موقع المؤتمر نت



موقع مايو نيوز



موقع معهد الميثاق


الحديدة.. إصابة طفل بانفجار في الدريهمي - وحدة الصف الوطني.. الحصن المنيع لمواجهة المشاريع الاستعمارية - 43846 شهيداً منذ بدء العدوان على غزة - 6364 مهاجر أفريقي وصلوا اليمن في شهر - الرئيس/ علي ناصر يعزّي بوفاة النائب البرلماني الدكتور عبدالباري دغيش - تدشين خطة الانتشار الإسعافي على الطرق السريعة - النواب يجدد الثقة بالإجماع لهيئة رئاسته لفترة قادمة - صنعاء: انطلاق حملة للتبرع لمرضى الثلاسيميا - ارتفاع عدد شهداء غزة إلى 43 ألفاً و799 - مع غزة ولبنان.. مسيرة مليونية بصنعاء -
الأخبار والتقارير
الميثاق نت -

الأربعاء, 29-ديسمبر-2021
الميثاق نت- نادية صالح: -
بعد أيام قليلة يدخل عام جديد بعد رحيل عام كان كسائر الأعوام التي تمر على اليمنيين نساء ورجالاً، محملاً بالآمال التي لم تتحقق، و المعاناة والانتهاكات المختلفة التي تطالها، في الوضع الصعب الذي يعشيه اليمن منذ سبعة أعوام نتيجة العدوان الخارجي والحصار الجائر وتردي‮ ‬الحياة‮ ‬المعيشية‮.‬
ويفاقم الوضع الحالي الذي تشهده اليمن حال المرأة التي لم يكن وضعها قبل الحرب بأحسن حال، الأمر الذي دفع العديد منهن لتحمل أعباء مختلفة وأدوار جديدة لم يسبق أن قمن بها، إلا أن تطلعاتهن وهممهن لم تفتر رغم كل الظروف، وما زلن ينشدن الكثير من الآمال والأهداف التي‮ ‬يرغبن‮ ‬في‮ ‬تحقيقها‮ ‬والوصول‮ ‬إليها،‮ ‬والحصول‮ ‬على‮ ‬حقوقهن‮ ‬في‮ ‬المشاركة‮ ‬السياسية‮ ‬وشغل‮ ‬المناصب‮ ‬المتقدمة‮ ‬في‮ ‬صنع‮ ‬القرار‮ ‬والسلام‮.‬
صحيفة »الميثاق« استطلعت آراء عدد من القيادات النسوية حول العام الجديد 2022، ووقفت على عدد من القضايا التي تسعى المرأة اليمنية إلى تحقيقها، وفي هذا الصدد تحدثت الأستاذة فاطمة مشهور - نائبة مدير مركز الدراسات الاجتماعية وبحوث العمل، رئيسة دائرة الدراسات في المكتب التنفيذي لاتحاد نساء اليمن، رئيسة شبكة النساء المستقبلات "فوز"، و رئيسة تحالف شركاء السلام قائلةً: نستطيع القول إن هناك العديد من التطلعات التي تسعى إليها المرأة اليمنية، إلا أن أهمها وأولها أن تتجه كل القوى الدولية والقوى الوطنية وبينهم القوى المتنازعة للدفع بعملية الامن والسلام قُدُماً الى الامام هذا الحلم الذي اصبح يرواد كل مواطن ومواطنة يمنية على اختلاف فئاتهم وشرائحهم الاجتماعية ينشددون ويرجون تحقيقه لإنهاء ابشع صورة من صور واشكال المعاناة التي يواجهها اليمنيون تزايدت وامتدت آثارها وتداعياتها لتشمل‮ ‬كل‮ ‬مناحي‮ ‬الحياة‮.‬
ولذلك نقول وبصوت مرتفع لقد آن الاوان ان يسعى الكل للمطالبة والدعوة الى تحقيق الامن والاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يعد اليوم مطلباً ملحاً يدعو اليه كل المواطنون دون استثناء وبخاصة اولئك الذين استهدفت مناطقهم عمليات الاقتتال وارتفاع وتيره النزاعات المسلحة‮ ‬ولم‮ ‬يعد‮ ‬بامكانهم‮ ‬الصمود‮ ‬ومواجهة‮ ‬آلة‮ ‬الحرب‮ ‬وترساناتها،‮ ‬فهم‮ ‬اليوم‮ ‬يتطلعون‮ ‬الى‮ ‬استعادة‮ ‬استقرار‮ ‬الاوضاع‮ ‬السياسية‮ ‬و‮ ‬الاقتصاديه‮ ‬وتحسن‮ ‬اوضاعهم‮ ‬الحياتيه‮ ‬والمعيشية‮ ‬للتصدي‮ ‬لحالة‮ ‬العوز‮ ‬والفقر‮ ‬والحاجة‮. ‬
وهذا بلا شك مطلب انساني يرتبط ببقاء الانسان ويحقق أمنه النفسي والاجتماعي الذي مزقته الحرب، فهل من مجيب؟! ولهذا فإن النساء اليمنيات يسعين ويدفعن بهذه المطالب لإنهاء الحرب والنزاعات المسلحة ويعملن كل مافي وسعهن للوصول الى هذا الهدف الذي طال انتظاره.

