كلمة الميثاق : - التلاقي والتصالح والتسامح بين كافة أبناء اليمن واحدة من الأسس التي قام عليها تنظيمنا الوطني الرائد المؤتمر الشعبي العام، والتجربة اثبتت لنا ان اليمنيين قادرون على حل كل خلافاتهم وقضاياهم ومشاكلهم عبر الحوار ولكن هذا يتطلب شعوراً صادقاً بالانتماء لهذا الوطن ورفض كل أشكال الهيمنة والوصاية والارتهان للقوى الخارجية.. ولكن هذا لا يعني ان كل من يدعو إلى هذا له نفس منطلقاتنا بل علينا ان ننظر إلى اصحاب هذه الدعوات والظروف التي جاءت والمرامي من تلك الدعوات خاصة اذا كانوا ممن استدعوا تحالف عدوان يشن حرباً اجرامية همجية على اليمن وشعبه المسالم الصبور الصامد المدافع عن سيادته ووحدته وحريته واستقلاله..
ومع هذا كله لسنا رافضين لدعوات وقف الحرب العدوانية على شعبنا اذا ما توافر في مطلقيها الجدية والمصداقية التي تقاس بالاعتذار للوطن وأبنائه من خطيئة الوقوف مع المعتدين .
ولأن مثل هذه الدعوات تأتي من سياسيين مخضرمين يعرفون مسالك السياسة وإلى أين تمضي مساراتها ، كما يدركون ان النظامين السعودي والإماراتي ومن يقف خلفهما ليسوا جمعية خيرية هدفهم إعادة ما تُسمى بالشرعية حباً فيها ومن أجل الشعب اليمني.. وإنما لهم مشاريع ومخططات واطماع ليست وليدة لحظة شن العدوان بل هي قديمة ومعروفة للبسطاء من أبناء هذا الشعب، فكيف اذا كان من يطلق تلك الدعوات من عيار بن دغر وجباري.. خاصةً اذا كانت التجربة لم تعلم الأول ولم يغادر الثاني المراوغة واللعب على عواطف البسطاء الذين جعلوا منه نائباً برلمانياً.
عموماً ما يهمنا التأكيد عليه هو ان القيادات والقواعد المنتمين للمؤتمر الشعبي العام هم من بقوا في وطنهم وفي لحظة الخطر المجسد في تحالف العدوان السعودي الإماراتي ثبتوا وصمدوا وواجهوا هذا العدوان ، وان من استجلب العدوان ووقف ضد شعبه ووطنه معه لا علاقة له بهذا التنظيم الوطني الذي انبثق من روح هذا الشعب وتاريخه وانتمائة الوطني الحضاري العريق .. اما من يلهثون وراء مصالحهم الشخصية والحزبية فهجرة هؤلاء إلى ما هاجروا إليه.
ومن يمثل المؤتمر هي قيادته الصامدة في عاصمته السياسية التاريخية صنعاء، وعلى أرض وطنهم يواجهون العدوان والحصار ويتعرضون مع أبناء شعبهم للقصف والتدمير في منازلهم وأعراسهم ومآتمهم ومزارعهم واسواقهم .. اما الذين اختاروا الهروب لإشباع رغباتهم في مراكمة الارصدة من المال المدنس فهؤلاء لا يمثلون إلا أنفسهم حتى وان كانوا قبل انكشافهم قيادات تحتل بالمؤتمر الشعبي العام مواقع قيادية واقترفوا أعمالاً تتعارض مع ثوابته ومبادئه وقيمه الوطنية وارتكبوا جريمة خيانتهم لوطنهم وشعبهم فأمثال هؤلاء اختاروا ان يكونوا في الموقف الخطأ من التاريخ ومصيرهم معروف ولا يمكن ان يكونوا الشيء ونقيضه في وقت واحد وبدونهم فإن المؤتمر الشعبي سيكون أقوى وأكثر صلابة وتعبيراً عن جماهيره وآمالهم وتطلعاتهم في وطن كامل السيادة ديمقراطي موحد ومستقل .
|