موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


إغلاق 10 شركات أدوية في صنعاء - إجراءات جديدة للبنوك اليمنية.. وتحذير لمركزي عدن - البرلمان يستعرض تقرير بشأن الموارد المحصلة - وصول 1820 مهاجر أفريقي إلى اليمن في يونيو - “مخاطر الجرائم الإلكترونية على المجتمع اليمني” في ندوة بصنعاء - السعودية تدشّن حرب الموائد على اليمنيين - إيرادات ونفقات صندوق المعلم على طاولة البرلمان - ارتفاع عدد شهداء الدفاع المدني بغزة إلى 79 - ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة إلى 38664 - "طوفان الأقصى".. تحوّلات إقليمية ودولية -
مقالات
الميثاق نت -

الأربعاء, 29-ديسمبر-2021
أحمد الزبيري -
صبر‮ ‬المنتصرين‮ ‬وتوحُّش‮ ‬المهزومين

طوال ما يقارب السنوات السبع وتحالف العدوان السعودي الإماراتي يقصف ويدمر ويقتل اليمنيين في كل مكان.. يقتل النساء والأطفال في المنازل ويقتل العمال والموظفين والفلاحين في الأسواق والطرقات والمزارع، وفي مقرات أعمالهم والتي هي جميعها أعيان مدنية، ولم يسلم من إجرامه وحقده وتوحشه حتى ذوي الاحتياجات الخاصة.. دمر البنية التحتية والأعيان المدنية دون أن يردعه رادع أو يبالي بالشرائع السماوية ولا بالقوانين الإنسانية، والضحايا بعشرات الآلاف من ضرباته المباشرة بالطائرات والأسلحة الأمريكية والبريطانية والفرنسية والكندية، إضافةً إلى الروسية والصينية وغيرها من دول الشرق والغرب التي هي شريكة في العدوان والإجرام والتدمير والإبادة للشعب اليمني.. وإذا حسبنا ضحايا هذا العدوان الناجمة عن الحصار فإن الأرقام تصل للملايين، وكل هذا بشراكة مباشرة من الدول الغربية، وكيان العدو الصهيوني، وتمتد هذه الشراكة إلى كل من سقط في مستنقع المال النفطي الذي بمقابله يعقد صفقات الأسلحة مع السعودية مغلّباً المصالح المالية على المصالح الاستراتيجية، ونعني هنا الصين وروسيا التي بهما يبتز نظام الإجرام والإرهاب السعودي الولايات المتحدة والتي تعاقبه لأسباب لا‮ ‬تتعلق‮ ‬مطلقاً‮ ‬بالجرائم‮ ‬التي‮ ‬تُرتكب‮ ‬في‮ ‬اليمن‮.‬
ونأتي إلى ماهو مستغرب في تصعيد تحالف العدوان السعودي غاراته التي ربما باستهدافه صنعاء والأعيان المدنية في المحافظات اليمنية أنه يبدأ هذا العدوان من جديد، ولكن متبعاً تكتيكاً لا يمكن أن يأتي منه بسبب عنجهيته وغطرسته، ونعني إعلانه أنه يقصف في الأحياء السكنية أهدافاً عسكرية تحتوي مسيّرات أو منصات إطلاق صواريخ ومخازن أسلحة، في حين أن الأقمار الصناعية وطائرات التجسس لا تغادر سماء اليمن، وان أمريكا وبريطانيا اللتين أعطتاه الضوء الأخضر واتباع هذا الأسلوب لتشكيل حالة رعب لدى الأحياء والمناطق الآهلة بالسكان، متوهماً أن هذا سيؤثر في صمود شعبنا الأسطوري، وسيشكل حالة ضغط لإجبار القيادة السياسية والعسكرية عن وقف انتصاراتها وتحرير أرضها من الغزاة والمحتلين، غير مدركٍ أن مثل هذه الجرائم تؤدي إلى نتائج عكسية تؤكد إيمانه بأنه يخوض معركةً محقة دفاعاً عن سيادتنا ووحدتنا واستقلالنا‮.‬
تحالف العدوان كان لافتاً في تكتيكه الجديد مطالبة الموظفين الدوليين في مطار صنعاء بمغادرته، ولافتاً أيضاً مطالبة الحوثيين بإخراج الأسلحة من الاستاد الرياضي، كما أننا لا ندري أن زيارة الموظفين الدوليين الذين بعد ساعات من زاراتهم لمواقع بصنعاء تتعرض للقصف هل هو مصادفة أم هناك علاقةً ما بين هذه الزيارات والقصف ومطار صنعاء ومكان احتجاز اسرى العدوان من المرتزقة اليمنيين في الأمن المركزي، وضربه لجسر ونفق السبعين تقاطع المصباحي، هو أيضاً كما قال هدف عسكري.
أخيراً نقول لأمريكا وبريطانيا والنظام السعودي والإماراتي أنتم بما تقومون به إنما تعظمون حساب الشعب اليمني ورده الذي نعرف أن العالم المنافق أو ما يسمى بالمجتمع الدولي سيدين ويستنكر أي عمليات مشروعة نقوم بها كرد وردع للعدوان السعودي، ولكننا اعتدنا على ذلك، والحق أكبر وأقوى من أن تنال منه أمريكا وكل هذا العالم المنافق، الذي نحن من حيث يدري أو لا يدري ندافع عن الحق والعدل والخير، لنبقي على إنسانيته التي باعها مقابل مصالح ستدّفعه ثمناً غالياً عما قريب.. إنه صبر المنتصرين وتوحش المهزومين..
ختاماً‮: ‬تلخص‮ ‬حقيقة‮ ‬المعتدين‮ ‬أبيات‮ ‬شاعر‮ ‬اليمن‮ ‬العظيم‮ ‬البردوني‮: ‬
فليقصفوا،‮ ‬لستَ‮ ‬مقصفْ‮ * ‬وليعنفوا،‮ ‬أنت‮ ‬أعنفْ‮ ‬
وليحشدوا،‮ ‬أن‮ ‬تدري‮ * ‬أن‮ ‬المخيفين‮ ‬أخوفْ
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مقالات"

عناوين أخرى

الافتتاحية
المستقبل للوحدة
بقلم / صادق بن امين أبو راس- رئيس المؤتمر الشعبي العام

حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
وحدتنا وشراكتنا.. الضمانة الحقيقية
يحيى نوري

العدوان الأميركي - الاقتصادي على اليمن.. ماذا في التداعيات والرد؟
فاطمة فتوني

أيها الباراسي الحضرمي اليماني الوحدوي الصنديد.. وداعاً
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور*

"الإمارات".. الذراع الصهيوأمريكي في الشرق الأوسط.. مصر نموذجاً
محمد علي اللوزي

للصبر حدود
أحمد الزبيري

ماقبل الانفجار
أحمد أمين باشا

صاحب ذاكرة الزمن الجوال في ذمة الله
عبدالباري طاهر

مرض لا يصادق احداً
عبدالرحمن بجاش

الرئيس علي ناصر.. وسلام اليمن
طه العامري

مقال صحراوي يخاطب الضمير الغائب.. “لَصِّي النور يا نور”
عبدالله الصعفاني

فرنسا في مهب المجهول.. فاز اليسار فهل يتركونه يحكم؟
بيار أبي صعب

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)