موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 15-ديسمبر-2021
طه‮ ‬العامري‮ ‬ -
»وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان على "تطابق وجهات نظرهما حول مواصلة جهودهما لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفقاً للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، ومبادرة السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية بما يحفظ لليمن الشقيق وحدته وسلامته واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية"، كما أكدا على "ضرورة استكمال تنفيذ اتفاق الرياض. ودانا استمرار استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية للمطارات والأعيان والمنشآت الحيوية في المملكة« ؟‮!!‬
ما‮ ‬سبق‮ ‬من‮ ‬الحديث‮ ‬السالف‮ ‬الذكر‮ ‬والمميز‮ ‬بخطه‮ ‬هو‮ ‬ما‮ ‬ورد‮ ‬في‮ ‬البيان‮ ‬الإماراتي‮ ‬السعودي‮ ‬في‮ ‬ختام‮ ‬زيارة‮ ‬قام‮ ‬بها‮ ‬للإمارات‮ ‬ولي‮ ‬العهد‮ ‬السعودي‮ ‬محمد‮ ‬بن‮ ‬سلمان‮ ..‬
طبعاً البيان الصادر عن اللقاء كان مطولاً واستعرضت فيه كل القضايا المشتركة التي تهم البلدين وأيضاً القضايا الإقليمية والدولية وكان نصيب اليمن في البيان المشترك هذه الفقرة التي تأتي في سياق الذكرى الثامنة للعدوان والحصار والقتل والتجويع الذي تمارسه الدولتان بحق الشعب اليمني وبرعاية دولية وتواطؤ دولي وقد ارتكبت خلال هذه السنوات العجاف أبشع الجرائم بحق اليمن الأرض والإنسان والقدرات بل وأكبر وأعظم جرائم هذا العدوان هي جريمة تمزيق النسيج الاجتماعي اليمني وهي الجريمة التي ستظل مؤثراتها وتبعاتها لعقود محفورة في ذاكرة‮ ‬الأجيال‮ ‬اليمنية‮ ‬إن‮ ‬لم‮ ‬يتدارك‮ ‬ذلك‮ ‬عقلاء‮ ‬يؤمنون‮ ‬بهذا‮ ‬الوطن‮ ‬ويهمهم‮ ‬تضميد‮ ‬جراحاته‮ ‬وعلى‮ ‬مختلف‮ ‬المجالات‮ ..‬
ما لفت نظري في هذا البيان هو المساحة التي افردها للقضية اليمنية وهي مساحة تؤكد أن ما يجري في اليمن رغم ما يعانيه هذا الشعب وما يتعرض له من جرائم وقتل يومي منظم وحصار وتمزق وتشرد وتهجير وتدمير ؛ كل هذه المعاناة التي يعيشها الإنسان اليمني لا تستحق إلا بضعة سطور في بيان سخر من صاغه من معاناة اليمن واليمنيين واعتبر قضيتهم وكأنها قضية عابرة، والأدهى والأمر أن البيان وبعد أن شهد العالم بأسره بجرائم أصحابه الذين يصرون على أن يظهروا أنفسهم في بيانهم وكأنهم (وسطاء وفاعلو خير) وأن (واجبهم الاخوي دفعهم لنصرة الشعب اليمني‮ ‬من‮ ‬العدوان‮ ‬الخارجي‮ ‬والتدخلات‮ ‬الخارجية‮) ‬؟؟‮!!‬
