موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الإثنين, 29-نوفمبر-2021
أحمد‮ ‬أحمد‮ ‬الجابر‮ ‬الاكهومي -
الثلاثون من نوفمبر كان يوماً مجيداً تحقق فيه الاستقلال بعد كفاح مرير ضد الاستعمار البريطاني وأعوانه ، تواصل لعقود طويلة وانفجر بصورة كبيرة ومنهجية منذ بداية ثورة 14 أكتوبر 63م التي انطلقت من جبال ردفان الأبية بقيادة الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل منذ أن سيطرت القوات الاستعمارية على مدينة عدن عام 1839 شرعت في تنفيذ مختلف الخطط والتدابير التي تمكنها من الاستقرار وبسط نفوذها في جنوب اليمن التي طالما احتلت أهمية كبيرة في التفكير الاستراتيجي لدى الاستعمار البريطاني..
وكانت‮ ‬إحدى‮ ‬الوسائل‮ ‬أو‮ ‬الآليات‮ ‬التي‮ ‬اتبعتها‮ ‬هي‮ ‬الاتفاقيات‮ ‬والمعاهدات‮ ‬التي‮ ‬نجحت‮ ‬في‮ ‬عقدها‮ ‬مع‮ ‬الحكام‮ ‬المحليين‮ ‬للإمارات‮ ‬والسلطنات‮ ‬والمشيخات‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬قائمة‮ ‬حينئذ‮.‬
كما عملت بريطانيا على تمكين وجودها في عدن من خلال تدابير أخرى سياسية وعسكرية فنقلت إليها جزءا من سلاحها الجوي وتعزيز قوات المشاة أو جيش (الليوي) الذي أخذت في تطويره ابتداء من عام 1928م، وفي العام 1937م أعلنت عدن مستعمرة تابعة للتاج البريطاني وصارت تدار ويعين حاكمها البريطاني من لندن مباشرة وكانت من قبل تابعة للحاكم البريطاني على الهند.. وفي العام 1957م أصبحت عدن مركز القيادة الرئيسية للقوات البحرية البريطانية، أما في العام 1961م فقد تحولت القيادة المركزية للقوات البريطانية في عموم منطقة الشرق الأوسط إلى عدن‮.‬
ذكريات الثورة والاستقلال طويلة جداً، ولا تختزل بمقال، لكننا اليوم نحرص على أن نسترجعها وفاءً لكل قطرة دم يمنية سقطت، ولكل شهيد ارتفعت روحه الزكية إلى جوار ربه، ولكل الذين تعذبوا في السجون البريطانية، ولكل المقاومين من رجال ونساء.. ولهذا فإنا نسترجع تلك الذكريات لأنها كانت الأساس فيما بلغناه اليوم من رقي وتقدم وازدهار وعزة وكرامة؛ حيث لم يكن ممكناً إطلاقاً أن تصل اليمن إلى ما وصلته اليوم ونصفها الآخر قابع تحت نير الاحتلال، إذْ أن شرط أي نماء وتطور يبدأ بالسيادة، والإرادة الوطنية الحرة ولاشك أن السيادة الوطنية لا تعني فقط طرد المستعمر أو القوة الباغية، وإنما أيضاً امتلاك الإرادة الحرة لصنع القرار السياسي، وهذه المسألة ظلت في مقدمة مشكلات اليمن في الشطرين ، فمخلفات العهود الماضية لكلا الشطرين أورثت الشعب اليمني وقواه الوطنية كماً هائلاً من المشاكل والتحديات الصعبة‮ ‬التي‮ ‬تتطلب‮ ‬التخلص‮ ‬منها‮ ‬سنين‮ ‬أخرى‮ ‬من‮ ‬العمل‮ ‬الوطني‮ ‬الدؤوب،‮ ‬ومن‮ ‬التضحيات‮ ‬والنضال‮.‬
