موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 29-ديسمبر-2021
أحمد الزبيري -
صبر‮ ‬المنتصرين‮ ‬وتوحُّش‮ ‬المهزومين

طوال ما يقارب السنوات السبع وتحالف العدوان السعودي الإماراتي يقصف ويدمر ويقتل اليمنيين في كل مكان.. يقتل النساء والأطفال في المنازل ويقتل العمال والموظفين والفلاحين في الأسواق والطرقات والمزارع، وفي مقرات أعمالهم والتي هي جميعها أعيان مدنية، ولم يسلم من إجرامه وحقده وتوحشه حتى ذوي الاحتياجات الخاصة.. دمر البنية التحتية والأعيان المدنية دون أن يردعه رادع أو يبالي بالشرائع السماوية ولا بالقوانين الإنسانية، والضحايا بعشرات الآلاف من ضرباته المباشرة بالطائرات والأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والكندية، إضافةً إلى الروسية والصينية وغيرها من دول الشرق والغرب التي هي شريكة في العدوان والإجرام والتدمير والإبادة للشعب اليمني.. وإذا حسبنا ضحايا هذا العدوان الناجمة عن الحصار فإن الأرقام تصل للملايين، وكل هذا بشراكة مباشرة من الدول الغربية، وكيان العدو الصهيوني، وتمتد هذه الشراكة إلى كل من سقط في مستنقع المال النفطي الذي بمقابله يعقد صفقات الأسلحة مع السعودية مغلّباً المصالح المالية على المصالح الاستراتيجية، ونعني هنا الصين وروسيا التي بهما يبتز نظام الإجرام والإرهاب السعودي الولايات المتحدة والتي تعاقبه لأسباب لا‮ ‬تتعلق‮ ‬مطلقاً‮ ‬بالجرائم‮ ‬التي‮ ‬تُرتكب‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.‬
ونأتي إلى ماهو مستغرب في تصعيد تحالف العدوان السعودي غاراته التي ربما باستهدافه صنعاء والأعيان المدنية في المحافظات اليمنية أنه يبدأ هذا العدوان من جديد، ولكن متبعاً تكتيكاً لا يمكن أن يأتي منه بسبب عنجهيته وغطرسته، ونعني إعلانه أنه يقصف في الأحياء السكنية أهدافاً عسكرية تحتوي مسيّرات أو منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة، في حين أن الأقمار الصناعية وطائرات التجسس لا تغادر سماء اليمن، وان أمريكا وبريطانيا اللتين أعطتاه الضوء الأخضر واتباع هذا الأسلوب لتشكيل حالة رعب لدى الأحياء والمناطق الآهلة بالسكان، متوهماً أن هذا سيؤثر في صمود شعبنا الأسطوري، وسيشكل حالة ضغط لإجبار القيادة السياسية والعسكرية عن وقف انتصاراتها وتحرير أرضها من الغزاة والمحتلين، غير مدركٍ أن مثل هذه الجرائم تؤدي إلى نتائج عكسية تؤكد إيمانه بأنه يخوض معركةً محقة دفاعاً عن سيادتنا ووحدتنا واستقلالنا‮.‬
تحالف العدوان كان لافتاً في تكتيكه الجديد مطالبة الموظفين الدوليين في مطار صنعاء بمغادرته، ولافتاً أيضاً مطالبة الحوثيين بإخراج الأسلحة من الاستاد الرياضي، كما أننا لا ندري أن زيارة الموظفين الدوليين الذين بعد ساعات من زاراتهم لمواقع بصنعاء تتعرض للقصف هل هو مصادفة أم هناك علاقةً ما بين هذه الزيارات والقصف ومطار صنعاء ومكان احتجاز اسرى العدوان من المرتزقة اليمنيين في الأمن المركزي، وضربه لجسر ونفق السبعين تقاطع المصباحي، هو أيضاً كما قال هدف عسكري.
أخيراً نقول لأمريكا وبريطانيا والنظام السعودي والإماراتي أنتم بما تقومون به إنما تعظمون حساب الشعب اليمني ورده الذي نعرف أن العالم المنافق أو ما يسمى بالمجتمع الدولي سيدين ويستنكر أي عمليات مشروعة نقوم بها كرد وردع للعدوان السعودي، ولكننا اعتدنا على ذلك، والحق أكبر وأقوى من أن تنال منه أمريكا وكل هذا العالم المنافق، الذي نحن من حيث يدري أو لا يدري ندافع عن الحق والعدل والخير، لنبقي على إنسانيته التي باعها مقابل مصالح ستدّفعه ثمناً غالياً عما قريب.. إنه صبر المنتصرين وتوحش المهزومين..
ختاماً‮: ‬تلخص‮ ‬حقيقة‮ ‬المعتدين‮ ‬أبيات‮ ‬شاعر‮ ‬اليمن‮ ‬العظيم‮ ‬البردوني‮: ‬
فليقصفوا،‮ ‬لستَ‮ ‬مقصفْ‮ * ‬وليعنفوا،‮ ‬أنت‮ ‬أعنفْ‮ ‬
وليحشدوا،‮ ‬أن‮ ‬تدري‮ * ‬أن‮ ‬المخيفين‮ ‬أخوفْ
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)