أدوار‮ ‬المرأة‮ ‬اليمنية‮ ‬
تشير الباحثة فاطمة مشهور، الى أن المرأة اليمنية ومنذ بداية الحرب والنزاعات قامت بأدوار متعددة شعوردوليه منها وادراكاً لدورها الوطني ومسئولياتها الاجتماعية والانسانية، وعملت على بناء منظمات وتحالفات وشبكات واسهمت في ايصال صوتها الى اطراف النزاع والى المجتمع الدولي ممثلاً بمجلس الامن الدولي والمنظمات الدولية العاملة على دعم قضايا النساء في ظل هذه الظروف التي تعيشها بلادنا فاستجابت هذه الاطراف وبخاصة المجتمع الدولي ممثلاً بالاتحاد الاوروبي والدول الراعية لمبادرات السلام في اليمن لنداءات ومطالبات ودعوات النساء لكن تحقيق هذه الدعوات لن يتم اذا لم تكن هذه الاطراف والقوى الخارجية الداخلية تعمل لانهاء مأساة اليمنيون بالتخلي عن مصالحهم وسماع اصوات النساء واصوات كل القوى الوطنية المحبة والداعية الى إحلال السلام المستديم..
مؤكدة أن النساء اليمنيات سعين عبر اطرهن وآلياتهن العديدة الى إيجاد مساحات وفضاءات واسعة للتحاور مع كافة الاطراف، وان تطرح قضاياهن التي هي جزء من قضايا وهموم الوطن والمواطن وان يعبرن بصدق عما يواجه وسيواجه البلاد اذا استمرت الحرب التي ستقودها الى نفق مجهول لا تُحمد عقباه، كما استفادت المرأة اليمنية من المعايير الدولية المختلفة في الاتفاقيات والقرارات الدولية منها القرار الدولي رقم 1325 حول المرأة والامن وجسدته في تنفيذ استراتيجيات برامج ومشروعات عمل اسهمت في دعم جهودها حول المطالبة بوقف الحرب وانهاء النزاعات ولاتزال هذه الجهود تتوالى وستظل قائمه الى ان تضع الحرب اوزارها ويعم السلام والامن ربوع اليمن السعيد الذي كان يطلق عليها والذي ذكر في القرآن الكريم (بلدة طيبة ورب غفور) فالله لن يخيب آمال وتطلعات شعبنا اذا صدقت النوايا وتوجه الكل الى تحقيق هذا الهدف الاسمى‮.‬

