استطلاع: صفوان القرشي - رغم الاستقرار الملحوظ الذي يسجله سعر صرف الدولار مقابل العملة الوطنية في المحافظات والمناطق الخاضعة لسلطة حكومة صنعاء وبقائه عند حاجز 600 ريال للدولار منذ أكثر من ثلاث سنوات مقارنة مع التدهور المتسارع للريال في المناطق الخاضعة لعملاء العدوان والذي وصل إلى 1800 ريال للدولار الواحد , الا أن استقرار سعر الصرف وثباته لهذه الفترة الطويلة لم يَحُل دون ارتفاع اسعار السلع ولو بشكل طفيف، الامر الذي يؤثر على حياة المواطن مع تدني مستوى الدخل وانقطاع المرتبات واستمرار العدوان والحصار المفروض على بلادنا .. فما الاسباب وراء هذا الارتفاع للأسعار وانعكاساتها على الواقع المعيشي للمواطن من وجهة نظر التجار والمواطنين والجهات الرسمية ؟
*القحوم- تاجر جملة - تحدث قائلاً: الصعوبات التي تواجه التاجر مثل اغلاق ميناء الحديدة من قبل العدوان وارتفاع سعر التعرفة الجمركية في ميناء عدن اضافة إلى ارتفاع اجور النقل من عدن إلى صنعاء وجمركة البضاعة مرة أخرى والنقاط التي تفرض اتاوات على البضاعة منذ خروجها من عدن وأيضاً الضرائب كلها مصاريف تضاف فوق سعر السلع ومع ذلك تظل الاسعار رخيصة والارتفاع لا يزيد عن 500 ريال في معظم السلع .التاجر أيضاً يعاني من هذا الوضع مثل المواطن ومعرض لخطر الافلاس في أي لحظة , صحيح سعر صرف الدولار ثابت لكن لا نستطيع فتح اعتمادات والاستيراد عبر ميناء الحديدة لأن العدوان وعلى رأسهم السعودية هدفه تجويع الشعب اليمني بالتعاون مع حكومة الفنادق ومرتزقتهم في المناطق المحتلة .
*العليمي- تاجر اجهزة الكترونية وطاقة شمسية - يقول: أنا معك سعر الصرف للدولار ثابت والحمد لله وهذا بفضل وجود الدولة التي تحافظ على الاقتصاد وتمنع تدهور العملة ,لكن من اين نحصل على البضاعة وكيف تصل إلى هنا؟ أنا احصل على البضاعة حقي كلها عبر عدن، اجور النقل تضاعفت مرتين والدنيا التي كان ايجارها 600 الف اليوم ايجاره مليون و600 الف ريال ، أيضاً ارتفاع سعر الجمارك نجمرك مرتين الضرائب النقاط في لحج والضالع تفرض رسوماً على كل بضاعة ومبالغ كبيرة من يتحملها ؟؟ التاجر وحده أكيد لا تضاف على سعر البضاعة ونقبل بالربح القليل نظراً للظروف الصعبة للمواطنين , لوكان ميناء الحديدة مفتوحاً فقط فارق اجور النقل اكثر من النصف وهذا سيخفض من السعر كثيراً.. العدوان مصر على تجويع الشعب وشن حرب اقتصادية لتدمير اليمن وقتل شعبه.
وقال يونس الريمي - تاجر مواد غذائية بالتجزئة: انا اشتي ربح وتاجر الجملة يشتي ربح والمورد يشتي ربح هذا من ظهر المواطن اشتري أنا من التاجر السكر عشرة كجم بـ2700 ريال ومن قبل كانت بـ2400 ريال ابيعها بـ3000 ريال، وبعد الزبادي اعمل لي 50 ريالاً، وسعر الطبق البيض بـ1500 ريالاً بالجملة أنا ابيع الحبة بـ60 ريالاً مكسب عشرة ريالات اغلبها بيع وشراء بالآجل اشتري من الموزع والتاجر بالآجل وابيع بالآجل علينا ايجارات وضرائب وكهرباء ونشتي نصرف على اسرنا كله يمشي بالبركة والحمد لله على كل حال نحن احسن من غيرنا ناس مش قادرة حتى تحصل على لقمة عيش.. الله يستر على البلاد والعباد.. كلة هذا بسبب العدوان الذي يشن على اليمن لكن الله ينتقم من السعودية ومن وقف معها.
*محمد الدبعي - تاجر ملابس - قال: لما نشتري رخيص نبيع رخيص كلنا يشتي يترزق ومن صالحنا يكون رخيص لأن المواطن يقدر يشتري مثلاً هذه اليلقات كانت قبل سبعة اشهر الدرزن بـ43 ألفاً اليوم من تاجر الجملة بـ72 الف حتى لو معي بالسعر القديم كم بتكون 4أو 5 درازن لو بعتها بالسعر القديم يعني بقيمة النصف ما يخارج التاجر يماشي سعر السوق والا بيفلس اليوم الثاني.. فارق الصرف بين صنعاء وعدن وارتفاع سعر الجمارك بالميناء وايجار النقل والضرائب كلها على راس التاجر الصغير والمواطن المسكين أنا لما اشتري من عدن التاجر يسعر لي بسعر الدولار بعدن مش بصنعاء، لو فتحوا ميناء الحديدة وخلوا التجار من صنعاء يستوردوا مباشرة أكيد الاسعار بترخص كثير لكن المشكلة بالعدوان اللي يرفض فتح الميناء ومطار صنعاء.. حسبنا الله ونعم الوكيل على السعودية والامارات واسرائيل وامريكا وعلى حكومة المرتزقة اللي دمرت وباعت اليمن وجوعت الشعب .