في إصرار غريب وعجيب على أنهم (مناصرون) وليسوا عدواناً وليس هم من تدخلوا بشئون اليمن واليمنيين بدون وجه حق بعد أن نسجوا خيوط تدخلهم ومخطط عدوانهم ليتاح لهم على أثر ذلك ومن خلال المرجعيات التي أشار إليها البيان ليشنوا عدواناً همجياً وإجرامياً غير مسبوق في تاريخ‮ ‬الحروب‮ ‬ولا‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬الصراعات‮ ‬الدولية‮ ‬؟‮ ‬عدوان‮ ‬حتى‮ ‬من‮ ‬حيث‮ ‬تزمينه‮ ‬تجاوز‮ ‬عمره‮ ‬عمر‮ ‬الحروب‮ ‬الكونية‮ ‬كلها‮ ‬؛‮ ‬بل‮ ‬إنه‮ ‬تجاوز‮ ‬أطول‮ ‬الحروب‮ ‬الأهلية‮ ‬وهي‮ ‬الحرب‮ ‬الأهلية‮ ‬الأمريكية‮ ..!!‬
ويعرف العالم أن هذه الحرب لم تكن صناعة اليمنيين ولا تمثل رغباتهم بما في ذلك أولئك (المرتزقة) الذين انضموا قهراً وقسراً لصف العدوان ووجدوا أنفسهم مجبرين للاصطفاف إلى جانب أولياء نعمتهم ومن كانوا وراء بروزهم ونفوذهم على الخارطة السياسية والعسكرية والأمنية والثقافية والاجتماعية في اليمن ؛ ومن جاءت مواقفهم الارتهانية لدول العدوان مجسدة لعبارة قالها ذات يوم موغل القاضي عبدالرحمن الإرياني _ رحمة الله تغشاه _ رئيس المجلس الجمهوري الذي قال (إن الحزبية تبدأ بالتأثير وتنتهي بالعمالة) وكم في نخبنا من مرتهنين للمال السعودي‮ ‬والخليجي‮ ‬والخارجي‮ ‬عموماً‮ ‬فقد‮ ‬تعاقبت‮ ‬علينا‮ ‬أزمان‮ ‬خلت‮ ‬كانت‮ ‬فيها‮ ‬ثقافة‮ (‬العمالة‮ ‬والارتهان‮) ‬شكلاً‮ ‬من‮ ‬أشكال‮ ‬الذكاء‮ ‬و‮(‬الرجولة‮)‬،‮ ‬فيما‮ (‬الخيانة‮) ‬كانت‮ ‬بمثابة‮ ‬شطارة‮ ‬ووجهة‮ ‬نظر‮ ..‬؟‮!!‬
نعم‮ ‬إن‮ ‬من‮ ‬ارتهنوا‮ ‬لدول‮ ‬العدوان‮ ‬هم‮ ‬مجبرون‮ ‬لأن‮ ‬رفضهم‮ ‬يعني‮ ‬قطع‮ ‬ارزاقهم‮ ‬وحرمانهم‮ ‬من‮ ‬مكارم‮ ‬وخيرات‮ ‬أولياء‮ ‬النعم‮ ..‬؟‮!!‬
ستقولو وأين الوطنية ؟ وأين الولاء الوطني ؟ سأقول لكم لو كان هؤلاء وطنيين لما وصلنا إلا ما وصلنا إليه اليوم ؟ ولو كانت لديهم هوية وطنية أو انتماء وطني لما خرج المقهورون والمظلومون يدافعون عن أنفسهم ، ولو كانوا وطنيين ومارسوا مسئولياتهم بوطنية وبقيم الهوية والانتماء لما كان فينا مظلوم ولا جائع ولا جاهل ولا هائم مشرد أو مغترب في بلدان العالم يسعى لتحسين أوضاعه وأوضاع أسرته ؛ ولو كان هؤلاء يحملون ذرة من وطنية لما أفسدوا ونهبوا وارتهنوا خلال فترات حكمهم وتحكمهم بخيرات الوطن ومصير المواطن..؟!
إن‮ ‬فاقد‮ ‬الشيء‮ ‬لا‮ ‬يعطيه‮ ‬وهؤلاء‮ ‬فقدوا‮ ‬ليس‮ ‬وطنيتهم‮ ‬وهويتهم‮ ‬فحسب‮ ‬بل‮ ‬للأسف‮ ‬فقدوا‮ ‬حتى‮ ‬كرامتهم‮ ‬ورجولتهم‮ ‬وإنسانيتهم‮..!!‬
وبالتالي ووفق ما سلف فأنا وغالبية أبناء هذا الشعب وكل عقلاء العالم ندرك أن العدوان لم يأتِ به مرتزقة ما تُسمى الشرعية وإن كانوا مجرد (حصان طروادة) استغلتهم دول العدوان لتنفيذ عدوانها المخطط له سلفاً وقبل أزمة عام 2011م بدليل أن هذه الدول وخلال سنوات عدوانها لم تثبت يوماً حتى أنها جاءت لمناصرة ما تُسمى بـ(الشرعية) فأعمالها الميدانية ومواقفها السرية والعلنية تؤكد أنها عدو لكل اليمن بأرضه وإنسانه وكما تزعم انها عدو (لأنصار الله) هي أيضاً عدو لمن انضموا لها كحلفاء من (الشرعية) أو من الوجاهات القبلية والنخب السياسية‮ ‬الذين‮ ‬تشتري‮ ‬صمتهم‮ ‬ببضعة‮ ‬ريالات‮ ‬حتى‮ ‬تتمكن‮ ‬من‮ ‬تحقيق‮ ‬أهدافها‮ ‬السرية‮ ‬والعلنية‮ ..‬؟‮!‬