طموحات‮ ‬مستقبلية‮ ‬رغم‮ ‬الصعاب
تؤكد الأستاذة فاطمة مشهور- نائبة مدير مركز الدراسات الاجتماعية وبحوث العمل، رئيسة دائرة الدراسات في المكتب التنفيذي لإتحاد نساء اليمن، رئيسة شبكة النساء المستقلات "فوز"، ورئيسة تحالف شركا السلام، أن المرأة اليمنية تسعى اليوم للمشاركة في الحياة العامة والحياة السياسية على وجه التحديد وقد استخدمت كل قواها وامكاناتها وقدراتها والفرص التي اتيحت لكي تصل الى مبتغاها وماتزال تقوم بهذا الدور خاصة اذا عرفنا ان النساء وفي حالات الحروب والنزاعات يتم اقصاؤهن وتهميشهن من المشاركة في الحياة السياسية ليكون صناع القرار من الرجال دون أن يكون للنساء بصمة في المشاركة في اجراء تحولات وهيكيلة عميقة في صناعة وادارة عمليات التغيرات الشاملة وسحب البساط من ايدى هؤلاء القادة لان تجارب النساء في تحقيق الامن والسلام يعود قديماً الى ادوار الملكة اروى وبلقيس ولايزال ماثلاً في اذهان النساء‮ ‬ويراودهن‮ ‬للوصول‮ ‬اليه‮ ‬رغم‮ ‬التحديات‮ ‬الكبيرة‮ ‬التي‮ ‬تكتنف‮ ‬عملهن‮ ‬لكنهن‮ ‬ماضيات‮ ‬بخطى‮ ‬واثقة‮ ‬لتحقيقه‮ ‬وان‮ ‬طال‮ ‬الزمن‮ ‬كما‮ ‬يقال‮ ‬الألفميل‮ ‬تبدأ‮ ‬بخطوة‮ ‬وليس‮ ‬على‮ ‬النساء‮ ‬ببعيد‮ ‬طالما‮ ‬استمر‮ ‬كفاحهن‮.‬
من جانبها تقول عضو التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام الصحافية وداد البدوي إن المرأة اليمنية ترجو أن يتحقق السلام لليمن، وأن يكون لها دور فعال وحضور أكبر ودعم من قبل الاحزاب وكل الاطراف والسماح للنساء في مختلف الاطراف بالحضور ضمن المفاوضات السياسية التي يفترض أن تكون مفتاحاً لإنهاء الصراع، حتى يكون هناك عملية تفاوض جادة وفاعلة وسليمة ، فحضورهن يعتبر ضماناً لنجاح عملية السلام لان النساء اكثر اهتماماً بالسلام، فالمرأة اليمنية تتطلع ان يكون السلام عادلاً وشاملاً يفضي إلى استقرار اليمن ويشترك الجميع في العملية‮ ‬وبشكل‮ ‬عادل‮ ‬سواءً‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬الحضور‮ ‬او‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬الاجندة‮ ‬وهو‮ ‬شيء‮ ‬مهم‮ ‬للنساء‮ ‬في‮ ‬كل‮ ‬اليمن‮ ‬وفي‮ ‬الخارج‮ ‬وايضاً‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬النساء‮ ‬في‮ ‬دول‮ ‬الشتات
وطموحات المرأة ان تكون حاضرة في مستوى صناعه القرار في ادارة البلاد وفي الشئون العامة وايضاً على المستوى الاقتصادي والتعليمي وتكون حاضرة وفاعلة بشكل حقيقي وجاد واستقرار وتستطيع ان تبني اسرة بشكل مستقل وترجو السلام وتوافق سياسي ووقف الحرب لان الحرب اهلكتنا لسنوات‮ ‬كثيرة‮ ‬وتحسب‮ ‬على‮ ‬اجيالنا‮ ‬ومستقبل‮ ‬اليمن‮ ‬وتتمنى‮ ‬ان‮ ‬يتنازل‮ ‬السياسيون‮ ‬عن‮ ‬مكاسبهم‮ ‬الشخصية‮ ‬وعن‮ ‬غرورهم‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬اليمن‮ ‬ونذهب‮ ‬جميعاً‮ ‬من‮ ‬اجل‮ ‬السلام‮..‬
من جهتها قالت الناشطة السياسية هناء الفقية - رئيسة حكومة شباب اليمن - إن تطلعات العام المقبل كثيرة ومن أهمها أن يكون للمرأة اليمنية التي جسّدت أروع الأمثلة في الصبر والصمود دور أقوى ومشاركة أوسع في الميادين السياسية والتعليمية والثقافية والإعلامية وفي مختلف المجالات في التصدي للعدوان الخارجي ورسم ملاحم النصر لليمن الواحد القوي، وكما تغلبت المرأة اليمنية وبعزيمة لا تُقهر على الصعاب حتى أصبحت عنواناً للتحدي والإباء سيكون لها في العام المقبل دور فاعل في بناء مجتمعها وسيكون لها دور واسع في مختلف المجالات.
وبهذا الصدد تقول ابتهال الكمالي - موظفة حكومية - إن تطلعات المرأة اليمنية تتلخص بالمقام الأول في السلام، وانتهاء المعاناة التي تعيشها منذ سبع سنوات، وأن تُمنح حقها المشروع في المشاركة السياسية والعلمية والثقافية والوظيفية.. وأضافت: ظهور المرأة في هذه الاوقات العصيبة التي تمر بها اليمن مهم جداً خصوصاً بعد أن شعر اليمنيون بأن الامور بدأت تصل إلى طريق مسدود وأن الوضع أصبح في أسوأ حالاته، فالكثير من النساء اليمنيات يسعين إلى الخروج باليمن إلى بر الأمان وإيجاد الحلول الحقيقية عبر المشاركة الفعالية وتحمل المسؤولية‮.‬
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "الأخبار والتقارير"

عناوين أخرى

الافتتاحية
حوارات
جريمة الرئاسة
مقالات
في زيارتي للوطن.. انطباعات عن صمود واصطفاف ملحمي
اياد فاضل*

هم ونحن ..!!
د. عبد الوهاب الروحاني

اليمن يُغيّر مفهوم القوة
أحمد الزبيري

مسلمون قبل نزول القرآن الكريم.. فقه أهل اليمن القديم
الباحث/ عبدالله محسن

الأقلام الحُرة تنقل أوجاع الناس
عبدالسلام الدباء *

30 نوفمبر عيد الاستقلال المجيد: معنى ومفهوم الاستقلال الحقيقي
عبدالله صالح الحاج

دماء العرب.. وديمقراطية الغرب؟!
طه العامري

ترامب – نتنياهو ما المتوقَّع من هذه العلاقة؟!
ليلى نقولا*

أين هو الغرب من الأطفال الفلسطينيين السجناء وهو يتشدَّق دوماً بحقّ الطفل؟
بثينة شعبان*

صراع النملة مع الإنسان ولا توجد فرص أخرى للانتصار!!
د. أيوب الحمادي

دغيش.. البرلماني الذي انتصر للوحدة حتى المَنِـيـَّة
خالد قيرمان

جميع حقوق النشر محفوظة 2006-2024 لـ(الميثاق نت)