتمر بقيادته المناضلة الوفية في صنعاء ممثلة بالشيخ صادق بن امين ابوراس، ونوابه والأمين العام، وكل أعضائه وقاعدته الشعبية، وان هذا الحزب الرائد لا يقبل الا ان يكون مع الشعب رافضاً كل عدوان خارجي سياسي او عسكري او اقتصادي، منحازاً للشعب ومع الشعب، ولا يمكن ان تمثله تلك القيادات القابعة في فنادق العدوان.
لقد كان لقيام المؤتمر اثره البالغ في الحياة اليمنية وشهدت الساحة اليمنية في ظل المؤتمر وتوجهاته الوطنية والديمقراطية تحولاً مهماً حيث اكتسب شعبنا ومن خلال عملية الحوار الوطني لمختلف قواه حول الميثاق الوطني تصوراً ورؤية ثاقبة لبناء حاضره ومستقبله.. رؤية تراعي خصوصياته وتجاربه الناجحة التي تضمن لتوجهاته المزيد من التمسك- وفي اطار أسلوبه السياسي المؤتمري الجديد- بأهداف ومبادئ ثورته المجيدة وبآليات عمل برامجية وعلمية تستند جميعها على موروثه الحضاري المشرق وبأسس وقواعد وتعليمات دينه الحنيف.
ولعلي اجدها مناسبة حتى أتحدث عن مسؤولية وسائل الإعلام المؤتمرية والوطنية عموما في تسليط الضوء على طبيعة هذه المرحلة بكل ارهاصاتها وإفرازاتها وتداعياتها الخطيرة لكي يستكشف أعضاء المؤتمر وغيرهم من المواطنين الأهمية البالغة التي مثلها قيام تنظيمهم الرائد كاستجابة لحاجة شعبية ملحة وواقعية قضت بأهمية إحداث تحول جديد بالمشهد اليمني.
ويكفي أن أقول إن مسيرة 39 عاماً من عمر المؤتمر قد استطاعت القيام بتغيير وجه اليمن وهذا لا يعني ان الساحة أصبحت خالية من السلبيات وجوانب القصور، ولكننا على ثقة في قيادتنا القوية والمقتدرة بقيادة الشيخ صادق على تجاوز كل الصعاب، ومعالجة السلبيات وبتعاون جميع القيادات في الحزب وكذلك القواعد الشعبية سيتم تلافي جوانب القصور.
* ما وجهة نظرك فيما يقوم به رئيس الحزب من إعادة هيكلة الأمانة العامة، وكيف تنظرون إلى هذه الخطوة في هذا التوقيت؟!
- الحقيقة إن المرحلة الحالية تستدعي بالضرورة إعادة هيكلة الحزب عامة، وإعادة النظر في كثير من الأمور التي تحتاج الإصلاحات الداخلية، وهذا ما تم فعلاً كتعبير واضح يجسد حقيقة وعي قيادته وإدراكها لمتطلبات المرحلة الجديدة، ولذلك نحن نؤمن إيماناً مطلقاً بأن الأخ رئيس المؤتمر الشيخ صادق بن أمين أبوراس شخصية وطنية ورجل دولة من الطراز الأول، وهذا الرجل يدرك تماماً الحاجة الماسة للمؤتمر على صعيد إعادة الهيكلة خصوصاً وأن المؤتمر اليوم يجب أن يفرق بين موقعه بالأمس كحاكم وبين موقعه اليوم كمعارض أو مشارك بصورة ما بالوضع الراهن اليوم. وهذا التحول يتطلب منه تعديلات مهمة وجوهرية تتفق مع معطيات واقعه الجديد وتمكنه من الاستمرارية والبقاء كتنظيم فاعل في الحياة اليمنية.