إن ما يجب أن يستوعبه كل أبناء اليمن حيث كانوا في الداخل والخارج وأياً كانت مواقفهم هو أن السعودية والإمارات تنفذان مخططاً عدائياً مركباً يلبي حاجتهما ويلبي رغبات محاور استعمارية تعمل الإمارات والسعودية عندهما كعملاء تماماً كما هو حال (المرتزقة) من أبناء اليمن‮ ‬الذين‮ ‬قبلوا‮ ‬على‮ ‬أنفسهم‮ ‬وتحت‮ ‬اغراءات‮ ‬المال‮ ‬المدنس‮ ‬والعلاقات‮ ‬الآثمة‮ ‬والوجاهة‮ ‬والنفوذ‮ ‬أن‮ ‬يكونوا‮ (‬عبيداً‮ ‬‭_ ‬للعبيد‮) ..‬؟‮!‬
إنهم‮ (‬خدم‮ ‬لخدم‮ ‬الجرافي‮) ‬كما‮ ‬يقال‮ ‬في‮ ‬الامثال‮ ‬الشعبية‮ ‬اليمنية‮ ‬؛‮ ‬وكل‮ ‬هذا‮ ‬من‮ ‬أجل‮ ‬نفوذ‮ ‬اجتماعي‮ ‬زائف‮ ‬ولا‮ ‬قيمة‮ ‬له‮ ..!!‬
لكن‮ ‬هل‮ ‬ستتمكن‮ ‬دول‮ ‬العدوان‮ ‬من‮ ‬تمرير‮ ‬فكرة‮ ‬أن‮ ‬دورهم‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬هو‮ (‬دور‮ ‬إصلاحي‮ ‬وأنهم‮ ‬فقط‮ ‬يناصرون‮ ‬الشرعية‮ ‬اليمنية‮ ‬ضد‮ ‬الانقلابون‮)..‬؟‮ ‬
إذا افترضنا أن هذه الكذبة حقيقة وصدقناها ؛ لماذا هذا التحالف الدولي بكل عدته وعتاده طيلة السنوات الثمان العجاف عجز عن قهر وهزيمة (الانقلابين) الذين يصفهم في خطابه السياسي والإعلامي وفي كل منابره وأبواقه بـ(شوية الميليشيات الإيرانية)..؟!!
فيما دول العدوان استأجرت مقاتلين من كل بلدان العالم الغنية والفقيرة واستأجرت مرتزقة من كل الشركات والدول والعصابات، ناهيكم عن الجيوش النظامية التي استقدمتها من السودان وبنجلادش والباكستان وخبراء من بريطانيا وامريكا والكيان الصهيوني بمن في ذلك طيارون ومدربون ومستشارون عسكريون وامنيون وطبوغرافيون إضافة لامتلاك دول العدوان كل الأسلحة الفتاكة التي تنتجها كبرى مصانع السلاح في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وحتى روسيا والصين وجنوب افريقيا ..علاوةً على الحصار البري والبحري والجوي، ومن لم تتمكن أسلحة التحالف الدولي من قتله‮ ‬بأحدث‮ ‬الأسلحة‮ ‬تقتله‮ ‬بالجوع‮ ‬والقهر‮ ‬والمرض‮ ‬والنزوح‮ ‬والتشرد‮ ..!‬
وفوق كل هذا ومع كل هذا وظفت دول العدوان ضد شعبنا اخطر أنواع أسلحتها الفتاكة وهو شراء ذمم وضمائر دول العالم ومنظماته وأجبرتها تحت اغراءات المال على أن تغض الطرف عن جرائمها بحق الشعب اليمني فلم نسمع بيانات غربية ولا أمريكية عن حقوق الإنسان ولا عن حقوق الحيوان‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬فكل‮ ‬شي‮ ‬هناء‮ ‬صار‮ ‬مرتعاً‮ ‬وهدفاً‮ ‬لدول‮ ‬العدوان‮ ‬ولمصانع‮ ‬الأسلحة‮ ‬التي‮ ‬تختبر‮ ‬كل‮ ‬منتج‮ ‬جديد‮ ‬تصنعه‮ ‬من‮ ‬الأسلحة‮ ‬المرحمة‮ ‬دولياً‮ ‬على‮ ‬أجساد‮ ‬أطفال‮ ‬وشيوخ‮ ‬ونساء‮ ‬اليمن‮ ..! ‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)