لقد‮ ‬شكل‮ ‬يوم‮ ‬30‮ ‬نوفمبر‮ ‬1967م‮ ‬يوم‮ ‬الاستقلال‮ ‬الوطني‮ ‬الناجز‮ ‬أهم‮ ‬ثمار‮ ‬وعناوين‮ ‬واحدية‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬وتشابك‮ ‬ونضال‮ ‬أيادي‮ ‬وأرواح‮ ‬ودماء‮ ‬أهل‮ ‬سبأ‮ ‬لنيل‮ ‬الحرية‮ ‬والمضي‮ ‬بالوطن‮ ‬على‮ ‬دروب‮ ‬الخير‮ ‬والأمان‮.‬
إنها خلاصة الخلاصة لمعدن اليمنيين النفيس .. وحبهم للحياة الكريمة وتطلعهم لتحقيق أهدافهم العظيمة والتي كان في مقدمتها إعادة منجز الوحدة اليمنية المباركة في 22 مايو 1990م وإعادة الاعتبار للأرض والإنسان اليمني بعد شتات طويل.. وإعادة الاعتبار للحرية نفسها التي‮ ‬ظلت‮ ‬حلماً‮ ‬يتأجج‮ ‬في‮ ‬أعماقهم‮.. ‬الحرية‮ ‬التي‮ ‬أعادت‮ ‬اللحمة‮ ‬اليمنية‮ ‬الواحدة‮ ‬وجعلت‮ ‬من‮ ‬الوطن‮ ‬ورشة‮ ‬عمل‮ ‬كبيرة‮ ‬زاخرة‮ ‬بإيقاع‮ ‬النماء‮ ‬والبناء‮ ‬والتحديث‮.‬
وأيضاً لا ننسى إن الكفاح الوطني أو حرب التحرير التي صنعت الاستقلال عن بريطانيا في يوم الخلود يوم (30 نوفمبر 1967م) يتميز في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية بمزية تبدو أشد ما يكون في المسيرة النضالية ضد الاستعمار البريطاني أكثر من أي سيرة نضالية أخرى.. هذه الميزة التي يمكن رؤيتها بوضوح هي مشاركة المرأة اليمنية في النضال ضد المستعمرين.. وربما ترجع قوة هذا الحضور النسوي في هذه المسيرة النضالية دون غيرها إلى كون الاستعمار مصيبة عامة وأداة مضلة ومدعاة لاستنهاض كل نفس تشعر بالكرامة والغيرة الوطنية وإن من تصدوا وواجهوا أعتى نظام استبدادي متخلف عرفه التاريخ واسقطوه، وقارعوا أعتى جبروت استعماري وقدموا انهاراً من الدماء الزكية ثمناً للظفر بحريتهم من اجل ان يحيا شعبهم على ارضه موحداً وسيد نفسه, لا يمكن ان يسمحوا لأدعياء آفاقين ان يكونوا جزءاً من هذا التاريخ المتوهج بالتضحية‮ ‬والفداء‮ ‬وروح‮ ‬البذل‮ ‬والعطاء‮ ‬لما‮ ‬فيه‮ ‬خير‮ ‬الوطن‮ ‬وتقدمه‮ ‬وازدهاره‮ .‬
فتحية‮ ‬في‮ ‬عيد‮ ‬الاستقلال‮ ‬الـ‮ ‬54‮ ‬لأولئك‮ ‬المناضلين‮ ‬الافذاذ‮ ‬من‮ ‬ابناء‮ ‬الوطن‮ ‬الذين‮ ‬رسموا‮ ‬معالم‮ ‬الطريق‮ ‬لبناء‮ ‬يمن‮ ‬موحد‮ ‬شامخ‮ ‬وقوي‮ ‬ومتطور‮ ‬ينعم‮ ‬ابناؤه‮ ‬بالحرية‮ ‬والعزة‮ ‬والتقدم‮..‬
المجد‮ ‬والخلود‮ ‬لشهداء‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬الابرار‭, ‬صناع‮ ‬الاستقلال‮ ‬والنظام‮ ‬الجمهوي‮ ‬والوحدة‮ ‬والنهج‮ ‬الديمقراطي‮.. ‬والخزي‮ ‬والعار‮ ‬للعملاء‮ ‬وخونة‮ ‬الاوطان‮ ‬ومشعلي‮ ‬نيران‮ ‬الفتن‮ ‬من‮ ‬حثالات‮ ‬الماضي‮ ‬البائد‮.‬

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)