موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


حجز قضية 206 متهما بنهب اراضٍ للنطق بالحكم - ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34183 - رئاسة مجلس النواب تدين الاستغلال الامريكي لمجلس الأمن - بقدرة 7 ميجاوات.. تجهيزات لتشغيل وحدة كهربائية جديدة بمحطة حزيز - مَنْ يقف وراء إدخال المبيدات المحظورة لليمن؟ - دخول اليمن المعركة شكَّل عامل ضغط كبير جعل العدو الصهيوني يعيد حساباته - حصيلة شهداء غزة ترتفع إلى 34,097 - إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية - كيف تضمن تصفحا آمنًا للأطفال على منصات التواصل.؟ إليكم 9 خطوات - شهيد بانفجار قنبلة من مخلفات العدوان في صرواح بمأرب -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 29-سبتمبر-2021
فاطمة‮ ‬الخطري -
تحتفل جماهير شعبنا على امتداد وطننا الحبيب بالذكرى الـ 59 للثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر، وسط مشاعر وطنية تتدافع بخطًى أشد ثباتاً صوب استكمال تحقيق الأهداف الوطنية والقومية والإنسانية التي نحتتها هذه الثورة من قلب معاناة شعبنا وطموحاته، لتمثل بالنسبة له الدليل النظري الذي يسترشد به في نضاله الثوري الجسور، وصموده الأسطوري الذي يسطره منذ أكثر من ستة أعوام في وجه عدوان الدول الرجعية التي لم تسلم اليمن من مؤامراتها منذ إنشاء تلك الدويلات في ثلاثينيات القرن الماضي.
لقد مثلت ثورة الـ 26 سبتمبر الإنطلاقة الأولى للإنسان اليمني لتحقيق تطلعاته، وحققت الثورة مكاسب وتحولات مهمة على مستوى الواقع الوطني وسط نضال متصل، فخلصت شعبنا من نظام الإمامة واستبدادها، وأرغمت الاستعمار البريطاني على الرحيل من الجزء الجنوبي وأنهت العزلة الخارجية التي فرضت على اليمن لسنوات طوال، وفككت العزلة الداخلية، ورفعت مستوى وعي شعبنا فحولت اهتماماته الجزئية والمتناثرة إلى ولاء لليمن كلها، وترسيخ النظام الجمهوري كمكسب أساسي لها، وسيبقى شعبنا المؤمن بثورته والحامي لها، يسعى لاستكمال أهدافها النبيلة في تحقيق الاستقلال الفعلي في قراره وسياساته، وما معركته اليوم في وجه المعتدين وتصديه البطولي إلا دليل على ان شعبنا لا يمكن أن يفرط في هدف من أهداف ثورته السبتمبرية الخالدة، وبهذا أثبت لكل أعدائه في الداخل والخارج استماتته الشجاعة من أجل ثورته وحريته وكرامته، واستحالة عودته إلى وضع رفضه وثار ضده، وتألفت إرادة شعبنا، وأخذت معطيات التغيير تتأصل في نفسية الإنسان وتعيد تشكيل القيم الثورية في أعماقه، وبرز من خلال هذه التحولات الإنسان اليمني الجديد الذي استهدفت الثورة إحداث التغييرات الجذرية فيه، ليكون في مقدوره بعد ذلك،‮ ‬إحداث‮ ‬التغيير‮ ‬الشامل‮ ‬في‮ ‬واقع‮ ‬المجتمع‮ ‬وتركيباته‮ ‬المختلفة‮ ‬ونقله‮ ‬حضارياً‮ ‬إلى‮ ‬واقع‮ ‬جديد‮ ‬يمضي‮ ‬من‮ ‬خلاله‮ ‬قدماً‮ ‬نحو‮ ‬المستقبل‮ ‬المنشود‮ ‬بكل‮ ‬ثبات‮.‬
على مدى 59 عاماً من ثورة سبتمبر، تشكل وعي سياسي جيد في بلادنا، واستطاعت القوى الفعالة المشاركة في العملية السياسية، من خلال تكوين الأحزاب والسماح بالتعددية والمنافسة والعمل الحزبي خصوصاً بعد تحقيق أهم أهداف الثورة المتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، والتي كان للمؤتمر الشعبي العام بقياداته التاريخية المشهود لها دور كبير في تحقيقها، ويبقى المؤتمر هو الحزب اليمني الأصيل المتمسك بأهداف ثورته، والمحافظ على مكتسباتها التنموية والسياسية والعلمية والثقافية، واستطاع المؤتمر أن يكون المعبر الحقيقي للشعب وتطلعاته، من‮ ‬خلال‮ ‬الوسطية‮ ‬والاعتدال‮ ‬والولاء‮ ‬لله‮ ‬ثم‮ ‬للوطن‮.‬
لقد استطاعت المرأة اليمنية تحقيق الكثير من المكاسب، في زمن الثورة، وخصوصاً خلال تصدر المؤتمر الشعبي العام المشهد السياسي، فقد أثبت المؤتمر فعلاً أنه نصير للمرأة والمدافع عنها حتى تنال كامل الحقوق سواء الاجتماعية او الاقتصادية او السياسية او حتى الفكرية، واثبت وبرهن على مستوى العمل لا القول فقط وذلك اما بتخصيصه النسب للمقاعد النسائية سواء على مستوى الأطر التنظيمية او على مستوى المجالس المحلية وحصته فيها او على مستوى الانتخابات، وهذا تنفيذ واضح لأهداف ثورة 26 سبتمبر التي أتاحت المشاركة السياسية وحرية الرأي وعدم‮ ‬التمييز‮.‬
لا اريد ان اسهب كثيراً في موضوع ما قدمه المؤتمر ومؤسسه خلال تلك الفترة ، فالمرونة السياسية لحزب المؤتمر إزاء كل المواقف وتجاه كل التطورات والأحداث والمتغيرات ما هي إلا تأكيد واقعي على رقي وحضارية المنهج والفكر القائم على التوازن والاعتدال ، وما ثباته ووقوفه في صف الشعب من خلال رفضه العدوان ومشاركته للنضال عبر قواعدة، وقياداته الصابرة الصامدة في صنعاء، إلا دليل على أن المؤتمر حزب لا يمكن أن تغيره المغريات أو يخيفه التهديد والترهيب والاستهداف، وكيف له أن لا يكون كذلك، وهو ابن الثورة والمحافظ على مكتسباتها.
اليوم ونحن نعيش أجواء احتفالية بهذه المناسبة الوطنية الخالدة، وبالرغم من العدوان والحصار، والتضييق الذي يعاني منه الشارع اليمني جراء تفاقم الأزمة الاقتصادية وانسداد آفاق السلام، بسبب تعنت المعتدين ومزاجيتهم، وتبعية عملائهم لهم في تخريبهم لوطنهم، إلا أن كل تلك المعاناة جعلت غالبية اليمنيين يتمسكون بشكل أكبر بثورة 26 سبتمبر، وستبقى أيقونة الأحرار، ومنارة الثوار، وسيبقى عهدنا لها وللوطن ان نبقى لها أوفياء، ولوطننا مخلصين، ولن ترى الدنيا على أرضي وصياً.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
ذكرى الصمود التاسعة..و صوابية مواقف المؤتمر
فريق ركن دكتور/ قاسم لبوزة- نائب رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)