*النهمي- تاجر مواد غذائية بالجملة - تحدث قائلاً: كلنا نشتي الرخص ما حد يدور الغلاء والتاجر هو مواطن معه اسرة وعليه التزامات ومصاريف كيف يفعل، توصل البضاعة من عدن أو من المورد بسعر مرتفع بسبب الجمرك وميناء عدن وارتفاع سعر النقل من عدن إلى صنعاء ويجمرك ثاني مرة في ذمار ويسلم رشاوى للنقاط حتى يسمحوا له بالوصول إلى صنعاء وبعدين معك ضرائب وواجبات وتحسين مدينة كلها تضاف فوق البضاعة.. العدوان ما يسمح لنا نستورد للحديدة والأمم المتحدة وأمريكا متآمرة على الشعب اليمني وحرب وحصار.. سعر الدولار ثابت لكن نحن نشتري من مناطق المرتزقة وحكومة العدوان ومع هذا السعر مناسب مابش ارتفاع كبير مثل ما هو في تعز وعدن حتى على الطماط والبطاط اسعارها نار وما دخلها بالدولار نحن الحمد لله كله رخيص والدنيا عوافي والله على الظالم ينتقم منه ومن عاونه .
*علي الخولاني- سائق دراجة نارية- قال: لو رخص سعر البترول كل الحاجات ترخص الآن أي بضاعة وقالوا البترول مرتفع والنقل مكلف نحن مساكين ولا لنا دخل بالدولار التجار هم من يسعرون البضاعة ويقولون الدولار طلع الدولار نزل.. رحت اشتري جاكت للبرد للابن عمره 10 سنوات قالوا بخمسة آلاف ريال رجعت اشتري له من المفرشين بالشارع.. طول اليوم نشقي بالأكل والشرب الحبة البيض بـ60 ريالاً نعم بالبرد يرتفع سعر البيض أنا اشتري بالكيلو دقيق سكر رز وكله زاد سعره 100 و200 و300 حتى الزبادي , العدوان والحرب رفع كل الاسعار الله يخارجنا منهم ويدمر السعودية ومن معها .
*أم محمد بائعة خضرة - قالت: والله نشقي بقوت الجهال حتى لو الخضرة رخيص 3 كجم بصل بـ1000 ريال 3 كجم بطاط بـ1000 ريال الطماط الكيلو هذى الايام بـ600 ريال لكن الحاجات الثانية دقيق زيت رز سعره مرتفع والناس ضابحين اللي كان يشتري 3و4 كجم اليوم يشتري كيلو بالأسبوع واحياناً نص كيلو والله يا ابني اعرف أسر كانوا زبائن معي اليوم بالشهر واشتروا من كيلو ما فيش معهم عمل واغلبهم موظفين بدون رواتب , الله يدمر السعودية والامارات مثلما دمروا اليمن وينتقم منهم شر انتقام .
*محمد القدسي- صاحب مكتبة - تحدث قائلاً: الادوات المكتبية والقرطاسية مثلها مثل بقية السلع تخضع للأسعار نحن نشتري بالريال اليمني ونبيع بالريال اليمني وكل فترة ترتفع الاسعار اليوم الورقة البياض المسطر بـ30 ريالاً قبل شهر كانت بـ20 ريال الشنط المدرسية ارتفعت بزيادة تصل إلى 25٪ وكذلك الدفاتر، التاجر الكبير يقول ارتفاع اجور النقل والمصاريف والدولار في عدن وطبيعي أن نضيف نحن ارباحاً فوق البضاعة مثل تاجر الجملة كمان الضرائب والجمارك تضاعف من اسعار السلع والمواطن يتحمل الاعباء كلها،لا توجد أي رقابة على الاسعار ولكن السوق تتحكم بها والتجار الكبار الموردون للسلع وهذا حق مشروع اقصد الارباح وكما يقال التجارة حرب المؤمنين لكن الجشع هو الضرر الذي يلحق بالمواطنين في ظل العدوان واستمرار الحصار .
*صالح الخامري- مواطن - يقول: هناك فارق في الاسعار خصوصاً بالسلع الاساسية مثل السكر واللبن البودر والدقيق والزيت صحيح الارتفاع بسيط يصل إلى 500 ريال لكن تبقى زيادة تؤثر على المواطن الذي يعيش ظروفاً صعبة ومأساوية مع استمرار العدوان والحصار وانقطاع المرتبات.. صرف الدولار ثابت لكن الاسعار غير ثابتة والتجار يقولون عليهم مخاسير واغرام ارتفاع الجمارك والضرائب واجور النقل من عدن إلى صنعاء وكلها تضاف على سعر البضاعة وكل واحد يشتي يربح، ووحده المواطن هو المتضرر نحن نرجو من الله أن ينتهي العدوان والحصار ويعود الوضع طبيعياً حتى تتحسن أوضاع الناس المعيشية .
|