نجيب شجاع الدين - عاودت طائرات التحالف حالتها الهيستيرية بقصف العاصمة صنعاء في الساعات المتأخرة من الليل وبقنابل شديدة الانفجار خلفت الرعب والذعر في أوساط السكان الآمنين النائمين في مساكنهم.. يتحدث تحالف العدوان هذه المرة عن أهداف نوعية وضربات دقيقة ذكية ومعلومات مؤكدة لكن تصديق روايته من سابع المستحيلات، فهل من المعقول أن شوارع العاصمة تتحول ليلاً الى مخازن أسلحة حتى يتم قصفها؟!
سنة جديدة على الأبواب تغري تنبؤات الأبراج والحسابات الفلكية الكثيرين بما سيكون لهم في 2022م على الصعيد الشخصي.. منزل جديد، وظيفة جديدة، بيد أن ذلك لا ينطبق على اليمني ففي أكثر اللحظات حظاً وحسن طالع قد تحصل على راتب كان يجب تسليمه في العام 2018م والسلام!!
يبدو أن أول التساؤلات استبعاداً وأكثرها حيرة: ماذا لو توقفت الحرب الآن؟!
ويبدو أن القضية الفلسطينية وكل مشاكل الشرق الأوسط قابلة للحل في الأيام المقبلة قبل أن تحل مشكلة الكهرباء في بلادنا!!
وزارة الكهرباء تلاحق حالياً مالكي المولدات الخاصة لثنيهم عن ابتزاز المواطن المشترك لديهم 700 ريال اسبوعياً، في حين أن تكلفة استهلاك الطاقة الكهربائية لا تتجاوز لديه 500 ريال، وهذه خطوة جيدة من الوزارة، وقوبلت باستحسان وتشجيع المواطن، ومع هذا يبقى التساؤل المهم: هل مازال في نية الدولة اعادة التيار الكهربائي للناس أم أن وزارة الكهرباء ونتيجة خلل فني ما مقصود وغير مقصود ستتحول مهمتها ومهنتها الى جهة ضبط لبائعي خدمة الكهرباء الجدد؟!
ربما كانت أول وآخر فرحة تلقاها المواطن اليمني في العام 2021م فوز منتخب الناشئين ببطولة غرب آسيا، حتى اللاعب الدولي كريستيانو رونالدو عبر عن فرحته وهنأ أشبال اليمن بالفوز.. لم يطلق قرن رصاص في الهواء للاحتفال بهذا الحدث الجلل بل اكتفى بتغريدة على تويتر!!
مجلس النواب هو الآخر أعجب بالنتيجة وأعلن تبرعه بعشرة ملايين ريال لطاقم المنتخب.. غريب مع أن الشعب حرااااف ومهموم بثمن الخبز وإيجار المنزل يا نواب الشعب!!
|