حسين علي الخلقي - 26 سبتمبر 1962م تاريخ ميلاد اليمن الحقيقي في العصر الحديث اشرقت شمس ذلك اليوم ، بعد أن اعلن مارد الثورة تحرر شعبنا اليمني العظيم من الاستبداد الكهنوتي الإمامي الرجعي المتخلف..
بقطرات الدم الزكية التي جاد بها اول شهيدين من شهداء ثورة الـ26 من سبتمبر الخالدة اللذين قدما روحيهما الغالية رخيصةً من اجل انتصار الثورة وتثبيت دعائم الجمهورية..
نقف تحية اجلال لكل الأبطال الذين صنعوا هذا المنجز التاريخي العظيم تنظيم الضباط الأحرار بقيادة الشهيد البطل الملازم/ علي عبدالمغني، ومن خلفه شعبنا اليمني العظيم وبدعم واسناد الاشقاء في جمهورية مصر العربية بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر "رحمه الله"..
ورحم الله اول شهيدين في 26 سبتمبر الشهيد البطل الملازم عبدالرحمن المحبشي، وزميله الشهيد البطل الملازم محمد الشراعي.. وتم اعلان قيام الجمهورية في ظل الحرية وان الشعب مصدر السلطة ومالكها.. ثار شعبنا ضد الفقر والجهل والمرض.. انتصرت اليمن في 26 سبتمبر على التخلف والرجعية رغم أنف النظام السعودي الذي حاول جاهداً اسقاط الثورة..
فعلاً عاد المراحل طوال كما قال الاديب الكبير الشاعر مطهر الإرياني الذي خاطب القافلة وقال ان عاد وجه الليل عابس
وفعلاً نحتفل اليوم بعيد ثورتنا الخالدة 26 سبتمبر على نغمات:
فوق الجبل حيث وكر النسر فوق الجبل
واقف بطل محتزم للنصر واقف بطل
يحرس أمل شعب فوق القمة العالية..
صامدون في وجه تحالف العدوان السعودي الاماراتي الغاشم وحصارهم الجائر..
عهداً ياشهداء 26سبتمبر اننا على العهد ماضون وفي دربكم سائرون..
ستظل اهداف الثورة الستة تنير لشعبنا الطريق حتى يتحقق له كل مايصبو اليه من العزة والكرامة والازدهار..
وسنبقى الحراس الأمناء للثورة والجمهورية والوحدة والديمقراطية..
وحارس البن في وادي سبأ غير غافل
صاحي العقل وان العين
يحسبوه الأعادي قاصر السن جاهل
اينهم من ذكاه أين
كل عام واليمن بخير..
عفان أحمد الصفواني
الأهمية الحقيقية لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م، انها أعادت الاعتبار الانساني لهوية اليمن الوطنية بين الأمم والشعوب.
فقد أثبت اليمنيون من خلال ثورتهم ضد حكم الإمامة ،انهم جديرون بالعودة إلى رحاب الحياة الإنسانية الكريمة التي كان يعيشها الكثيرون من دول وشعوب هذا العالم خلال النصف الأول من القرن العشرين .
في تلك الفترة كان اليمنيون قد خرجوا من الحياة الإنسانية ورجائها الواسع، وادخلوا جبراً في أروقة حياة ضيقة لم تبق للإنسان اليمني من آدميته غير هيكله العظمي ولسانه ، بفعل نظام حكم أسرف في ممارسة الهمجية والحماقة في طريقة حكمه للبلاد مدعيا تلك الاكذوبة الكبرى التي توهم الناس أن احتكار الامامة للحكم حق من عند الله ومن ينازعهم في الحق الكاذب فهو يكفر بأقدار الله على عباده.
ولهذا اكتسبت ذكرى الثورة السبتمبرية أهمية وطنية كبيرة في نفوس اليمنيين جيلاً بعد جيل.
|