الميثاق نت: - في موكب جنائزي مهيب، في قرية بني الحمامي ببني بهلول، شيع جثمان فقيد الوطن السياسي والدبلوماسي محسن العيني بحضور رسمي وشعبي تقدمه عضو المجلس السياسي الأعلى مبارك المشن وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى
واشاد المشيعون بمناقب الفقيد واسهاماته في مختلف المجالات ، كما نوهوا بمواقفه الرافضة للعدوان والحصار، وكل المؤامرات التي تحاك ضد وحدة اليمن وأمنه واستقراره.
مشيرين الى أن الفقيد الراحل يعد من أوائل المسؤولين الذين اتجهوا بالبلاد نحو الانفتاح والتركيز على بناء الإنسان من خلال تطوير مؤسسات التعليم والارتقاء بالاقتصاد الوطني، وعتبرين رحيله خسارة لليمن والوطن العربي.
يشار إلى أن الفقيد محسن العيني تولى رئاسة الحكومة خمس مرات خلال عقدي الستينيات والسبعينيات، وكان سفيرا لليمن في الولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة .
وتوفي العيني صباح يوم الأربعاء 25 أغسطس لعام 2021 م، عن عمر بلغ 89 عاما في مشفى في القاهرة العاصمة المصرية بعد معاناة مع المرض.
ولد الأستاذ محسن العيني في بني بهلول بالعاصمة صنعاء في 1932، درس في السربون في فرنسا ثم كلية الحقوق جامعة القاهرة.عمل مدرساً بالمعهد العلمي في عدن و أميناً عاماً لنقابة المعلمين و عضو بالمجلس التنفيذي للمؤتمر العمالي. أبعده الإنجليز، و ذهب إلى القاهرة و تعين في الاتحاد الدولي للعمال العرب. اول وزير خارجية في حكومة الثورة في 26 سبتمبر 1962 ثم مندوباً دائماً لدى الأمم المتحدة و سفيراً في الولايات المتحدة الأمريكية. عُين رئيساً للوزراء و وزيراً للخارجية لأكثر من مرة و سفيراً في الاتحاد السوفيتي و فرنسا و بريطانيا و الأمم المتحدة و ألمانيا و الولايات المتحدة الأمريكية.
في 1997 عُين مستشاراً للشئون السياسية و نائباً لرئيس المجلس الاستشاري، و له اكثر من إصدار كتاب "معارك و مؤامرات ضد قضية اليمن" و "خمسون عاماً في الرمال المتحركة" كما ترجم كتاب "كنت طبيبة في اليمن" للدكتورة كلودي فيان. عضو في مجلس أمناء منتدى الفكر العربي و مؤسسة الدراسات الفلسطينية و المؤتمر القومي العربي و مؤسسة الوحدة العربية و الهيئة الاستشارية لمؤسسة الفكر العربي و المكتب الدائم لاتحاد الحقوقيين العرب.
|