* يواجه المؤتمر محاولات تمزيقه والقضاء على وحدته الفكرية والتنظيمية، ما الذي تتوقعونه لهذه المحاولات؟
- المؤتمر حزب كبير وله من الحساد الكثير، والأعداء ايضاً، ولعل ابشع أنواع العداوات هي تلك التي تأتي ممن كانوا في الحزب يوماً ما، ولكني مؤمنة تماماً بأن المؤتمر كما تغلب على كل الصعاب خلال الفترات السابقة سيتجاوزها خلال هذه الفترة، وكما خرج قوياً بعد أزمة 2011، سيكون أقوى اليوم وغداً، وان كل محاولات تمزيقه وشرذمته والتضييق عليه ستفشل، وها هم المؤتمريون يواصلون بعزيمة لا تلين الحفاظ على وحدة تنظيمهم وها هي تجليات الاصطفاف حول قيادة المؤتمر والتي تمثل مجموعة من القيادات المجربة ومن الشباب الجديد الذي تم تصعيده ويتمتع بقدرات وكفاءات ستتمكن من مجابهة كل التحديات وتتغلب عليها، وهؤلاء وحدهم من سيحافظون على وطنهم وتنظيمهم وبقائه وتعزيز دوره الوطني في خدمة الشعب والوطن والحفاظ على سيادته واستقراره والوقوف إلى جانب الشعب في مواجهة العدوان والحصار، ولا عزاء لتلك النخب او الشخصيات التي تتآمر على حزبنا بل على الوطن بأكمله، فمصيرهم سيكون مخزياً، وسيتخلى عنهم من يدفعهم للإضرار بوطنهم عموماً وبالمؤتمر خصوصاً، وهذه حقيقة يدونها التاريخ بتخلي الممول والمحتل والمعتدي عن أتباعه من العملاء، وليتهم يتعلمون ويفهمون الدرس الذي حدث في أفغانستان منذ أيام، وكيف تخلت أمريكا وأوروبا عن عملائها الذين خانوا بلدهم وشعبهم.
* من وجهة نظرك الشخصية وكقيادية مؤتمرية.. ماذا تحقق للمرأة اليمنية في ظل قيادة المؤتمر، وما منطلقات المؤتمر في دعم المرأة وما أبرز الانجازات؟
- الحقيقة التي تظهر للجميع، ولا يمكن ان يتم تغييبها او طمسها، أن المرأة في ظل رعاية المؤتمر الشعبي العام - خلال العقود الثلاثة الأخيرة- قد حققت حضوراً جيداً كمهندسة وإعلامية وطبيبة وبرلمانية وضابطة في الجيش والأمن وأستاذة جامعية ووزيرة وسفيرة. ولولا المؤتمر ودوره الكبير في الدفع بها للواجهة ودعمها على مستوى التنظيم والوظيفة العامة والحياة السياسية، لما تحقق لها هذا الحضور الذي طبعاً نطمح لأن يكون أكبر وأوسع وأشمل مما هو عليه.. ومن باب العرفان نستطيع القول إن المؤتمر قد عانى كثيراً، والجميع يعرف أنه دخل في صراعات وتجاذبات مع القوى التقليدية الرافضة لتمكين المرأة في الحياة السياسية والوظيفية وإدماجها في المجتمع بالشكل الذي يليق بها ليس فقط كما كانت القوى الأخرى تريده لها كربة بيت ومعلمة في أحسن الأحوال.
أما اذا تحدثت عن منطلقات المؤتمر في دعم المرأة اليمنية، فنجد انها نابعة من منظور وطني وديني وإنساني وعصري متقدم، ونظراً لهذا المنظور والتميز المؤتمري في التعاطي مع هذه القضية المهمة وصلت المرأة اليمنية في عهده للعالمية، كما حصلت على مقاعد وزارية وبرلمانية وفي مجلس الشورى، وإن كانت قليلة، لكنها سجلت حضوراً ومشاركة فيها وكسرت الحاجز الذي كانت تضعه في طريقها القوى التقليدية.
* رسالتك للمرأة اليمنية عموماً والمؤتمرية بشكل خاص بهذه المناسبة؟
- أتكلم عن المرأة اليمنية والمؤتمرية التي تعاني في ظل هذا العدوان الغاشم والحصار الجائر منذ اكثر من ست سنوات واقول ان هذا العدوان سوف ينتهي عاجلاً أم آجلاً، ولابد ان تنتهي هذه الحرب، ولابد من الاستعداد للسلام القادم بالتأهيل والتعليم والتدريب وشعورنا بالانتماء الى الوطن وحبنا بالدفاع عن حقوقنا بكل ما نملك بالعمل على اثبات الذات ووجودنا بكل مواقع صنع القرار وبالسعي الى النجاح والنضال من اجل نيل الحقوق والعمل على تحقيق مزيد من المكاسب الاقتصادية والسياسية والعلمية، والحزبية والوصول الى المكانة التي تستحقها المرأة والمساهمة في بناء الوطن .
* كلمة أخيرة؟
- أتوجه بالتهاني والتحية لقيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلة بالشيخ صادق بن امين أبو راس، ونوابه والأمين العام، ولكل قيادات المؤتمر واعضائه، والشكر أيضاً لكوادر المؤتمر الإعلامية والأكاديمية والشابة لدورهم ووفائهم والتزامهم، وللقواعد الشعبية الوفية التي لولاها ولولا اصطفافها حول حزبها ومساندتها له خلال كل العقبات والصعاب التي واجهها لما كان له وجود.. كل عام وانتم والوطن وحزبنا الرائد في خير وسلام وازدهار.
|