الميثاق نت - ابراهيم الحجاجي: - أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور أن الجامعات اليمنية رغم كل هذا الحصار ما زالت تتبوأ مراكز متقدمة على مستوى الوطن العربي وكذا على مستوى العالم، لأنها تملك كادر نوعي وكبير تخرج الكثير منهم من أعرق الجامعات في العالم.
وقال بن حبتور خلال افتتاحه جامعة الرشيد الذكية صباح اليوم بصنعاء، إن افتتاح الجامعة مناسبة يفرح بها كل يمني، لأنه بمجرد تأسيس مؤسسة أكاديمية بشخصيات أكاديمية محترمة تمثل إضافة نوعية لما يحدث على مستوى الوطن، وأن افتتاح جامعة بهذا المستوى من الشخصيات الاكاديمية والكفاءات العلمية والتجهيزات الفنية تبشر بأنها ستكون إضافة حقيقية للتعليم العالي في بلادنا، وأن الاستثمار في التعليم من أفضل الاستثمارت وإن كانت عائداتها بطيئة، إلا أن نجاح الاستثمار في بناء الإنسان وتطوير المعرفة.
وأضاف "الدولة صرفت وما زالت مليارات الريالات وقد وصلنا الى الدولارات لكي نؤسس جامعات، الآن أصبحت ذات شأن عالمي، دعوكم من الدعايات عن ضعف التعليم في اليمن، بالعكس.. عندما نعود الى التقارير الوازنة الرصينة التي تصدر عن الجامعات فإن الجامعات اليمنية رغم كل هذا الحصار ما زالت تتبوأ مراكز متقدمة على مستوى الوطن العربي وكذا على مستوى العالم، لأنها تملك كادر نوعي وكبير تخرج الكثير منهم من أعرق الجامعات في العالم".
وأشار الى العمل المتكامل في المؤسسات الاكاديمية سيمثل اضافة حقيقية لتطوير الجامعة بشكل أسرع، وأن هذه النجاحات تعد انتصارات في ظل العدوان بأن العقل اليمني ما زال يفكر بإيجابية وإبداع في أن يضيف على مستوى تراكم المعرفة.
وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أنه منذ بداية العدوان في 26 مارس 2015 وحتى 1 سبتمبر 2021 تم افتتاح جامعتان حكوميتان و7 جامعات أهلية، والتي تمثل رسالة قوية وواضحة الى العدوان والى العالم بأن الشعب اليمني لن يستكين أو يستسلم مهما كان حجم التحدي وحجم العدوان، وأن افتتاح جامعة الرشيد التي تعتبر الجامعة السابعة في ظل العدوان، وأن هذه النجاحات محل شرف واعتزاز وتهدى الى الشعب اليمني الصامد.
وأكد حازب أن افتتاح 9 جامعات منها 2 حكومية و7 أهلية في ظل العدوان وحوالي 65 برنامج، تمت على أسس علمية حديثة ووفق المعايير الجامعية الدولية، حيث تم بالتوجيهات السياسية وجهود حكومة الانقاذ الوطني عمل المعايير الوطنية لـ 16 برنامج للطب والهندسة وغيرها.
بدوره قال رئيس جامعة الرشيد الذكية الدكتور عبداللطيف حيدر إن الجامعة تصبو للريادة محلياً واقليمياً لإعداد كوادر مؤهلة للعمل وتوفير معرفة هادفة، وتحمل رسالة عظيمة تتمثل بتقديم خدمة تعليمية رائدة، ترتكز على بيئة حديثة تحفز على استخدام المنهج العلمي وبناء المهارات المهنية وغرس القيم النبيلة للطلاب وتقديم خدمة بحثية علمية ومجتمعية متميزة، بما يسهم بتحقيق تنمية مستدامة في البلاد.
وأضاف "لقد استمر التخطيط وإنشاء هذه الجامعة حوالي ثلاث سنوات، سواء من حيث المباني والتجهيزات الفنية أو المناهج التعليمية، التي خطط لها بأن تكون جامعة عصرية، حيث صممت مبانيها وفق أحدث التصاميم الجامعية وأعدت مناهجها من قبل أكثر من 100 خبير يمني وفق أفضل المعايير للتعليم العالي، وتمت مراجعتها من قبل لجان الوزارة المكونة من أكثر من 25 خبير يمني، كما تم اقتناء أجهزتها ومعداتها من أفضل شركات عالمية".
وأشار عضو مجلس أمناء جامعة الرشيد الذكية الدكتور منصور العبدي الى أن افتتاح الجامعة بالنسبة للمؤسسين كان حلم تحقق نتيجة طموح وجهود عدة سنوات، وأن الهدف من إنشاء الجامعة هو تعليم نوعي قائم على بنية تحتية ذكية، يتناسب مع متطلبات العصر، والتي ستسهم في رفد سوق العمل وخدمة الوطن.
|