حاورها/ جمال الورد - بلقيس الناصري، المعروفة باسم "بيسان" فنانة تشكيلية متميزة من اليمن، موهبتها التي صقلتها مع الزمن جعلتها تحلق الى فضاء واسع سعياً لتحقيق جملة من الطموحات والآمال التي تسيطر عليها.. شاركت لوحاتها في العديد من المعارض ونالت إعجاب وانبهار الكثيرين، تتطلع للمشاركة في مختلف المعارض المحلية والدولية، وتؤكد أن الحرب كان لها تأثير كبير على نفسية الفنان اليمني، خصوصاً الفنانين التشكيليين الذين أظهروا معاناة الشعب ومآسيه في لوحات حزينة مجسدة للواقع الصعب، ومن هذا المنطلق أجرت معها »الميثاق« الحوار الآتي:
* بداية كيف تقدم الفنانة "بيسان" نفسها للقارئ؟
- أولاً شكراً لصحيفة »الميثاق«، والقائمين عليها، لاهتمامهم بمختلف الجوانب السياسية والثقافية والفنية، انا بلقيس الناصري، واسم الشهرة بيسان، فتاة عادية من اسرة بسيطة من سكان صنعاء، اعشق الرسم لدي موهبة فيها احاول ان اصقلها وانميها.
* بمن تأثرت بيسان من الفنانين المحليين والعالميين؟
- لاشك أن الإنسان بطبيعة الحال يتأثر بمحيطه، وبمن يشاركه نفس الميول، وله قدوات يقتدي بها، ولذلك أستطيع أن أقول إنه يلفتني كل عمل فني لكل رسام سواءً أكان غربياً عربياً أو يمنياً، وأكثر شي يلهمني لوحه الجيوكندا (الموناليزا) لليوناردو ديفينشي، واعمال اخرى لفنانين كثر.
وفي الإجمال تسعى الفنانة بيسان إلى أن تكون لها بصمة خاصة، فالتأثر عام وليس خاصاً، هناك فنانون يمنيون وعالميون كبار معاصرون، وكذلك هناك فنانون من مختلف العصور والمدارس لهم تأثير واضح في أعمالها المختلفة لكن في النهاية لكل فنان إحساسه وأسلوبه وبصمته الخاصة.
* متى ترسم بيسان ؟ وهل كان للحرب والظروف التي مرت بها اليمن في الفترة الماضية تأثير في تكوين لوحاتك؟
- أرسم دائماً، ليس هناك وقت معين، وبكل تأكيد أن الفنان يرسم ما يشعر به، وما يحدث في بيئته ومن حوله، كما أن الحرب بالتأكيد اثرت في نفسية كل يمني وبالطبع تأثيرها أكبر في ارواحنا كفنانين، ولذا تجد لمسة حزن في كل لوحة.
* كيف تتعاملين مع الألوان عادة وكيف تساهم في جمالية لوحاتك؟
- أحب الألوان وأعشقها، فهي سر سعادة لكل رسام، واحب ان ارى الكثير من الالوان برغم انني أستخدم اللون الاسود والابيض حالياً بكثرة الا ان لها جمالاً فائقاً في اللوحات، ولا أشك أبداً أن الألوان تتأثر بالحالة النفسية للفنان، فتراها مشرقة حيناً ومعتمة حيناً آخر.
* هل سبق وأن نظمت بيسان معرضاً للوحاتها، او اشتركت في معارض، وما خططها المستقبلية؟
- اشتركت في معرض سفراء الفن التشكيلي في دوله الكويت، ولاشك أن الآمال كثيرة والخطط المستقبلية أكثر، وان شاء الله تتحقق.
* هل وصلت الفنانة التشكيلية اليمنية الى المكانة التي تليق بها في رأيك؟
- اعتقد لا،ما زالت الطريق طويلة، ولابد من العمل بكل قوة لإثبات الذات، واظهار المواهب الزاخرة التي تتمتع بها الفتاة اليمنية في كل الفنون والعلوم، ولذلك أرجو أشياء كثيرة، واحلم بالوصول اليها، منها المشاركة في معارض دولية ومحافل عالمية.
فما يهمني هو ايصال رسالتي بغض النظر عن أي شيء، أو عن مكانة قد اصل لها مستقبلاً بإذن الله.
* هل الخيال مهم جداً للفنان التشكيلي؟
- بالتأكيد لولا خيال الفنان لما انتج اجمل اللوحات، فلا بد ان يكون ذا خيال واسع وغني لينتج أعمالاً مميزة تعبر عنه وعن آماله بطريقة تثير إعجاب المتلقي وتجذب انتباهه، الخيال هو كل شيء للإنسان.
*هل تؤثر في أعمالك المناظر الواقعية مثل الناس والطبيعة والمدن والبحر والشروق والغروب وما إلى ذلك؟
- نعم، فالرسام يحاول رسم كل ماحوله من اناس او طبيعة خلابة تلفت نظره، وبالتأكيد أحب المناظر الواقعية وأحب ايضاً إضافة الفنان عليها عند نقلها ورسمها، أنا أرسم وفقًا لموقفي الداخلي ومحيطي الخارجي.
* كلمة أخيرة؟
-اشكر اسرتي وكل من شجعني للاستمرار في موهبتي، وشكراً لكم لإتاحة الفرصة لأكون معكم.
وأخيراً أرجو ان يعود اليمن سعيداً وتنتهي أزماتنا وننعم بالسلام والمحبة.
|