عفان أحمد الصفواني - الأهمية الحقيقية لثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام1962م، انها أعادت الاعتبار الانساني لهوية اليمن الوطنية بين الأمم والشعوب.
فقد أثبت اليمنيون من خلال ثورتهم ضد حكم الإمامة ،انهم جديرون بالعودة إلى رحاب الحياة الإنسانية الكريمة التي كان يعيشها الكثيرون من دول وشعوب هذا العالم خلال النصف الأول من القرن العشرين .
في تلك الفترة كان اليمنيون قد خرجوا من الحياة الإنسانية ورحابها الواسعه، وادخلوا جبرا في أروقة حياة ضيقة لم تبقي للإنسان اليمني من ادميته غير هيكله العضمي ولسانه ، بفعل نظام حكم أسرف في ممارسة الهمجية والحماقة في طريقة حكمه للبلاد مدعيا تلك الاكذوبة الكبرى التي توهم الناس أن احتكار الامامة للحكم حق من عند الله ومن ينازعهم في الحق الكاذب فهو يكفر باقدار الله على عباده.
ولهذا اكتسبت ذكرى الثورة السبتمبرية أهمية وطنية كبيرة في نفوس اليمنيين جيلا بعد جيل. |