الشيخ/ عمر خالد بدرالدين ❊ - إن ثورة سبتمبر هي ثورة وطنية وقومية ورغم كل ما لحق بها من أذى وتشويه وحرف مسار وإفراغها من أهدافها ومن مشروعها الوطني بمختلف مناحيه وأيضا افراغها من بُعدها القومي والإنساني إلا إنها وبرغم كل هذا ستظل هي الثورة الأم المحفور أهدافها في وجدان شعب وذاكرة وطن..
إن من الصعوبة بمكان إلغاء الثورة اليمنية 26 سبتمبر أو القفز عليها وتجاوز أهدافها مهما حاولت قوى الثورة المضادة التحايل وتقمص مفاهيم التفافية فاشلة، فالثورة اليمنية دائمة وسرمدية وباقية.. نعم قد تنتكس ولكن ليس في انتكاستها نهاية لها بل ستنهض وتواصل فرض قيمها ومشروعها المتعثر حتى تنتصر فالنصر حليفها لأنها ثورة شعب لم تكن ثورة فئة أو اقلية ولم تكن ثورة نخبة او حزب او قبيلة او تيار سياسي او مذهبي بل كانت وسوف تبقى وتستمر ثورة شعب متعدد الثقافات وليس الديانات..
شعب ضارب جذوره في أعماق التاريخ.. شعب ينتصر بثورة 26 سبتمبر بطريقته بعيداً عن حسابات القوى الإقطاعية والنخبوية التي ساهمت في وأد أهداف الثورة وإفراغها من مشروعها الوطني من خلال تقاطع مصالح هذه النخب الإقطاعية الفاسدة مع مصالح أعداء ثورة 26 سبتمبر التي حاولت بعض القوى حرف مسارها واستطاعت ورغم ذلك ظل الحنين الوطني لثورة 26 سبتمبر وقيمها ومشروعها وأهدافها عوامل طاغية في الوجدان الشعبي وربما زاد تمسك هذا الشعب بثورته الأم وهو يرى التداعيات التي يعيشها الوطن اليمني الأرض والإنسان تحت شعارات ومفاهيم شتى لكن كل هذا لا يعني التسليم الجمعي بأن ثورة سبتمبر قد تجاوزها الزمن بل هي في قلب الزمن وفي قلب المعادلات الحضارية وهي في طريقها للانتصار الذي سيعيد لها اعتبارها واعتبار ابطالها الذين دفعوا حياتهم ثمناً لإيقاد شعلتها التي لن تنطفئ وإنْ أوقدت ألف شعلة بديلاً عنها..
تحية لثورة 26 سبتمبر وابطالها في ذكراها الـ59 .. تحية لكل المناضلين الذين قدموا حياتهم رخيصة من أجل الثورة وأهدافها الستة الخالدة.. وتحية إجلال وإكبار لكل شهداء الثورة اليمنية وكل مرشح للشهاده دفاعاً عنها وعن أهدافها ومبادئها وقيمها.. ودام الوطن في خير وأمان ونماء ..
❊ سكرتير فرع المؤتمر بمحافظة عمران
|