أ.د/ عبدالخالق هادي طواف ❊ - لا شك أن اليوم الذي يلتقي عنده اليمانيون بجميع أطيافهم وتوجهاتهم هو يوم السادس والعشرين من سبتمبر.
يوم جمع القلوب والعقول وصهر زمر الدم في فصيلة واحدة تتدفق عنفواناً وعزة وكرامة.
يوم عنده زالت عشاوة التخلف والجهل والمرض والعنصرية.
يوم حلم به الشعب وخطط له وعاشه عمراً خالداً فهو ليس مجرد يوم من 24 ساعة بل هو يوماً نستنشقه كالاكسجين، وبلا أكسجين تتوقف القلوب التي في الصدور عن النبض معلنةً انتهاء الحياة.
يوم صنعه قلة من العظماء فلم يجدوا من ورائه منافع شخصية سوى انهم أهدوه لعامة الشعب الذي شعروا بمعاناته فصمموا على ان يكون لهذا الشعب تطلعات وأحلام تتحقق.
يوم عظيم لشعب عظيم في بلد صنع العظمة والتاريخ والأحداث والخطوب على مر التاريخ.
يوم طبب القلوب وقرت به العيون وهدأت به الصدور وانتصرت فيه الكرامة اليمانية والتطلع به لأيام أفضل ومستقبل أحسن.
كيف لا وهو سبتمبر الوضاء.. الحب السرمدي للحرية والكرامة والمساواة والحياة الأفضل وقربى الى الله من اي انتكاسة او خمول او انحدارة قطب.
نتنسم عبير سبتمبر فتعود بنا الذاكرة إلى نصف قرن ونيف عندما عزم ثلة من الضباط الأحرار على أن يبروا بشعبهم ويسهموا في تغيير واقعه نحو الأفضل، ولهذا حملوا رؤوسهم على الأعناق متسلحين بإرثهم اليماني وتاريخهم العظيم ومعاناة آبائهم وأجدادهم ثم هبوا ليدوسوا منابع الظلم بسنابك خيولهم حتى أحالوا سجانيهم إلى غبار، مثبتين بذلك أن السجان مجرد غبار مهما حملته الرياح فلن يعدو عن ان يكون غبارا تدوسه أقدام الشعب مهما طال الزمن.
ونحن نستذكر سبتمبر الوضاء وتراثه الضخم نرجو لبلدنا وشعبنا الخير وتوحد الرؤى والآمال ووحدة المصير وهزيمة الغزاة والمحتلين والعودة لنكون شعباً واحداً يستجمع قواه وشجاعته لخوض غمار المستقبل نحو المستقبل الأفضل الذي نتطلع اليه وننبذ الماضي بكل كبواته وآلامه وقتامته.
26 سبتمبر يوم من الدهر لم تصنع اشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا
كل عام والجميع بخير وشعبنا موطن العزة والكرامة والانتصارات.
❊ عضو اللجنة الدائمة
رئيس فرع المؤتمر بمديرة حوث
|